واقفون للشاعرة ريم كبا

واقِفونَ عَلى جُثَّةِ المَعنى !

وَبَعضُ الهَواء

يُزيحُ الستائِرَ

عَنِ المشهَدِ المَهيبِ 

لِلحرِيَّة ! ..

لَستُ سِوى الطَيفَ المَمسوس

عاكِساً مَراياه ..

أُقايِضُ ماتَبَقّى

مِن لَهَبٍ 

بِياقوتِ الرَغَباتِ 

وَ الأحلام ..

سَلاماً أيتُها الريح 

تُحَرِّكينَ غُبارَ الطريقِ

فَردا" فَردا"..

عَلِّمي الرُقَباءَ 

يَكتُبونَني ..

شاهَدتُهُم بِأُمِّ عَيني 

يَزدَرونَ كَلِماتي 

وَيَشرَبونَ كُؤوسَ لُغَتي ! ..

صَرَختُ لِلنار 

للأَعمِدَةِ وَالصُلبان 

المَعابِرِ وَالأبراج

كَفى كَفى ! ..

مُعَلَّقَةً كُنتُ

عَلى أبوابِ جَحيمي ..

تَرَكتُ رَواياتي 

تَنحَدِرُ راياتُها

واحِدَةً تِلوَ أُخرى ..

ثُمَّ تَسقُطُ 

مُجَلَّلَةً بِالخِيانَةِ 

تَحتَ أقدامِ شَهرَزاد !