آخر الأخبار

جوستان ترودو يعلن تعيين القاضي محمود جمال في محكمة كندا العليا

أعلن رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو عن تعيين القاضي محمود جمال قاضيا في محكمة كندا العليا، أعلى سلطة قضائيّة في البلاد.

وأشار ترودو في بيان، إلى أنّه يعرف عن القاضي جمال سعة خبرته القانونيّة والأكاديميّة، وتفانيه في خدمة الآخرين قبل أن يتمّ تعيينه قاضيا في محكمة الاستئناف في أونتاريو عام 2019.

ورافع القاضي محمود جمال، الذي يتقن اللغتين الفرنسيّة والإنجليزيّة (نافذة جديدة)، في 35 قضيّة أمام محكمة كندا العليا، في قضايا مدنيّة ودستوريّة وجنائيّة.

والقاضي جمال أوّل الأشخاص الملوّنين ،(أي من غير البيض) يتمّ تعيينه في محكمة كندا العليا، وسبق أن قام بتدريس القانون الدستوري في جامعة ماكغيل في مونتريال، والقانون الإداري في معهد الحقوق التابع لِجامعة يورك في مقاطعة أونتاريو.

وعيّن رئيس الحكومة جوستان ترودو القاضي محمود جمال خلفا للقاضية روزالي أبيلا، (75 عاما) التي تتقاعد مطلع تمّوز يوليو المقبل، بعد أن أمضت أطول مدّة خدمة في محكمة كندا العليا.

و بموجب عمليّة تعيين قضاة المحكمة العليا، أضيف اسم القاضي جمال إلى قائمة تضمّ من 3 إلى 5 مرشّحين، رفعها إلى رئيس الحكومة المجلس الاستشاري لِلمحكمة الذي ترأسه رئيس الحكومة الكنديّة السابقة كيم كامبل.

ولا تّعتبر توصيات المجلس الاستشاري ملزِمة.

وتجري مراجعة القائمة بعد ذلك من قبل الأطراف المعنيّة، بمن فيهم رئيس المحكمة العليا، ووزراء العدل في المقاطعات والأقاليم، وبعض لجان مجلس العموم، والمتحدّثون باسم المعارضة لِشؤون العدالة.

وخلال عمليّة التعيين، يجيب المرشّحون على استبيان، ومن المحتمل أن يتمّ نشر بعض الأجوبة التي ترد فيه.

وقال القاضي محمود جمال إنّه يترك للآخرين أن يتحدّثوا عن أهمّ مساهماته للقانون والسعي لتحقيق العدالة.

وأضاف أنّ أفضل طريقة لخدمة القانون وتحقيق العدالة في هذه المرحلة من حياته، هي من خلال الخدمة العامّة كَقاضٍ،

ويعرف كلّ قاض، تابع محمود جمال، قدر المسؤوليّة المنوطة به.

ويؤكّد القاضي محمود جمال على معاني العمل المجاني بالنسبة له، لأنّه يتيح له أن ينضمّ إلى شيء أبعد من ذاته.

والقاضي محمود جمال كندي مولود في كينيا عام 1967 لِعائلة من أصول هنديّة.

وقال في الاستبيان إنّ عائلته انتقلت إلى انجلترا عام 1969 بحثا عن حياة أفضل.

وفي عام 1981، استقرّت العائلة في مدينة إدمنتون في مقاطعة ألبرتا، حيث تابع دراسته الثانويّة.

وساعدَته ثقافته الهجينة ، المسيحيّة والمسلمة التي نشأ عليها في المملكة المتّحدة وكندا، في فهم التنوّع والتعدديّة في كندا.

وتنقّل محمود جمال بين 3 مقاطعات كنديّة وعمل فيها، وقادته الخبرة التي طوّرها للعمل في المحاكم في 7 مقاطعات.

ويُطرح تعيين القاضي محمود جمال على النقاش أمام لجنة العدل في مجلس العموم، ويشارك في جلسة المناقشة كلّ من وزير العدل الكندي دافيد لاميتي ورئيسة الحكومة السابقة كيم كامبل.