آخر الأخبار

كندا: مسيرة لتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين

وكالات : دعت عدة منظمات هذا السبت إلى وضع برنامج "شامل ومستمر" لتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين في كندا، خاصة وأنهم يعيشون أوضاعا صعبة للغاية في ظل ظروف قاسية واستثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. كما أكدت هذه المنظمات على أن القضية في غاية الأهمية،  وينبغي على الحكومة الكندية النظر في تفاصيلها لإيجاد حل جذري ونهائي. ومن المقرر تنظيم مسيرة لمدة أسبوع كامل متجهة نحو أوتاوا في منتصف يوليو/تموز المقبل، وذلك  للضغط أكثر على الحكومة الفيدرالية.

وصرّحت المتحدثة باسم منظمة التضامن بلا حدود "آن هادي" لصحيفة " لا براس الكندية"، على هامش اجتماع مظاهرة أمام مكاتب جواز سفر كندا في مجمع غي-فافرو، أنه "سنغادر مدينة  مونتريال في 18 يوليو/تموز سنصل إلى  أوتاوا موفى 25 يوليو/ تموز، وذلك من أجل تقديم طلب رسمي ل"جاستن ترودو" للحصول بصفة نهائية على وضع قانوني لجميع المهاجرين " 

من جهتها أيضا أكدت الناطقة باسم المنظمة، "بأن الوضع جراء تفشي جائحة كوفيد-19، قد جعل واقع هؤلاء الأشخاص "غير المُسجَّلين" في جميع أنحاء البلاد سيء للغاية. بالإضافة إلى ذلك تزداد الأمور صعوبة يوما عن يوم، فضلا عن ظروفهم المعيشية المتدهورة. في الحقيقة لقد حان الوقت اليوم، لكي تتحرك الحكومة الكندية وتدرك أن هذه القضية أصبحت قضية إنسانية بحتة".

كما بينت "آن" في ذات السياق أن "هذه المسألة أصبحت  قضية كرامة إنسانية وليست قضية سياسية. وعلى الرغم من هذا، تتعامل الحكومة الكندية مع قضية المهاجرين غير المستقرة، بطريقة سياسية نوعا ما، حيث أنها تنتظر إلى الآن إجراء انتخابات للحديث عن القضية بصفة جدية ورسمية".

وأفادت المنظمة في بيان صريح " أن جائحة كوفيد 19، زادت من سوء أوضاع المهاجرين غير الشرعيين". وعلى الرغم من  المكانة، التي يحتلها هؤلاء الأشخاص في المجتمع الكندي، التي تساهم بشكل رئيسي في انتعاش الاقتصاد الرأسمالي،  إلا أنه تتم  معاملتهم بطريقة دونيّة للغاية".

تشكيل التحالف

في الحقيقة هناك عدد كبير من المنظمات، التي تدعم منظمة التضامن بلا حدود في نهجها المتفرد، على غرار  جبهة العمل الشعبي في إعادة التنظيم الحضري و اتّحاد النساء في كيبيك، وائتلاف الطلاب من أجل التحول البيئي والاجتماعي و اتحاد النقابات الوطنية. وفي هذا الخصوص تقول آن هادي: "نتوقع أن يكون هناك عدد غفير من المساندين في 18 يوليو/تموز المقبل".

بالنسبة لآن، فإن برنامج تسوية الأوضاع الحالية، ليست أكثر من حيلة حكومية لإسكات وإخماد واحتواء توتّر المُتظاهرين. ناهيك عن أن أولئك، الذين كانوا في المنظمة الصحية وقع تسوية أوضاع ثلث منهم  فقط. وهذا ما يبيّن  أن  المشكلة أعمق بكثير و وتتطلب دراسة متجذرة والتحدث مع الناس، على أرض الواقع لفهم المشكلة الحقيقية".

الجدير بالذكر أن مدينة أوتاوا أقرت برنامجين، في ديسمبر/كانون الأول المنقضي يسمحان لطالبي اللجوء، الذين عملوا في قطاع الرعاية الصحية في بداية الأزمة، بالتقدم للحصول على إقامة دائمة في كندا. 

يُدير البرنامج الأول الذي يُطبّق خارج مقاطعة  كيبيك، الحكومة الفيدرالية. ووفقًا لأحدث البيانات المتاحة، تلقت الحكومة الفدرالية حوالي  932 طلبًا فقط.  وقد وقع الموافقة على 459 مطلبا اعتبارًا من 20 فبراير/شباط الفارط، وذلك حسب ما صرحت به وزارة الهجرة الفيدرالية من خلال رسالة بالبريد الإلكتروني. أما بالنسبة للبرنامج الثاني، فتتم إدارته بموجب اتفاقية بين  العاصمة الفدرالية أوتاوا ومقاطعة كيبيك. كخطوة أولى من العملية، تلقت الحكومة الفيدرالية 721 طلبًا ومن بين كل المتقدّمين، وقعت الموافقة على ثلاثة طلبات فقط. 

في الأثناء أكد رئيس منظمة "قف من أجل الكرامة"، "ويلنر كايو" الإربعاء الفارط ، "أن كيبيك لا تزال تثبت في كل مرة، من خلال   الطريقة التي تتعامل بها مع مثل هذه القضايا،  أن تسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين، ليست من أولوياتها." كما أوضح أيضا "أن هذه الفجوة تؤكد نقص الالتزام السياسي نحو هذه المسألة من جانب مقاطعة كيبيك".