الفنان التشكيلي سامر العيد يكتب هكذا ولدت

هكذا ولدت

بألم وردي 

و فرحة امومة ..

رائحة الباخور و البهار ...

تخطيت صرختي الاولى 

 ابتسمت لمرورك الضبابي في كأس صباي .. 

كلما رغبتك اجدني 

خلف رؤيتك طفلة تمسك يد والدها و تهرب في اتساع الغيب و الذاكرة 

من حسن حظنا انا على قيد الحياة 

مررنا بفوضى جامحة 

 فشلنا انكسرنا تقاسمنا الرغبات الازلية 

عشرة أحلام و أنا و أنت 

كعلبة ألوان خشبية 

لطفل تتجسد أحلامه في اللون

- لا افهم ما تقول 

نحن البعيدان عن تقاربنا 

نحن الغريبان عن لهفتنا 

ما يجمعنا يفرقنا 

ما يفرقنا يقتلنا 

ما يقتلنا يجمعنا في الحياة الاخرى

 صارت اللعنة تسكننا كشامات 

او في الركن العاتم بملح طفيف  

 ماذا تفعل 

اقشر تفاحة لأنكرك

 - ماذا تفعلين 

- أزرع شجرة لتستمر 

- أنا لا أخسرك ولدت بألم صغير قبل أن أعرفك 

و مت بألم كبير بعدها 

أو ربما عدت الى الشرفة ذاتها 

اترقب مرورك 

كغيمة تمسك يد الريح و تهرب مني 

إلي ...

أنا لست لك 

هكذا اعتدتها منك في اخر كل لقاء 

انا لست ذاهبة 

هكذا نبدأ الصباح

من حسن حظي أنك على قيد الحياة لأنهال عليك بسباب يومي نختتم به يومنا .. و ننام .