آخر الأخبار

مع العدد الخمسين، هي عروس كلما زادت عدداً ازدادت فكراً وتألقاً!

اليوم ونحن ننشر العدد الخمسين من صحيفة عرب كندا نيوز في مسيرتها الثابتة منذ بداياتها حتى يومنا هذا، حيث خرجت من تحت الرماد في الثامن والعشرين من أغسطس عام 2017، وسط ظروف معقدة وتحديات بالغة الصعوبة وأحقاد غير مسبوقة ولا مفهومة إنسانياً وحتى غير ذلك!، وسط التحدي والألم والوجع، كان القرار بإنشائها ومواجهة الأمواج الهائجة والمراهنات الخبيثة على سقوطها وعدم استمراريتها من خلال التشكيك فيها وبمصادر نجاحها وثباتها وقوة أدائها.
اليوم تقف شامخة وهي في الخمسين من عمرها، وكأنها عروس متألقة لا تؤمن إلا بالإنجاب المبدع والمتراكم والمتتالي لتجيب على أسئلة كل المشككين بها، وكل الذين حاولوا أن يعتدوا على مسيرتها وتألقها، لتقول جواباً واحداً، وهو أنها راسخة، مستمرة، وفية لهويتها الثقافية العربية ولمظلتها الكندية العظيمة، كلما ازدادت عدداً من عمرها زادت تألقاً وزادت فكراً ونضوجاً وقزمت من شر كل من عاداها، لا بل انتصرت بفكرها على كل من أراد الغدر والتشهير بها.
نعم هي صحيفة عرب كندا نيوز التي فاجأت الكثيرين بأدائها وفكرها وجودت ما تقدمه ، واستقلاليتها التي لا يسعنا إلا أن نؤكد على أنه من دواعي فخرنا أن نحتفي بما وصلت إليه على مدى الخمسين عدداً الماضية التي صدرت منها، وننوه ونشيد بها تتويجا لعددٍ استثنائي كما هي كانت على الدوام استثنائية.
هذه السطور نكتبها لكي تكون محفزة لأولئك الذين ظنوا بأننا ممن  تأخرت بهم أعمارهم ولم يحققوا شيئاً ذا قيمة ، اليوم  نقول لهم بأننا ممن لا ييأسوا  أبداً حتى لو كان الاستهداف ليس أعرناً فقط وإنما كان قذراً جداً!، وإن إيماننا نابع من الثقة بان مسيرة النجاح هي عنوان لا يمكن أه يغفلها أحد ولا يمكن أن يغمض عنها أحد ، وأن الفشل نتيجة محاولات الإفشال والعزل ، عند من يمتلكون مثل هذا الإيمان في محطة حياتية، هو لبنة من لبنات النجاح في محطات أخرى.
 لذلك كانت انطلاقة عرب كندا نيوز ، لكي تتباهى اليوم بأنها انطلقت كصحيفة ورقية واليوم أصبح لها موقع إلكتروني ديناميكي يستقطب قرائه من كمل أرجاء كندا،  لأنه فاعل ومليء بالأخبار الحديثة والمتميزة والسباقة ، هذا عوضاً عن تطبيقات وأستديو مرأي وقناة حوارية تشق طريقها بثبات، ولا زالت الأفكار تتوارد وتكبر وإدارتها تزداد نضوجاً وثقة، وتتماهى مع حجم المسؤوليات التحديات ، لتؤكد بأن مهنتيها ليست عفوية بل هي استثمار فكري ، لأن من يديرونها يتمتعون بالوعي ، ويتميزون بالإدراك لقيمة الهدف المرجو من رسالتها الإنسانية والثقافية والمجتمعية الأمينة والصادقة تجاه متابعيها وتجاه مظلتها العظيمة التي منحتها الفرصة،  لتسير بخطى ثابتة من أجل الارتقاء بمكانتها وتوسيع قاعدتها من القراء والمتابعين لها لتؤكد على أنها الأجدر بأن تحظى بالثقة من كل الأطراف المعنية، بأنها الأنسب لإيصال الرسالة الصحيحة والإبداعية عندما يكون هناك حاجة لها!.
اليوم وهي تتزين بالعدد الخمسين منذ بداية مسيرتها، تؤكد على أنها خرجت مستقلة وبقيت مستقلة وستبقى كذلك مستقلة، أثبتت للقاصي والداني بأنها لا تتحدث بلسانين ، ولا تتحدث بلسان أحد أي كان، وإنما تتحدث بفكرها وثقافتها وحرصها على المصلحة العامة التي تليق بديمقراطية وحرية مظلتها العظيمة وعلى مسافة واحدة من الجميع ، وبما تؤمن به بأن قرائها ومتابعيها بحاجة إليه لتخلق حالة وعي وفكر وتدبر بما يدور حولهم من تحديات وتطورات،  لكي تقوم بتحفيزهم على الانخراط والاندماج والإبداع لتلاشي السقوط في مستنقع الانعزال والوقوع تحت سيطرة الفاشلين والمحبطين تحت مطرقة الخوف من مجهول مصطنع يريد لهم أن يصبحوا بقايا إنسان، ليحطم أمالهم وتطلعاتهم وأحلامهم الإنسانية المشروعة.
نعم اليوم تخرج وهي تتزين برقمها الخمسين لتقول لكل من حاول طمسها أو تغييبها أو حتى إخفائها عمداً ، أنها  بالرغم من كل هذه السلوكيات الصغيرة والوضيعة ستبقى حية وشامخة وموجودة ومستمرة رغماً عن أنوفهم وسوء سلوكهم وشرور أنفسهم، مستمرة بمسيرة العطاء وبحب متابعيها ، وكبيرة بالأداء ، وواعية بالتحديات ، متجاوزة الصعاب ، قاهرة لكل الأحقاد ـ
اليوم وهي في عددها الخمسين، تؤكد على نهجها الأصيل الراسخ منذ بداية إنطلاقتها، بإبراز نماذج النجاح من قرائها ومتابعيها، ومؤكدة على أن الإلهام لا يأتي بالصمت وإنما بإبراز الهوية والحفاظ عليها والارتقاء والاعتزاز  بثقافتها.
اليوم وهي في عددها الخمسين تؤكد على أنها لم تتزين يوماً من أجل خداع أحد أو تحت سطيرة أحد أو حتى تنسجم مع أوهام إعداء النجاح أسرى ثقافة الانحدار والحقد، أو تقديم هوية غير هويتها ، أو البحث عن أوسمة أو شهادات تقدير لا تستحقها كما فعل غيرها من خلال الخداع والتدليس، بل كانت على الدوام تقدم نهجاً وفكراً ومسيرة رأي حر وإبداعي وأمين وصادق ويفخر بانتمائه لمظلته الحقيقية والعظيمة.
اليوم في عددها الخمسين من حقها أن تتغنى بأنه بالرغم من كل ما فعله كل من تغول عليها بالقول والفعل وكل استغلال واستهداف وتشهير وتشكيك تعرضت له ، أو حتى محاولة اغتيال فكرها وهويتها 
إلا أنه في الختام أثبت بأنه كانت مسيرات النجاح على الدوام أمامنا وكلما زادت قوة الدفع بنا للسقوط تذكرنا القول الشهير بأنه عندما يبدو أن كل شيء يعاندك ويعمل ضدك.. تذكر أن الطائرة تقلع دائماً عكس اتجاه الريح لا معه!"، لنثبت بذلك أن عرب كندا نيوز لم تصدر في عددها الأول لكي تنتهي لا بل لتصبج منارة فكر وثقافة  تصنع حالة وعي ، ولتستمر ونشهد اليوم عددها الخمسين وتسجل حكاية ومسيرة نجاح ، لنقول أنها اليوم هنا وبقيت شامخة ومتألقة!.