آخر الأخبار

دراسة تزعم اكتشاف جزيئات سم ثعبان برازيلي قد تكون "ترياقا" ضد "كوفيد-19"

وكالات :زعمت دراسة نُشرت في 12 أغسطس في المجلة العلمية Molecules، أن سم ثعبان برازيلي يمكن أن يساعد في القضاء على فيروس كورونا.

وخلصت الدراسة إلى أن نوعا من الببتيد ثنائي الأبعاد غير السام المشتق من سم الثعبان أثبت فعاليته في منع تكاثر فيروس كورونا.

ويعد "جاراكوسو" (Bothrops jararacussu) المخيف، نوعا شديد السميّة من الثعابين وموطنه الأصلي البرازيل وباراغواي وأجزاء من بوليفيا والأرجنتين.

ويبلغ طول الثعبان الأسود والأصفر حتى 7.2 قدما (2.2 مترا) ويمتلك سما مميتا قادرا على قتل ما يصل إلى 16 شخصا في وقت واحد. وعندما يهاجم المفترس، تتعرض الضحية للصدمة والنزيف الداخلي والفشل الكبدي من بين الأعراض المؤلمة الأخرى.

وقد يكون من المفاجئ إذن أن نعلم أن العلماء درسوا هذا السم القوي كوسيلة لمحاربة "كوفيد-19".

ووفقا للدراسة، يمكن لعنصر معين موجود في السم أن يتصل بإنزيم موجود في فيروس كورونا. والنتائج حتى الآن واعدة، حيث أن مركب السم يمكنه منع الفيروس من التكاثر بنسبة تصل إلى 75%.

والباحثون على يقين من أن اختراقهم قد يؤدي إلى تطوير عقاقير جديدة ضد "كوفيد-19".

وقال رافائيل جيدو الأستاذ بجامعة ساو باولو: "تمكنا من إظهار أن هذا المكون من سم الثعبان قادر على تثبيط بروتين مهم جدا من الفيروس".

واستخرج الباحثون جزيئات الببتيدات (سلسلة قصيرة من الأحماض الأمينية) من البروستوكسين -1، وهو نوع من السموم العضلية المعزولة من سم " جاراكوسو"، يمكنها ربط إنزيم PLPro بالفيروس  SARS-CoV-2، المسبب لمرض "كوفيد-19".

ويلعب إنزيم PLPro دورا مهما في قدرة الفيروس على التكاثر دون الإضرار بالخلايا المضيفة.

وقال جوزيبي بورتو، خبير الزواحف في ساو باولو: "نحن قلقون بشأن خروج الناس لاصطياد الجاراكوسو في جميع أنحاء البرازيل، معتقدين أنهم سينقذون العالم ... ليس السم نفسه هو الذي سيشفي من فيروس كورونا".

والخبر السار هو أن الباحثين لديهم القدرة على تصنيع الببتيدات في المختبر، ما يلغي الحاجة إلى البحث عن "الجاراكوسو".

وحتى الآن، أجرى الباحثون تجارب على خلايا القردة فقط، لكن النتائج واعدة.

ووفقا لتقرير نشرته وكالة "رويترز"، سيقوم الباحثون الآن بدراسة فعالية الجرعات المختلفة من الجزيء.

وسيحاول الباحثون أيضا تحديد ما إذا كان الجزيء سيمنع فيروس كورونا من دخول الخلية في المقام الأول.

ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها العلماء سم الثعبان لتصنيع الأدوية.

ووفقا لمؤسسة القلب البريطانية، فإن مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين المستخدمة في العديد من أدوية ضغط الدم وقصور القلب، مشتقة من عنصر نشط موجود في سم الثعابين.

واكتشف في عام 1981، المكون المعروف باسم "كابتوبريل" استخرج من سم ثعبان "جاراكوسو" البرازيلي.

ووجد جون فاين الحائز جائزة نوبل أن الببتيدات الموجودة في سم الثعبان يمكن أن تمنع نشاط الأنجيوتنسين.

والأنجيوتنسين هو هرمون يسبب تضيق الأوعية الدموية وزيادة في ضغط الدم.

وأنتجت الحرب ضد فيروس كورونا حتى الآن عددا من اللقاحات في جميع أنحاء العالم، حيث أسفرت الجهود البحثية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة والصين وروسيا عن نتائج إيجابية.

المصدر: إكسبريس