آخر الأخبار

فيروس كورونا: هل هناك أعراض محددة لكوفيد طويل الأمد؟

وكالات

معظم الذين يصابون بعدوى كوفيد لا يعانون أعراضا شديدة، ويتحسنون بسرعة نسبية، لكن عددا كبيرا نسبيا من المرضى ظلوا يعانون من أعراض طويلة الأمد بعد شفائهم، حتى لو لم تكن أعراضا مرضية شديدة.

وفي وقت يتأهب المجتمع للعودة إلى حياته الطبيعية، ثمة مخاوف من أن تطال أعراض كوفيد طويل الأمد أولئك الذين لم يحصلوا بعد على جرعتي اللقاح.

ما هي أعراض كوفيد طويل الأمد ؟

تصف التعليمات الصادرة إلى العاملين في القطاع الصحي كوفيد طويل الأمد بأنه الأعراض التي تستمر لفترة تتجاوز 12 أسبوعا بعد الإصابة بالعدوى، سواء كانت شديدة أو خفيفة، والتي لا يمكن تفسيرها عبر تشخيص إصابة المريض بمرض آخر.

وتتضمن الأعراض وفقا لدائرة الصحة البريطانية ما يلي:

*الإرهاق الشديد.

*صعوبة التنفس، سرعة دقات القلب، وألما في الصدر أو ضيقا في التنفس

*تغيرات في حاسة الذوق والشم.

*ألما في المفاصل.

ما الذي يسبب كوفيد طويل الأمد؟

لا نعرف الأسباب بالضبط لكن وإحد الاحتمالات هو أن العدوى تجعل جهاز المناعة عند بعض الناس نشطا أكثر من اللازم، فلا يهاجم الفيروس فقط بل يتعدى ذلك إلى مهاجمة أنسجته الجسم نفسه. وهذا يمكن أن يحدث مع الناس الذين تكون استجابة جهاز المناعة عندهم قوية جدا.

ويمكن أن يفسر دخول الفيروس إلى الخلايا بعض الأعراض كالتشوش في الدماغ وفقدان حاسة الشم والتذوق، بينما قد يؤدي تلف الأوعية الدموية إلى مشاكل في القلب والرئتين والدماغ.

من الذي يصاب بكوفيد طويل الأمد وما مدى شيوعه ؟

من الصعب تحديد ذلك، لأن الأطباء بدأوا لتوهم بتسجيل تشخيص كوفيد طويل الأمد رسميا.

لكن هناك أبحاثا كافية تدل على أن احتمال الإصابة بهذه الأعراض يزيد مع التقدم في السن، وأن احتمال الإصابة بها مضاعف لدى النساء.

وبعض أعراض كوفيد طويل الأمد شائعة في أوساط الأشخاص الذين يعانون من أمراض خطيرة أو الذين نقلوا إلى المستشفى.

كيف تعرف إذا كنت تعاني من كوفيد طويل الأمد؟

ليس هناك أي فحص يساعد على تشخيص كوفيد طويل الأمد حاليا، بل يمكن اعتماد تشخيص استبعاد احتمالات الاسباب المرضية الأخرى، كما قال د سترين، حيث يقوم الأطباء باستبعاد الأسباب المحتملة من اللأمراض الأخرى كي يرجحوا أن الأعراض هي لكوفيد طويل الأمد.

فيقومون بالتأكد من أن المريض لا يعاني من مشاكل في الغدة الدرقية أو من السكري أو نقص في الحديد، قبل التشخيص.

ويقول الباحثون إن فحص الدم المنوط به تشخيص كوفيد طويل الأمد سيكون متاحا في المستقبل. وتستخدم حاليا أدوات أكثر تقدما في الأبحاث من أجل تشخيص العطب في أعضاء الجسم، لكن لا يمكن الحصول على هذه الفحوص في عيادة طبيب الحي.

لقد تمت إقامة 89 مركزا لتشخيص كو فيد طويل الأمد في إنجلترا، ويتوقع افتتاح مثلها في إيرلندا الشمالية في الأشهر القادمة، بينما تجري إحالة المشتبه في إصابتهم إلى جهات مختلفة في سكوتلندا وويلز، اعتمادا على الأعراض.

لا توجد علاجات مؤكدة لكوفيد طويل الأمد حاليا، إذ يجري التركيز بشكل أساسي على التعامل مع الأعراض وزيادة النشاط تدريجيا.

ويتوقع بدء التجارب على العلاج بالعقاقير قريبا.