وكالات:

ما زال سؤال فعالية لقاحات “كورونا” ضد المتحور الفيروسي الهندي مطروحا على شركات الأدوية بالعالم؛ ضمنها لقاح شركة “جونسون آند جونسون” الأمريكية، التي تبرعت للمملكة المغربية بأكثر من 300 ألف جرعة في إطار مبادرة “كوفاكس” العالمية الرامية إلى ضمان التوزيع العادل للقاحات.

وتشير العديد من التقارير الطبية إلى أن لقاح “جونسون آند جونسون” ذا الجرعة الواحدة يوفر استجابة مناعية بإمكانها مقاومة السلالة الهندية المسماة “دلتا”، حيث تصل فعاليته إلى ستين في المائة إلى حدود الساعة، مؤكدة أن جميع اللقاحات المتاحة تعمل ضد المتغيرات الفيروسية الجديدة.

ومن شأن التبرع الأمريكي أن يعطي تطعيما ذا حماية كاملة ضد فيروس “كورونا” المستجد لأزيد من 300 ألف مغربي، وسيساهم كذلك في الجهود المغربية المبذولة للسيطرة على الوباء، خاصة في ظل الحركية التي تشهدها مدن المملكة خلال فصل الصيف.

إحسان المسكيني، باحث في علم الفيروسات، قال إن “ميزة لقاح جونسون آند جونسون هي اقتصاره على جرعة واحدة فقط، عكس اللقاحات الأخرى المضادة لفيروس “كوفيد-19″؛ ما يساهم في تسريع عمليات التلقيح، لأن الشخص يحتاج إلى أسبوعين أو ثلاثة لتلقي الجرعة الثانية”.

وأضاف المسكيني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الحصول على لقاحات الشركة الأمريكية تجربة جيدة في سياق الموجات الجديدة للفيروس التاجي، حيث ستساعد المغرب على تخطي هذه المحنة العالمية بأقل الأضرار، من خلال اختصار وقت التلقيح بخمسين في المائة؛ نظرا إلى اعتمادها على جرعة واحدة”.

وأوضح الباحث في علم الفيروسات، ضمن إفادته، أن “معظم اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد فعالة للغاية ضد الوباء، تبعا للتجارب المخبرية والعلمية التي أجرتها الكثير من الشركات والهيئات الفاعلة في الميدان. ويظل الاختلاف فقط في نسب الفعالية”.

وشدد المتحدث على أن “الحملة الوطنية للتلقيح تسير بشكل جيد، بعد تأمين المغرب لجرعات مهمة في الأشهر الأخيرة؛ ما جعله يتمكن من تلقيح أزيد من 11 مليون شخص بالجرعة الأولى، وتلقيح 10 ملايين شخص بالجرعة الثانية. ومن ثم، نجح في تحقيق مناعة تزيد عن 30 في المائة، في أفق بلوغ نسبة 70 في المائة التي تشترطها منظمة الصحة العالمية لتحقيق المناعة الجماعية”.