آخر الأخبار

إحذروا عمليات النصب والإحتيال … ما حقيقة إعلان كندا حاجتها إلى مليون عامل؟

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي خبراً عن إعلان “رئيس الوزراء الكندي” حاجة بلاده إلى مليون عامل ابتداء من العام 2021.

لكنّ هذا الخبر الذي يأتي ضمن منشورات احتياليّة تهدف للحصول على أموال أو معلومات شخصيّة أو مجرّد جذب التفاعلات، لا أساس له من الصحّة، وسبق أن حذّرت السلطات الكنديّة من عمليات الاحتيال هذه، أمّا الصورة المستخدمة في المنشور فهي مفركة.

يتضمّن المنشور صورة من قناة “الجزيرة مباشر مصر” كتب عليها في الشريط الإخباريّ العاجل” الرئيس الكندي: كندا بحاجة إلى مليون عامل ابتداءً من 2021″، وتضمّن النصّ المرافق دعوة للراغبين في الهجرة للدخول إلى رابطٍ  للتسجيل مع الإشارة إلى أنّ “المستوى الدراسي واللغوي غير مهمّ في مجموعة من المهن”.

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 5 تموز/ يوليو 2021 عن موقع فيسبوك

يؤدّي هذا الرابط إلى مدوّنة، لا إلى موقع رسميّ، تقود إلى موقعٍ آخر سرعان ما يطلب مشاركة المنشور في خمس مجموعات على فيسبوك للفوز. ما يعزّز الاشتباه بالطابع الاحتياليّ للمنشور الذي حصد عشرات آلاف المشاركات.

وغالباً ما تنشر بعض الصفحات على فيسبوك معلومات مضلّلة حول الهجرة إلى كندا لزيادة انتشارها أو الحصول على أموال أو معلومات شخصيّة أو سرقة حسابات المستخدمين.

السلطات الكندية تحذّر
سبق أن حذّرت الحكومة الكندية من هذه الشائعات عبر موقعها الرسميّ، فأكدت أن “لا أحد يستطيع أن يضمن لك وظيفة أو تأشيرة دخول إلى كندا” موضحة أن القرار في إصدار التأشيرة يعود فقط لموظفي دوائر الهجرة في كندا، في السفارات الكندية، وفي اللجان العليا والقنصليات.

وأكّدت الحكومة الكنديّة أيضاً أنّ طلبات الهجرة لا تقدّم من خلال أي مواد أو روابط إعلانيّة، وأنّ موظّفيها لن يطلبوا أبداً تحويل الأموال، كما أنّهم لن يقّدموا عروضاً خاصّة للراغبين في الهجرة ولن يستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي أو خدمات بريد إلكتروني مجانيّة للتواصل.

وهنا الموقع الرسميّ لتقديم طلبات الهجرة إلى كندا والصفحات الرسميّة المعنيّة بالهجرة في كندا على فيسبوك وتويتر وانستغرام ويوتيوب.

حقيقة الصورة
أمّا الصورة المستخدمة في المنشور فهي مركّبة. وقد اقتطعت من آخر موجزٍ قدّمته قناة “الجزيرة مباشر مصر” عام 2014، وعدّل نصّ الخبر العاجل على الشاشة، بإضافة جملة “الرئيس الكندي: كندا بحاجة إلى مليون عامل” على الرغم من عدم وجود رئيس لكندا، بل رئيس وزراء.