مونتريال: غلاء السكن الاجتماعي يَطال، لو سود-وست

تظاهر العشرات من الأشخاص في شوارع فيل ماري وحي سود كويست يوم السبت، للمطالبة من حكومة فرانسوا ليغو باستثمارات إضافية في قطاع الإسكان الاجتماعي.ولقد تزعم جبهة العمل الشعبي في إعادة التنظيم الحضري(FRAPRU)، المظاهرة في لو سود-وست، مونتريال، بسبب زيادة متوسط ​​الإيجار أكثر من المتوقع في ظرف عام واحد فقط، بزيادة تقدرب أكثر من 20 بالمئة.

وابتداءً من فترة ما بعد الظهر من زاوية شارعي Lucien-L’Allier و Torrance، في منطقة Ville-Marie، سار المتظاهرون إلى Peel Basin، في منطقة Sud-Ouest.

تقدر مؤسسة الرهن العقاري والإسكان الكندية (CMHC)، أنه إذا كان المنزل لا يكلف أكثر من 30 بالمئة من دخل الأسرة قبل احتساب الضرائب المعيشية، فإنه يعتبر سكنًا ميسور التكلفة.

وفي الحقيقة عبر  حسن العسري، من وحدة معلومات التجمع (RIL) في بوانت سان تشارلز، وهي منظمة أخرى مسؤولة عن مسيرة السبت، عن أسفه، لعدم وجود مساكن ميسورة التكلفة في منطقته.

وفي الحقيقة تعد منطقة Sud-Ouest، واحدة من أكثر المناطق تضرراً من أزمة الإسكان. لم تعد أزمة مؤقتة في لو سود-وست. حيث يتعين على أكثر من 3600 أسرة دفع أكثر من 50 بالمئة من دخلها للبقاء في مساكنهم. إنهم مجبرون أيضا على قطع الاحتياجات الأساسية.

من جانبها، أكدت "Véronique Laflamme" من FRAPRU، أن  لو سود-وست، هي الأغلى من حيث الإيجار الشاغر، في مونتريال، فنجد  إما  1574 دولارًا في المتوسط ​​للمساكن غير المأهولة.  وبالنسبة للوحدة العائلية المكونة من ثلاث غرف نوم أو أكثر، يقدر السعر بحوالي 2200 دولار.

كما اضافت أنه "ربما هناك مساكن متاحة، ولكن هناك أشخاص لا يريدون خفض أسعار مساكنهم وينتظرون في نفس الوقت انتعاش الاقتصاد والسياحة. كما  لا يمكن لهذه المساكن أن تلبي احتياجات غالبية سكان مونتريال، الذين يقل دخلهم عن 40 ألف دولار في السنة".

في مونتريال
ووفقًا للسيدة لافلام، فإن الوضع سيكون مقلقًا ليس فقط في لو سود-وست، ولكن في جميع أنحاء مدينة مونتريال.

تجدر الإشارة إلى أنه، في الميزانية الأخيرة، تم التخطيط لـ تحسين 500 وحدة إسكان اجتماعي في كيبيك. أما في مونتريال، هناك 197 ألف أسرة مستأجرة تنفق أكثر من نصف دخلها على الإسكان. بالإضافة إلى حوالي 23 ألف أسرة في انتظار إيجار منخفض. 

وفي ذات السياق، الأشخاص ذوو الإعاقة، والنساء ضحايا العنف المنزلي أو المعوزين بسبب الوباء، والأشخاص الذين يعانون من التشرد،  والأسر وكبار السن الذين لا يملكون الوسائل للذهاب إلى المساكن الخاصة، هم الفئات الأكثر تضررا من نقص السكن الاجتماعي.

خططت FRAPRU لاحتجاجات أخرى، بما في ذلك احتجاج في La Prairie يوم الاثنين المقبل وآخر في L’Assomption يوم الأربعاء.

رد فعل كيبيك
من جانبه رد مكتب وزيرة الشؤون البلدية والإسكان، أندريه لافورست، ظهر يوم السبت على المظاهرة التي نُظمت في مونتريال، معترفا على وجه الخصوص "بوجود ندرة في المساكن في عدة أماكن في كيبيك، بما في ذلك العاصمة".

وقال في هذا الصدد، من خلال في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى صحيقة "Metro Gournal"، "حكومتنا على علم بهذا، ونحن نعمل على توفير المساكن حتى يتمكن سكان كيبيك من الحصول على مساكن ميسورة التكلفة. يجب ألا ننسى أنه عندما وصلنا في 2018، تراكمت لدى الحكومة السابقة تأخير غير مسبوق في بناء 15 ألف منزل. لذلك فإننا نتصرف بشكل خاص في هذا الغرض".

 كما ورد في البيان. أنه، منذ عام 2018، تم بناء 3،080 منزلًا و 3،424 منزلًا قيد الإنشاء و 1500قريبا سيكونون في طور الإنشاء.

يوم الثلاثاء ، أعلنت الوزيرة لافوريست عن بناء أو شراء وتجديد 1500 منزل عائلي وبأسعار معقولة في كيبيك، بالشراكة مع مجموعة من المستثمرين من القطاعين الخاص والعام والخيري. تبلغ قيمة الاستثمار ما يقارب من 151 مليون دولار.

وفي اليوم التالي، علمنا أنه سيتم تجديد أو إعادة تأهيل حوالي عشرة مبان، محصنة أو في طور التحصين، لتصبح مساكن منخفضة الإيجار (HLM) في مونتريال، وذلك بفضل استثمار مشترك من كيبيك وأوتاوا، بقيمة 100 دولار مليون.

على وجه التحديد، يجب أن يتيح مبلغ 100 مليون دولار إمكانية تجديد أو إعادة تأهيل 517 وحدة، ليستفيد منها حوالي 500 أسرة. كما  يجب أن تكتمل المشاريع في غضون ثلاث سنوات.

وفي الختام أكد مكتب الوزيرة أنه "لقد استثمرنا ما يقارب من مليار دولار منذ عام 2018، وسنعلن عن مزيد القرارات في الأسابيع المقبلة. لدينا خطة لتغطية تأخير الحكومة السابقة، وزيادة العرض على المدى الطويل."

إجراءات أخرى لـ FRAPRU
هذه ليست المرة الأولى التي يتظاهر فيها FRAPRU، في منطقة Sud-Ouest هذا العام. في 8 فبراير، تظاهر حوالي 80 شخصًا من عدة مجموعات،بما في ذلك FRAPRU في "Sud-Ouest" للإسكان الاجتماعي،  في الوقت الذي كانت فيه كيبيك تعد ميزانيتها.