أخيرًا تم إجراء عملية جراحية بعد عام من الانتظار

معالي بن عمر 

على الرغم من تجربته المريرة ومعاناته المطولة مع المرض، إلا أن كريستوف باري البالغ من العمر 14 عامًا لم يفقد الأمل، ومن خلال هذه التجربة أراد أن يبعث الأمل والتفاؤل في كل شخص يعاني من مرض ما.

في الحقيقة بعد الانتظار لمدة سنة تقريبا، يمكن لـكريستوف باري، اليوم  العودة إلى حياته الطبيعية و تحقيق  أحلامه الرياضية.  حيث تمكن أخيرا   من الخضوع لعملية جراحية لاستبدال الوركين المصابتين، اللذان تسببا له في الكثير من الألم والأوجاع.

تجدر الإشارة إلى أن عدد المنتظرين لاجراء هذه العملية، في قائمة سكان كيبيك بلغ  الآن حوالي  148218 شخصًا.

اجراء العملية

لطالما  انتظر كريستوف المكالمة، التي ستُسعده كثيرا. حيث أنه يعاني من داء ليغ كالفيه بيرثيز، وهو مرض يصيب الأطفال، يعرف أيضًا باسم الداء العظمي الغضروفي، وهو شكل من أشكال التهاب العظم والغضروف في الورك.

خضع كريستوف لعملية جراحية في 17 مارس/آذار الفارط.  وتخلص  من الألم الذي كان يعاني منه لدرجة أنه كان  لا يستطيع حتى المشي.

وفي هذا السياق، قال كريستوف وهو مبتسم، "إن الأمور تسير على ما يرام الآن، منذ أن قمت بالعملية،  استعدت قوتي و طاقتي ولم أعد أشعر بأي ألم".

عودة إلى صف المدرسة

سارت العملية بشكل جيد، على الرغم من أنه اضطر إلى البقاء لفترة أطول من المتوقع في المستشفى لأنه فقد الكثير من الدم.

ولكن منذ ذلك الحين، أصبح الشاب كريستوف يتحسن يومًا بعد يوم. لا يزال يتعين عليه المشي لمسافات أطول باستخدام جهاز المشي، لكنه يخطط للعودة إلى دروس الفصل الدراسي في غضون شهر. وهذا الشاب، الذي يبلغ طوله متران وأكثر تقريبا، يحلم بالعودة إلى  ممارسة الرياضة هذا الصيف.

أوضح باري، " آمل فقط أن أتمكن من البدء من جديد، وأن أصبح شخصًا يمكنه الركض بسرعة أو أن أكون قادرًا على ممارسة الرياضة مرة أخرى، هذا هو هدفي، أن أكون قادرًا على لعب البيسبول  وكرة السلة على مستوى عالٍ ".

"حافظ على الأمل"

أكد باري أن  تجربته مع المرض وانتظار فرصة إجراء العملية، علمته الصبر والتفاؤل، حيث قال، " أريد من خلال هذه التجربة الخاصة أن أشجع الآخرين، صغارًا وكبارًا، على عدم اليأس، وضرورة المحافظة على مستوى  الأمل في النفس".

إلى جانب ذلك  أضافت والدته النائب الليبرالي إيزابيل ميلانكون، "عانى كريستوف أيضًا من فترات من الإحباط. عندما رأى وصول الموجة الثانية من الوباء الخريف الماضي، كانت الروح المعنوية في أدنى مستوياتها، خوفا من تأجيل العملية أكثر."

كما ذكرت النائبة اللحظة، التي تم الاتصال بها من  مستشفى "ميزونوف-روزمون"، حيث كانت صرخة كريستوف عالية  من شدة السعادة.

أطراف صناعية جديدة في 40 عامًا

حصلت السيدة ميلانسون على العديد من الشهادات من آباء مراهقين، خضعوا أيضًا لعملية جراحية في الأسابيع الأخيرة والذين أرادوا شكر ابنها.

في الحقيقة بعد خضوعه لعملية جراحية في سن مبكرة، سيَظطر إلى  استبدال مفصل الورك في وقت متقدم من العمر، هذا وسيَحتاج المراهق في النهاية إلى عملية جراحية أخرى.

الجدير بالذكر أنه في مرحلة ما، ستصل الأطراف الاصطناعية إلى عمرها النهائي، أي 40  سنة تقريبا.  لكن في الواقع   يفضل كريستوف الآن التركيز على الأشهر القليلة القادمة فقط.