آخر الأخبار

والتقينا للشاعر خالد هنيدي

والتقينا .. كيف سأشرح لقصاصات الورق

أن الخرافة قد رُوضت ..

 وأن الشمس .. قد هوت في جرح العبارة الدامية

وأن صباحاً قد أرخى أصابعه .. حتى لامست 

جمري المنسي  

وهزال الروح المسكونة بالوحشة

وأن خريفاً استثنائياً أسقط أفكاري الصفراء

وأن عيناها .. فتحت كل أفق أشاء 

والتقينا... كيف سأشرح لقصاصات الورق

إني سأكون عنوان القصيدة القاتمة

وإني رمية نرد ... ضائعة خارج النص

ولم تزل تثقلني ... الخيبات الحميمة

وأني .. بينما أضفر لها أغصان الغياب

صعدت المدينة إلي ... تسلقت أوردتي 

داست على أطراف أصابعي

لملمت أمتعتي .. منعتني من السفر

والتقينا.. 

أتذكرني ؟ ... بصلف قديسة .. اكتمل شفقها

من ينسى ؟!

وعلى الشفاه مازال ... ملح السر

وبلل المطر .. على الضفاف اليابسة ... 

ويد تحضن يدي .. ترتب لحفل اللهب

أهرع طوعاً ارتمي في نهر الحلم المعتق 

أعري نفسي من نفسي 

 وجسدي ميدانُ الهزيمة

والتقينا.. 

على ضفاف جرح مفتوح 

على هديل همسها في صلاتي اليومية

 تحرشت بي أغصان الغيم

مغلقة هي الأبواب

ومفاتيحي العتيقة لم تعد تجدي نفعاً

أدين للموت .. بصدفة

وللنسيان بذكرى

من شرفة الموال ، تظل آلهتي .. تئنُ

عذبة أنَّاتُ الروح ، وهي تعبرني ..