آخر الأخبار

التنازل عن مونتريال.. جزيرة كندية اكتشفها فرنسى وضمتها بريطانيا لأراضيها

وكالات:

تمر اليوم الذكرى الـ261 على تمكن الجنرال الإنجليزى جيفرى أمهيرست من إلحاق هزيمة عسكرية بالقوات الفرنسية فى كندا، ما أجبر فرنسا على التنازل عن مدينة مونتريال أهم مدن كندا لصالح المملكة المتحدة، وذلك فى 8 سبتمبر عام 1760.

وجاءت بنود استسلام أو التنازل عن مونتريال، وهى بنود تم الاتفاق عليها من قبل كل من الحاكم العام لفرنسا الجديدة بيير فرانسوا دى ريغو ماركيز دى فودروى كافانيال واللواء جيفرى أمهرست نيابة عن التاج الفرنسى والبريطانى.

تم التوقيع على البنود فى الثامن من سبتمبر لعام 1760 فى المعسكر البريطانى قبل مدينة مونتريال، وكان هناك 55 بندا ينص الحقوق للجميع عدا الأكاديين واحتوت البنود على الكثير من المطالب لحماية سكان فرنسا الجديدة من الفرنسيين الكنديين الأكاديين بالإضافة إلى الغير متمدنين (الهنود الحمر).

زيادة على ذلك طالب دى فودروى بمنح السكان جميع الحقوق الممنوحة للرعاية البريطانيين، والتى شملت عفوا على رجال الميليشيات الكندية الذين حاربوا مع الفرنسيين وحرية ممارسة العقيدة الكاثوليكية، واستمرار حقوق وامتيازات رجال الدين والإقطاعيين؛ إضافة إلى ضمان الحقوق التى تمتعت بها الشعوب الأصلية فى ظل النظام الفرنسى.

وكان الفرنسى جاك كارتييه قد اكتشف جزيرة مونتريال عام 1535م، وفى عام 1642م بنى المستوطنون الفرنسيون حصناً فى ما يسمى الآن بمونتريال القديمة، وأسسوا مستوطنة فيلى مارى، ثم أصبحت فيلى مارى تعرف بمونتريال فى أوائل القرن الثامن عشر، واستولت القوات الإنجليزية على مونتريال عام 1760م؛ وأصبحت كندا ـ بالتالى ـ مستعمرة بريطانية وفقاً لاتفاقية باريس الموقعة عام 1763م.

وسرعان ما تطورت مونتريال إلى مركز تجارى بريطاني. تركزت المصالح الفرنسية على الزراعة. أُنشئ معرض عالمى فى مونتريال فى عام 1967م (إكسبو 67). وقد استضافت المدينة أيضاً دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية فى عام 1976م. زادت مساحة مونتريال بنسبة 10% بعد أن ضمت إليها ضاحية بوينت أو ترمبل عام 1982م. وفى عام 1992م احتفلت مونتريال بمرور 350 سنة على إنشائها.