آخر الأخبار

فيسبوك تنضم إلى نادي التريليون دولار بعد الحكم لصالحها في قضية لمكافحة الاحتكار

تجاوزت القيمة السوقية لأسهم فيسبوك تريليون دولار لأول مرة، وذلك بعد صدور حكم قضائي لصالح الشركة العملاقة في التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي ضد الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة.

ورفضت محكمة فيدرالية دعوتين قضائيتين، من لجنة التجارة الفيدرالية وتحالف من الولايات، ما أدى إلى ارتفاع أسهم فيسبوك بنسبة 4.2 في المئة.

ورفع ذلك قيمة فيسبوك لأعلى من تريليون دولار، وبهذا تصبح أحدث شركات التكنولوجيا "الخمس الكبرى" التي تحقق هذا الإنجاز.

وكانت الدعوتان القضائيتان تتهمان فيسبوك بالتضييق على المنافسين.

ولكن القاضي جيمس بواسبرغ حكم بأن شكوى لجنة التجارة الفيدرالية ضد احتكار عملاق الشبكات الاجتماعية كانت غامضة للغاية.

ورُفضت دعوى أخرى منفصلة بشأن التنافسية، رفعتها مجموعة من 45 ولاية إلى جانب اللجنة، لأن الانتهاكات المزعومة حدثت منذ فترة طويلة جدا.

وفي حيثيات الحكم، كتب القاضي بواسبرغ أن شكوى لجنة التجارة الفيدرالية كانت "غير كافية من الناحية القانونية" ويجب رفضها، لأن اللجنة "فشلت في الدفع بحقائق كافية" لدعم ادعائها بأن فيسبوك تقمع المنافسة.

وكانت الدعوى القضائية التي رفعتها لجنة التجارة الفيدرالية قد طلبت تفكيك شركة التكنولوجيا العملاقة، التي تمتلك أيضا إنستغرام وواتساب.

وقال القاضي "لا تقول شكوى لجنة التجارة الفيدرالية شيئًا ملموسًا تقريبًا بشأن السؤال الرئيسي حول مقدار القوة التي تتمتع بها فيسبوك بالفعل، ولا تزال تتمتع بها، في سوق مكافح للاحتكار بشكل محدد".

وأضاف "يبدو الأمر كما لو أن الوكالة تتوقع من المحكمة ببساطة إيماءة موافقة على الحكمة التقليدية القائلة بأن فيسبوك محتكرة".

وفي حين أن هذه انتكاسة للجنة التجارة الفيدرالية، التي يقول بعض المحللين إنها قد تكون لها تداعيات على مستقبل قانون مكافحة المنافسة في الولايات المتحدة، يمكن للهيئة الرقابية إعادة رفع الدعوى، وأمامها حتى 28 يوليو/تموز للقيام بذلك.

ورأى المستثمرون في ذلك انتصارا مهما لفيسبوك، ما أدى إلى ارتفاع سعر السهم. وتجاوزت قيم شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى أبل والفابت، الشركة المالكة لغوغل، ومايكروسوفت، وأمازون، تريليون دولار بالفعل.

وبشكل منفصل، رفض القاضي بواسبرغ أيضا دعوى قضائية بشأن التنافسية رفعها تحالف من 45 ولاية أمريكية مع لجنة التجارة الفيدرالية.

وسعت هذه الدعوى أيضا إلى إجبار فيسبوك على التخلي عن ملكية إنستغرام وواتساب. ويتعلق الأمر باستحواذ فيسبوك على التطبيقين في 2012 و 2014.

وفي مارس/آذار، التمست فيسبوك من المحكمة الفيدرالية في الولايات المتحدة رفض الدعوى، واصفة شكوى لجنة التجارة الفيدرالية بأنها "غير منطقية".

وقالت الشركة إن قضية لجنة التجارة الفيدرالية "تتجاهل حقيقة صناعة التكنولوجيا فائقة الديناميكية والمنافسة الشديدة التي تعمل فيها فيسبوك".

وفي حكمه في هذه القضية، قال القاضي بواسبرغ إن الولايات لم تقدم "مبررا معقولا" لسبب انتظارها ما بين ست إلى ثماني سنوات لاتخاذ قرار بمقاضاة فيسبوك - وهي حجة قدمها عملاق الشبكات الاجتماعية سابقًا.

وأضاف أن الولايات لم تقدم "حججا واقعية" ولم تقدم سوى "زعمًا فاترا بأن فيسبوك لم تكن متحيزة بل (استفادت من أن الولايات لم تتقدم بالشكوى في وقت أبكر من ذلك)، إذ أنها كانت ولا تزال شركة مربحة للغاية".

وأشار إلى أن مزاعم الولايات أوضحت أنه كان من السهل رفع الدعوى القضائية بين عامي 2012 و 2014، مضيفا أن: "نظام إنفاذ مكافحة الاحتكار الذي أرساه الكونغرس لا يعفي المدعين هنا من (عواقب اختيارهم) عدم فعل شيء خلال نصف العقد الماضي".