احتفالات شهر التراث الآسيوي في كندا، على الأبواب

أيار (مايو) هو شهر التراث الآسيوي في كندا منذ عام 2002 بشكل رسمي، علماً بأنّ إحياءَه بدأ في مختلف أنحاء البلاد منذ تسعينيات القرن الفائت.

وتحيي كندا هذا الشهر للعام الثاني على التوالي في ظلّ جائحة ’’كوفيد - 19‘‘ العالمية وتحت إجراءات احترازية مشدَّدة للحدّ من انتشار الوباء.

وزيرة التعددية والاحتواء المجتمعي والشباب في الحكومة الفدرالية بارديش تشاغر نشرت بياناً بالمناسبة على موقع وزارة التراث الكندي.

"بصفتي امرأة كندية فخورة من أصل جنوب آسيوي، يعني لي الكثير شهرُ التراث الآسيوي واحتفالُه بتنوّع كافة الثقافات الآسيوية"، كتبت الوزيرة المولودة عام 1980 في مدينة واترلو في مقاطعة أونتاريو في أسرة مهاجرة من ولاية البنجاب الهندية.

وأضافت الوزيرة تشاغر أنّ الفكرة الرئيسية لشهر التراث الآسيوي هذه السنة هي "الاعتراف والمرونة والعزم".

وهذه الفكرة تعني "الاعتراف بالمساهمات التي قدّمتها المجتمعات المنحدرة من أصول آسيوية في كندا، ولم تزل تقدّمها، في بناء بلدٍ أكثر ازدهاراً وإنصافاً، أمس واليوم وغداً".

وتعني أيضاً "الاحتفال بمرونة المجتمعات المنحدرة من أصول آسيوية التي واجهت العنصرية والتمييز لأجيال"، أضافت الوزيرة تشاغر.

"ومنذ ظهور جائحة ’’كوفيد - 19‘‘ نشهد ارتفاعاً مدمراً في أعمال العنصرية المعادية للآسيويين، بالإضافة إلى التأثير غير المتناسب الذي تركته الجائحة على شرائح معينة من المجتمع، بما في ذلك الكنديون المنتمون لأقليات عرقية والكنديون الشباب"، كتبت وزيرة التعددية والاحتواء المجتمعي والشباب.

وتتمحور أيضاً الفكرة الرئيسية لشهر التراث الآسيوي هذه السنة حول "العزم على العمل بشكل أفضل".

"علينا جميعاً التقدّمُ كحلفاء والوقوفُ معاً ضدّ رهاب الأجانب (الزينوفوبيا) والكراهية التي تغذيها المعلومات الخاطئة، وضدّ كافة أشكال العنصرية والتمييز"، أضافت تشاغر.

"في شهر التراث الآسيوي هذا وما بعده يُرجى الانضمام إليّ في تكريم المساهمات الكبيرة للمجتمعات المنحدرة من أصول آسيوية في كندا، وفي إدانة كافة أشكال العنصرية ضدّ الآسيويين"، تابعت تشاغر.

"دعونا نعمل جميعاً معاً من أجل كندا أفضل ومن أجل مجتمعٍ يكون بشكلٍ واعٍ أكثر احتوائيةً"، ختمت وزيرة التعددية والاحتواء المجتمعي والشباب في حكومة جوستان ترودو الليبرالية.

يُذكر أنّ حكومة جان كريتيان الليبرالية في أوتاوا بادرت إلى إحياء شهر التراث الآسيوي بصورة رسمية قبل 19 عاماً إيماناً منها بأن "التنوع يُشكّل واحداً من أهم مصادر قوة كندا" وتقديراً لمساهمات الكنديين من ذوي الأصول الآسيوية في بناء وطنهم الجديد، كندا.

"خلال القرنيْن الأخيريْن هاجر أشخاص من شرق آسيا وجنوبها وغربها وجنوب شرقها إلى كندا حاملين إلى مجتمعنا تراثاً ثقافياً غنياً بلغات وانتماءات عرقية وتقاليد دينية عديدة"، أفاد الإعلان الرسمي الصادر في أيار (مايو) 2002 والذي وقّعته وزيرة التراث الكندي آنذاك شيلا كوبس ومسؤولون آخرون.

رسالة وزيرة التعددية والإحتواء المجتمعي والشباب بارديش تشاغر بصوتها بمناسبة شهر التراث الآسيوي (موقع وزارة التراث الكندي):