ارتفع الذهب طفيفا يوم أمس الجمعة حيث أدى ضعف الدولار والمخاوف بشأن ارتفاع التضخم والمخاطر على النمو إلى مواجهة الرهانات التي تلوح في الأفق برفع أسعار الفائدة، مما يبقي السبائك في مسارها لتحقيق مكاسب أسبوعية صغيرة، الذهب الفوري ارتفع بنسبة 0.1% إلى 1758.58 دولار للأوقية، وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1759.00 دولار، وتراجع الدولار، مما جعل الذهب أقل تكلفة في العملات الأخرى، مما شجع الطلب، وكان الذهب في طريقه لتسجيل أول ارتفاع أسبوعي له منذ 3 سبتمبر، مرتفعا حوالي 0.6% حتى الآن، حيث ساعد تراجع الدولار يوم الخميس على ارتداده بنحو 2%.

وقال فيليب ستريبل، كبير استراتيجي الأسواق في بلو لاين فيوتشرز في شيكاغو، إن الانخفاضات في الدولار وانخفاض عائدات السندات يحافظان على دعم الذهب، بينما يعيد المستثمرون أوضاعهم للربع الرابع مما ساعد على جاذبية الذهب، تراجعت الأسهم الأوروبية والآسيوية وسط مخاوف بشأن التضخم والتباطؤ المحتمل في النمو.

وقال بعض المحللين إن احتمالات استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في إنهاء الدعم الاقتصادي هذا العام استمرت أيضا في الضغط على الذهب، لأن خفض التحفيز وارتفاع أسعار الفائدة يميلان إلى دفع عائدات السندات الحكومية للارتفاع، مما يرفع تكلفة الفرصة البديلة للذهب.

وأضاف هانسن أنه بصرف النظر عن شدة أشباه الموصلات التي تضر بصناعة السيارات ، وسط انخفاض السيولة ، فإن انخفاضات البلاديوم مدفوعة أيضا بالضعف العام عبر المعادن الصناعية القادمة من الصين، فى السياق نفسه، ما زالت شهية المخاطر فى السوق تتسم بالحساسية الشديدة خاصة مع إرجاء التصويت على سقف الدين الأمريكي، وزاد الإقبال على شراء سندات الخزانة الحكومية كملاذ آمن وهو ما دعم ارتفاع الدولار.

وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية حذرت من نفاد الإجراءات الاستثنائية التي تكفل للوزارة سداد التزاماتها فى موعد أقصاه 18 أكتوبر، بما يعرض تصنيف الولايات المتحدة الائتماني للتخفيض في تكرار لسيناريو مشابه لعام 2011 حينما خفضت وكالة ستاندرد آند بورز خفضت التصنيف الائتماني للبلاد بعد خلافات سياسية حول الديون والعجز وسقف الدين..

واستبعدت وكالة ستاندرد آند بورز فى بيان صادر أمس، تخلف الولايات المتحدة عن السداد مشيرة إلى أنه حدث غير مسبوق تخلف أى من مجموعة السبع الكبار عن سداد ديونه، ورجحت أن ينجح الكونجرس فى معالجة الأزمة فى الوقت مناسب فخلال العقد الماضي تم رفع سقف الدين أو تعليقه خمس مرات.

الفضة ارتفعت 1% إلى 22.42 دولار للأونصة، والبلاتنيوم ارتفع بنسبة 1% إلى 972.64 دولارا للأونصة، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 0.27% إلى 1904.60 دولار، وكلاهما في طريقهما إلى الانخفاضات الأسبوعية.