كان علي أن أدرب أصابعي أكثر
على التقاط الأزهار السماوية الصغيرة
التي تنهمر من بين يديك
حينما صافحتك في عطش النهار المهرب ما بين غيابك واللقاء
..
كان علي
أن أدلل الورد أكثر
حينما ينمو فجأة
كشجرة من نجوم النشوة المنسربة في قبلتين
..
كان علي أن أتأهب لقياس المسافة ما بين قلبي وقلبك
النبضات كلام الياسمين
كلما تحدث العطر تلثغ باسمك
..
دعيني أكتشفك جيدا هذا المساء
لعينيك عاصفة من سحر
وأنا الطاغي في رحيلي
إلى أعماق الغياب
..
كلما كتبت رموشك مذكراتها في الرفيف
قرأ علي قمر عابر
أرجوزة من وتر
..
أيتها المرأة الكامنة في الحلم
متى تصعدين إلى واقعيتي؟
سنلتقي يوما ما في موعد يتجمل لنا
أتأمل حدقاتك جيدا
وممنوع على الأشجار والطيور والأنجم الشاهقة
الاقتراب أو التصوير
..
ترنمي معي
هنا هناك نلتقي
وتدوزن المواقيت