الوليمة الأخيرة للشاعر نظير السيد

الوليمة الأخيرة 

ليل يتدحرج 

 على أي وجه يقف 

كحجر نرد 

كانت دعوة لوليمة

قيل إنها الأخيرة

فكان المدعو 

غولاً عجوزاً

 اجتاز العقد السابع

عين كحفرة نمل

وأخرى افتخر بها خلف غطاء

على مائدة عشاء

يد رافعة علامة نصر مقطوعة

ساق وقفت تتحدى دهراً مبتورة

جثة طفل يحتضن لعبة متسخة دم وغبار محروقة 

شرب بجمجمة الطفولة 

أخذ لعبتها

وازدان بها

امتشق كبرياء

ريق الكلمات جاف

مازال يطلب ارتواء 

من نهدين عقيمين

كانت تحكم أكثر 

من ثلثي الليل

وتتأخر كأنها فراشات عمياء

تصبو إلى حلم

كان حاضراً

في معجم البقاء

من جفف أثداء المرحلة؟؟؟!!!