أسألني
.
ماذا لو ؟
عصرتَ قميص
النهر
وتلمظتْ أصابعكَ
فكرةَ الماء ..
وهل يفكر الماء ؟ !!!
في البدء
أبدعت الطبيعة في
خوض تجاربها
فكان النهر ؛
فكرة الماء البليغ
في
هندسة الأغاني
والممعن في
إحياء طقوس النوارس
ومنذ أن عاثت به القروش
و عكّرت نقاءه الحيتان
استحالت الزرقة
حلم الأسماك
والخضرة
أمنية المراكب .
***
ماذا لو ؟
فككتَ أزرار الغيم
وتحسستْ أصابع ريحكَ :
صوت الزرقة السائل
بين حمرتين من شفق .
وهل يبتدع اللون صوتاً ؟!!!
في البدء
كانت زرقة السماء
تفيض بحفيف الآلهة
في الخاتمة
أغتصبتْ :
فضَّ بكارتها صهيلُ الإيمان ....
وفي الشهرالترهيبي
طُوبت باسم :
الخليفة
والولي
وأصحاب العمامة
فاستحال الحفيف
كجلجلِ أمطارٍ حامضية .
***
أن تنتصر للنهر
هذا يعني
أن الورد مازال على قيد شروق
وأن تنتصر لزرقة السماء
هذا يعني
أن فصّ مخك الأيمن مازال على قيد مطر
وأن الغيم
حيّ يرزق . !