انتخابات العراق 2021: قوى سياسية ترفض النتائج وتحذر من تأثير "سلبي على الوفاق المجتمعي"

رفضت قوى سياسية وفصائل شيعية في العراق نتائج الانتخابات البرلمانية، محذرة من تبعات "سلبية على المسار الديمقراطي" في البلاد.

وأصدر ما يُعرف بـ"الإطار التنسيقي"، الذي يضم تحالف "الفتح" و"دولة القانون" و"عصائب أهل الحق" وكتائب "حزب الله" وتيارات أخرى، بيانا يحمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات "المسؤولية الكاملة عن فشل الاستحقاق الانتخابي".

وجاء في البيان: "كنا نأمل من مفوضية الانتخابات تصحيح المخالفات الكبيرة التي ارتكبتها أثناء وبعد عد الأصوات وإعلان النتائج، وبعد إصرارها على نتائج مطعون بصحتها، نعلن رفضنا الكامل لهذه النتائج ونحمل المفوضية المسؤولية الكاملة عن فشل الاستحقاق الانتخابي وسوء إدارته مما سينعكس سلباً على المسار الديمقراطي والوفاق المجتمعي".

وكانت السلطات العراقية قد أعلنت الانتهاء من العد اليدوي لأصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية في جميع مراكز الاقتراع.

وقال مستشار رئيس الوزراء العراقي، عبد الحسين الهنداوي، إن " اللجنة العليا المستقلة للانتخابات أكملت العد اليدوي بجميع مراكز الاقتراع، وجاءت نتائج العد اليدوي مطابقة للعد الإلكتروني".
وكان عضو في اللجنة العليا المستقلة للانتخابات قد صرح للتلفزيون العراقي قائلا إن اللجنة تلقت "356 شكوى".

وصوت العراقيون في العاشر من أكتوبر/تشرين أول الجاري في الانتخابات النيابية، وهي خامس انتخابات من نوعها منذ غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة. وأجريت الانتخابات في وقت مبكر عن موعدها، استجابة لمظاهرات حاشدة شهدتها البلاد لعدة أشهر وطالبت بإصلاح سياسي.

وجاء تحالف "سائرون" بقيادة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في المركز الأول في الانتخابات، بحسب النتائج الأولية.

ورفض العديد من القيادات الشيعية النتائج الأولية، ومنهم هادي العامري قائد تحالف الفتح الذي يعد مظلة سياسية لقوات الحشد الشعبي.

وأُجريت الانتخابات قبل ستة أشهر من تاريخها الأصلي، في تنازل نادر لحركة الاحتجاج التي يقودها الشباب والتي اندلعت في عام 2019 ضد طبقة سياسية يُلقى عليها باللوم على نطاق واسع في انتشار ممارسات الكسب غير المشروع والبطالة وانهيار الخدمات العامة.

وقتل المئات خلال تلك الاحتجاجات، كما قتل عشرات النشطاء المناهضين للحكومة أو اختطفوا أو تعرضوا للترهيب في الأشهر الأخيرة، مع اتهامات للجماعات المسلحة الموالية لإيران بالوقوف وراء أعمال العنف.