آخر الأخبار

الليبرالي الكيبيكي والتضامن الكيبيكي يدعوان لوغو للاعتراف بوجود عنصرية ممنهجة

دعا أكبر حزبيْ معارضة في كيبيك حكومة فرانسوا لوغو للاعتراف بوجود عنصرية ممنهجة في المقاطعة والتصدي لها.

وجاءت هذه الدعوة يوم الجمعة على لسان كلّ من الناطق المشارك باسم حزب التضامن الكيبيكي (QS) غبريال نادو دوبوا وزعيمة الحزب الليبرالي الكيبيكي (PLQ) دومينيك أنغلاد عقب نشر رئيسة التحقيق العام في وفاة جويس إشاكوان، جيهان كامل، تقريرها الذي تضمّن توصية لحكومة كيبيك بأن تعترف بوجود العنصرية الممنهجة (المؤسساتية) داخل المؤسسات وأن تتعهّد بالمساهمة في القضاء عليها.

وقال نادو دوبوا في مؤتمر صحفي في كيبيك العاصمة إنّ على رئيس الحكومة فرانسوا لوغو أن ’’يصغي إلى أقارب السيدة إشاكوان، وأن يصغي إلى الأمم الأولى، وأن يصغي إلى محققة الوفيات. كلّ هؤلاء الناس يقولون الشيء نفسه، وهو أنه لا يمكن حلّ مشكلةٍ ما إذا لم يتمّ الاعتراف بوجودها‘‘.

’’أعتقد أنّ كيبيك بحاجة إلى رئيس حكومة يصغي (...) ويعترف عندما يكون مخطئاً. كيبيك بحاجة إلى رئيس حكومة يتخطى تحفظاته الشخصية من أجل (السماح) بالمضي قُدُماً‘‘، غبريال نادو دوبوا، الناطق المشارك باسم حزب التضامن الكيبيكي وزعيم كتلته النيابية

وحزب التضامن الكيبيكي يساري التوجّه وهو ثاني أحزاب المعارضة في الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية) في كيبيك، وخلافاً لسائر الأحزاب ليس لديه ’’زعيم‘‘ (leader) إنما ناطقان مشاركان، أحدهما هو نادو دوبوا.

ومن جانبها ترى دومينيك أنغلاد أنّه ’’إذا لم نعترف بأنّ الالتفافات لها تأثير، لا سيما على مجتمعات السكان الأصليين، فلن نكون قادرين على السير قُدماً‘‘.

وبالتالي ’’للكلمات أهميتها‘‘ بنظر الزعيمة الليبرالية التي يشكل حزبها المعارضة الرسمية في الجمعية الوطنية الكيبيكية.

وأسوةً بحزب التضامن الكيبيكي يريدُ الحزب الليبرالي الكيبيكي أن يتمّ الاعتراف بوجود ’’عنصرية ممنهجة‘‘ تجاه السكان الأصليين في كيبيك.

لكنّ حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك، المنتمي ليمين الوسط، بقيادة رئيس الحكومة فرانسوا لوغو يعتبر أنّ لا وجود لعنصرية ’’ممنهجة‘‘ في المقاطعة. وهذا هو أيضاً رأي الحزب الكيبيكي (PQ) الداعي لاستقلال كيبيك عن الاتحادية الكندية وهو ثالث أحزاب المعارضة في الجمعية الوطنية.

وقالت حكومة كيبيك إنها تفضل قراءة تقرير جيهان كامل بأكمله قبل التعليق عليه. وبالتالي آثر فرانسوا لوغو ووزيره لشؤون السكان الأصليين إين لافرونيير عدم التعليق على التقرير أمس.

كما احتفظ وزير الصحة كريستيان دوبيه بتعليقاته على التقرير لوقت لاحق. ’’دعوني أقرأ التقرير كاملاً قبل أن أعود إليكم‘‘، قال دوبيه للصحفيين.

وتعليقاً على رفض فرانسوا لوغو جعل ’’اليوم الوطني للحقيقة والمصالحة‘‘ المصادف 30 أيلول (سبتمبر) يوم عطلة رسمية بحجة أنّ كيبيك ’’بحاجة لمزيدٍ من الإنتاجية‘‘ لا ليوم عطلة رسمية إضافي، يرى غبريال نادو دوبوا أنّه "يجب على‘‘ رئيس حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (CAQ) ’’إظهار مزيدٍ من التعاطف، مزيد من التعاطف مع الشعوب الأصلية التي تقول ’نحتاج إلى الاعتراف بما عشناه كي نتمكن من التقدم على طريق التعافي والعدالة‘ ‘‘.

وأضاف نادو دوبوا في هذا الصدد أنّ يوم عطلة رسمية إضافياً يتيح توازناً أفضل بين واجبات العمل واحتياجات الأسرة. وأشار إلى أنّ أونتاريو، كبرى مقاطعات كندا بعدد السكان وجارة كيبيك الغربية، تقدّم تسعة أيام عطلة رسمية لسكانها مقارنةً بثمانية في كيبيك.