المصدر : CP24
كان هناك 1.45 مليون زيارة إلى بنوك الطعام في تورنتو خلال العام الأول من جائحة COVID-19 . أما الآن ووفقاً لتقرير جديد فقد فاق عدد العملاء الجدد عدد العملاء الحاليين لأول مرة على الإطلاق.
ألقى تقرير Who's Hungry السنوي ، الذي أجرته Daily Bread Food Bank و North York Harvest ، نظرة فاحصة على الطلب على بنوك الطعام بين 1 أبريل 2020 و 31 مارس 2021 ، وهي الفترة التي تزامنت تقريبًا مع العام الأول للوباء .
وكشف عن زيادة في الطلب على بنوك الطعام مع انتشار الوباء وتراكم الخسائر في الوظائف حيث ارتفع إجمالي عدد الزيارات بنسبة 47 في المائة عن العام السابق.
ووصف مؤلفو التقرير هذا النوع من الزيادة بأنه غير مسبوق في الواقع ، قالوا إن الزيارات نادرًا ما تزيد بأكثر من خمسة أو 10 في المائة على أساس سنوي ، مع وجود استثناءات وحيدة كانت عندما أدت الأزمة المالية إلى زيادة بنسبة 14 في المائة في استخدام بنوك الطعام في عام 2010 وعند حدوث تخفيضات كبيرة في البرامج الاجتماعية في أونتاريو أدت إلى زيادة بنسبة 18 في المائة في عام 1996.
قال نيل هيذرينجتون الرئيس التنفيذي لبنك ديلي بريد فود : "لقد كان عامًا قياسيًا وليس لسبب إيجابي". "كان هناك 1.45 مليون زيارة للعملاء في بنوك الطعام في جميع أنحاء المدينة. كان الرقم القياسي السابق خلال ركود عام 2008 وكان هذا الرقم أقل بمقدار 1.5 مرة مما نواجهه حاليًا. لمجرد أن تكلفة المعيشة في المدينة هائلة للغاية ، فإن تأمين الدخل ليس في المكان الذي يجب أن يكون فيه ، ونتيجة لذلك يحتاج الناس إلى القيام بما يحتاجون إليه لإطعام عائلاتهم ".
اعتمد التقرير إلى حد كبير على المقابلات عبر الإنترنت والهاتف مع أكثر من 1300 من عملاء بنك الطعام خلال الموجة الأولى من الوباء ، بالإضافة إلى سلسلة من المقابلات المتتابعة التي أجريت بعد عام واحد.
ووجد أن 31 في المائة من المستجيبين أفادوا بقضاء يوم كامل دون تناول الطعام بسبب انعدام الأمن الغذائي.
لكن هذا الرقم كان أعلى بكثير بين عملاء بنك الطعام على المدى الطويل.
أفاد حوالي 58 في المائة من هؤلاء الأفراد أنهم يقضون يومًا كاملاً دون تناول الطعام كل شهر تقريبًا.
وقال التقرير إن بعض الارتفاع في الطلب على الأقل يمكن أن يُعزى إلى فقدان الوظائف أثناء جائحة COVID-19 ، حيث أشار واحد من كل خمسة عملاء جدد إلى فقدان الدخل الأخير باعتباره السبب في حاجتهم لزيارة بنك الطعام.
ومع ذلك ، أشار التقرير أيضًا إلى أن ارتفاع تكلفة المساكن في تورنتو أدى إلى تفاقم آثار الوباء.
بينما كان هناك انخفاض إجمالي بنسبة 4.6 في المائة في تكلفة شقة من غرفتي نوم خلال الوباء الذي كان مدفوعا إلى حد كبير بانخفاض بنسبة 10 في المائة في إيجارات الشقق ، والتي عادة ما تكون أكثر تكلفة. وفقًا للتقرير ، شهدت الشقق المبنية لغرض معين زيادة بنسبة 2 في المائة في تكاليف الإيجار خلال الوباء.
قال هيذرينجتون: "شخص ما على سبيل المثال من ذوي الإعاقة لديه حوالي 1200 دولار للبقاء على قيد الحياة لمدة شهر ولا يمكن لأي شخص في مدينة تورنتو أن يعيش مع هذا المقدار من الدخل". "نعلم أيضًا أن متوسط مستخدم بنك الطعام لديه 9.17 دولارًا للعيش يومياً بعد دفع الإيجار. هذا ما يمتلكه مستخدم بنك الطعام العادي. هناك الكثير من الأشخاص في هذه المدينة يكافحون "
بينما أدى الوباء إلى الإغلاق المؤقت لبعض بنوك الطعام ، بيَن التقرير إن تورنتو قد افتتحت سبعة بنوك طعام بحلول مارس 2021.
و جاء في التقرير أيضاً أن الزيادة الصافية في بنوك الطعام عززت الوصول إلى الطعام في بعض أجزاء المدينة ، و إن الزيادة في زيارات العملاء التي لوحظت هي نتيجة طبيعية لزيادة الحاجات الأساسية للعيش بأمان .
تحرير : ديما أبو خير