وكالات:

أعربت وزارة الخارجية المغربية الأربعاء عن "أسف" بلادها لقرار جارتها الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية معها، معتبرة إياه "غير مبرر بالمرة".

وكانت الجزائر قد أعلنت قرار قطع العلاقات رسميا، الثلاثاء، وذكرت سلسلة من الأفعال التي زعمت أنها عدوانية من جانب المغرب.

وفي بيان صدر الليلة الماضية، قالت وزارة الخارجية المغربية إن خطوة قطع العلاقات "متوقعة .. بالنظر إلى منطق التصعيد الملاحظ في الأسابيع الأخيرة."

وأضاف البيان أن المغرب ترفض تماما الذرائع من وراء تلك الأفعال التي اعتبرتها كاذبة وسخيفة.

ويأتي هذا التصعيد من جانب الجزائر بعد فترة من التوتر بين الجارين وعقود من الخلافات كانت حدود كل منهما مغلقة فيها في وجه الأخرى.

وندد وزير الخارجية الجزائري "بعمليات التجسس الكبيرة والمنظمة" التي تقوم بها المغرب، في إشارة إلى مزاعم بأن المخابرات المغربية استخدمت برنامج تجسس بيغاسوس الإسرائيلي الصنع ضد مسؤولين ومواطنين جزائريين، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. من جانبها، رفض المغرب تلك الاتهامات بشدة.

واختارت فرنسا، المستعمر السابق لكل من الجزائر والمغرب، نبرة متوازنة حتى لا تسيء لأي من الطرفين.

وقالت الخارجية الفرنسية "الجزائر والمغرب صديقان وشريكان أساسيان لفرنسا. ستستمر فرنسا في الالتزام بتعميق العلاقات والحوار بين دول المنطقة من أجل توطيد الاستقرار والازدهار.

وأعربت دول عربية عن أسفها لقطع العلاقات. فدعت السعودية البلدين إلى الحوار والدبلوماسية، قائلة إنها تأمل في العدول عن هذا القرار في أسرع وقت ممكن.

ودعت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة ومقرها في السعودية إلى النظر إلى المصالح المشتركة. واقترحت المنظمة اللجوء للحوار لحل النزاع بين البلدين.