آخر الأخبار

بعد وفاة شخص وإصابة 12 آخرين بالهند....هل يتحول فيروس "نيباه" إلى جائحة ؟

يعمل مسؤولو الصحة في ولاية كيرالا جنوب الهند على احتواء تفشي فيروس نيباه، بعد أن قتل صبيا يبلغ من العمر 12 عاما.

ووفق موقع "روسيا اليوم"، أصبحت ولاية كيرالا في حالة تأهب قصوى بعد وفاة صبي (12 عاماً) ، يوم الأحد، ما دفع مسؤولي الصحة لبدء تعقب المخالطين وعزل مئات الأشخاص الذين اتصلوا بالصبي.

كما طوقت الشرطة منطقة نصف قطرها ميلين حول منزل الصبي.

وذكر الموقع أنه حتى الآن، ظهرت أعراض الإصابة بالفيروس على عاملين صحيين كانا على اتصال بالضحية، كما جاءت عينات ثماني جهات اتصال أولية سلبية.

وقالت وزيرة الصحة بولاية كيرالا فينا جورج   إن 12 شخصا أصيبوا بفيروس نيباه في الهند.

وتسبب الفيروس غير المرتبط بفيروس كورونا  (كوفيد-19) والأكثر فتكا بكثير منه، في عدد قليل من حالات تفشي المرض في العقدين الماضيين.. إلا أن المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها من احتمال حدوث جائحة بسببه.. كما يصنف نيباه "على رأس قائمة" عشرة أمراض ذات أولوية حددتها منظمة الصحة العالمية كمصادر محتملة للأوبئة في المستقبل.

ويموت ما يصل إلى ثلاثة أرباع المصابين، ما يجعل فيروس نيباه أكثر فتكا بنحو 75 مرة من المعدل المقدر لوفيات "كوفيد-19.

ما هو فيروس نيباه؟

فيروس نيباه هو عدوى خطيرة يمكن أن تسبب تورم المخ والوفاة.

ووقع اكتشافه لأول مرة عام 1999، في ماليزيا، سنغافورة، عندما حدثت 100 حالة وفاة من أصل 300 إصابة.

وتمت تسمية الفيروس على اسم مكان في بورت ديكسون، ماليزيا، حيث تم تتبع تفشي المرض إلى مزرعة للخنازير.

ما هي أعراضه؟

يميل فيروس نيباه إلى البدء في التسبب في الأعراض بين أربعة أيام وأسبوعين بعد التعرض له، ولكن يمكن أن يستمر لمدة 45 يوما.

وفي البداية قد يسبب الحمى والصداع، وأحيانا أعراض الجهاز التنفسي مثل السعال والتهاب الحلق وصعوبة التنفس.

وقد يصاب المرضى بتورم في المخ، والذي يسمى طبيا التهاب الدماغ. ويمكن أن يسبب النعاس والارتباك والتشوش الذهني.

وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنه يمكن أن يتطور بسرعة إلى غيبوبة في غضون 48 ساعة.

هل هو مميت؟

يموت ما بين 40% و75% من المصابين بفيروس نيباه. ولا يوجد علاج لهذا المرض حتى الآن.

وأولئك الذين ينجون يميلون إلى الشفاء التام. لكن كثيرين يعانون من مشاكل دماغية أو انتكاسات مدى الحياة.

كيف ينتشر؟

تميل العدوى إلى الحدوث عندما يصاب البشر بفيروس نيباه من حيوان، ما يجعله ينتمي إلى ما يسمى بالمرض حيواني المنشأ.

ووقع إلقاء اللوم في حالات المرض على ملامسة الخنازير المريضة (ماليزيا) أو عن طريق تناول الفاكهة الملوثة باللعاب أو البول من الخفافيش المصابة (الهند).

وفي إحدى حالات التفشي التي حدثت في عام 2004، كان المصدر على الأرجح هو شرب القرويين لعصارة نخيل التمر الملوثة بالخفافيش.

ولكن تم الإبلاغ أيضا عن انتقال فيروس نيباه من إنسان لآخر بين أفراد الأسرة ومقدمي الرعاية للمرضى المصابين، لذلك يمكن أن ينتشر أيضا بين البشر.

وهذا يعني أن لديها القدرة على التسبب في جائحة.

المصدر: وكالات