للقدسِ سلامٌ آتٍ للشاعرة ماجدة أبو شاهين

للقدس سلامٌ آتٍ

على القدسِ في جَفنِ العواصفِ كلّما 

مررتُ بها أو لم أمرَّ ... سلامي 

كأنّي وما يبلوهُ أهلوكِ من لَظَىً 

أسيرٌ ...يجرُّ القيدَ فوقَ ضِرامِ

فلسطينُ ... يا اختَ العروبة ..وَيْحَنا 

دفعناكِ للجُبِّ الضريرِ الطّامي 

ليالٍ ..و ما مرّتْ قوافلُ نخوةٍ 

وغُلّتْ أيادي الفجرِ عنكِ ..فنامي 

يضيءُ بنا الاقصى قناديلَ ثورةٍ

تمورُ ..فيُطفيها العجاجُ ( الساميّ )

أرى النِّفطَ والدولارَ رأسَيْنِ للردى 

هزيعٌ من البلوى.... وأخضرَ دامِ

أأنتِ عروسُ الدمع ياقدسُ والدِّما 

وكنتِ بَتولَ اللهِ ...مهدَ سلامِ؟!!

ونحنُ نهشّ الحَيْفَ عنكِ بخُطبةِ

تنِزُّ صديدَ العجزِ ..قيحَ مَلامِ

هجَعنا ...ولم نُعدِدْ لهمْ ما استطعنا من 

رباطٍ لخيلِ الحقِّ .. ..غيرَ كلامِ

وعودٌ كموجِ البحر يعلو غُثاؤها 

لتخبو على صُمِّ الصَّفا بمَنامِ

وحيداً سجى الأقصى يناجيهُ ربُّهُ....

تأهّبْ وأبْدِلْْ صحوةً بظلامِ

وها هم بنوهُ الصِّيدُ للشمسِ هلَّلوا 

وحلّوا لخيلِ الفجر كلَّ لِجامِ

فلا سقفَ يعلوهمْ سوى خيمةِ العُلا

ولا عزمَ يُغري ريحَهم بمُقامِ

لعلّ انهمارَ الروحِ يسْتنبتُ الثَّرى 

نخيلاً له تسري رفوفُ حمامِ

يعيدون مجدَ الروحِ للقدس مُورقاً 

فطوبى لمن قَضَّ الدجى بِقِيامِ 

ماجدة ..