آخر الأخبار

تقرير: الموجة الحارة هى الأكثر تطرفا على أمريكا الشمالية خلال الصيف الجارى

وكالات:

كانت موجة الحر المدمرة التى ضربت شمال غرب الولايات المتحدة وجنوب غرب كندا فى يونيو "أشد موجة حرارة صيفية تطرفًا" سُجلت على الإطلاق فى أمريكا الشمالية، ووفقا لتحليل جديد أجرته مجموعة أبحاث بيركلي إيرث غير الربحية، ويعتمد ذلك على حجم الموجة الحارة، أو إلى أى مدى كانت أكثر دفئًا من المعتاد، ووصلت درجات الحرارة القياسية فى المنطقة إلى ما يقرب من 20 درجة مئوية أو 36 درجة  فهرنهايت أعلى من المتوسط في يونيو.

ووفقا لموقع the verege  سجلت كندا أعلى درجة حرارة على الإطلاق فى 29 يونيو عندما وصلت قرية ليتون فى كولومبيا البريطانية إلى 49.6 درجة مئوية (121 درجة فهرنهايت) درجات الحرارة المعتادة هناك فى يونيو تقترب من 20 إلى 30 درجة مئوية (68 إلى 86 درجة فهرنهايت). 

وأضاف أن عواقب هذه الحرارة مذهلة، وغذت درجات الحرارة الحارقة حرائق الغابات، التى أحرقت 90 فى المائة من ليتون، وكان هناك ما لا يقل عن 570 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة فى كندا و194 حالة وفاة على الأقل في الولايات المتحدة، وانتهى الأمر بالآلاف في أقسام الطوارئ. 

وكانت موجة الحر فى أواخر يونيو "حدثًا استمر 1000 عام، ونأمل" وفقا لتحليل أولي أجرته الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، وجد كل من NOAA وتحليل منفصل من فريق دولي من الباحثين أن شدة الحرارة "مستحيلة فعليًا" بدون تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.

وبالنسبة إلى النصف الشمالى من الكرة الأرضية بأكمله، كان أحر شهر يونيو على الإطلاق وبلغ متوسطه فى جميع مناطق اليابسة، سجل ما يقرب من 4% من سطح الأرض ارتفاعًا قياسيا فى متوسط درجات الحرارة خلال النصف الأول من عام 2021، وفقا لتحليل بيركلي إيرث، وهذا على الرغم من التأثير المبرد لحدث النينيا بالنظر إلى الأشهر الستة الأولى من العام، وكتب روبرت رودي، العالم الرئيسي في بيركلي إيرث، في تغريدة "لم يسجل أي مكان بردًا قياسيًا".

وعلى الصعيد العالمي، من المرجح أن تزداد احتمالات حدوث المزيد من موجات الحر "المحطمة للأرقام القياسية" مثل تلك التى تسببت فى خسائر فادحة في الولايات المتحدة وكندا فى يونيو.

وفقًا لبحث نشر فى وقت سابق من هذا الأسبوع، ومن المرجح أن تحدث أحداث الحرارة الشديدة المطولة والتى حطمت الرقم القياسي مرتين إلى سبع مرات من الآن وحتى عام 2050 مقارنة بالعقود الثلاثة السابقة، ويعتمد هذا التقرير على سيناريو تظل فيه انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مرتفعة، كما هي اليوم ولا يزال هناك بعض الأمل فى تجنب هذا المستقبل - ولكن أولاً، سيتعين على البشرية التوقف عن حرق الكثير من الوقود الأحفورى.