داست قدمي للشاعر فارس مطر

داست قدمي 

قالت؛ ستدوسُ بلاداً 

لا تعرِفُ جِلدَكَ 

أو خَطَواتِكَ

لا تسمعُ إِنشادَ الجُرحِ

ونوتاتِ التعبِ القافزِ منكَ إليكَ 

تَوارَتْ قائلةً تَفقِدُني 

قلتُ إلى أَينَ؟ 

فقالت لا أَعلَمُ.. 

لكنِّي سأُعَلِّمُ ذاتكَ فقدانَ الأَشياء 

سأُنسيكَ قصائدكَ المقتولةَ 

سوفَ تَشيخُ وتُسأَلُ عنها 

لكنك لا تعرفها ولمن كُتِبَتْ 

في أَيِّ مكانٍ .. ومتى؟ 

سَنغنيها.. وعلى مَسمَعِكَ الهامِدِ 

هذا إن كنتَ بِنَعشٍ 

لكنَّ الأَرجحَ أَن تَنتَبِذَ التيهَ 

فلا تَدري أَو تُدرى 

تطلقُ ذرّاتك للضوء 

وتمضي بخسارات تلتمعُ 

الرقصةُ غائبةٌ 

لن يأتي جسدُك   

فارس مطر / برلين