وكالات-  يقول أحد المدافعين عن الصحة العقلية للشباب، إن وفاة مراهقة من نيو برونزويك منتحرةً، يسلط الضوء على الافتقار إلى دعم الصحة العقلية المتاح للكنديين. حيث انتظرت ليكسي داكن البالغة من العمر ستة عشر عامًا في غرفة الطوارئ بمستشفى فريدريكتون لمدة ثماني ساعات في 18 فبراير ليتم إخبارها بعدم توفر طبيب نفسي.

داكن، و هي طالبة في الصف العاشر ، و تم تشخيصها سابقًا باضطراب الشخصية الحدية والاكتئاب بعد محاولة انتحار سابقة ، غادرت في النهاية دون تلقي مساعدة وتوفيت يوم الأربعاء الماضي.

قالت شيريل بوسويل ، المديرة التنفيذية للصحة العقلية للشباب الكندية ، إنها قصة مألوفة لكثير من الكنديين الذين كافحوا للعثور على مساعدة في قضايا الصحة العقلية : "هناك الكثير من الشباب الذين يعانون من صحتهم العقلية بغض النظر عن وجود الوباء". "ترتبط العديد من العائلات بتجاربها الخاصة التي طُلب منها التواصل ، ويُطلب من الشباب التحدث ، وما يرونه هو عدم وجود نظام منسق ونقص في دعم وخدمات الصحة العقلية."

وفقًا لإحصاءات كندا ، يموت عشرة كنديين في المتوسط ​​كل يوم بسبب الانتحار . و بالنسبة للكنديين الذين ليس لديهم مقدم رعاية صحية منتظم ، فإن أعداد أولئك الذين لديهم احتياجات لم تتم تلبيتها أو تمت تلبيتها جزئيًا تكون أعلى.

و في حين أن المراهقين لا يطلبون في كثير من الأحيان المساعدة فيما يتعلق بمخاوفهم المتعلقة بالصحة العقلية ، لم يكن هذا هو الحال مع داكن، حيث رافقها مستشار التوجيه المدرسي إلى غرفة الطوارئ بعد أن أصبح قلقًا بشأن سلوكها.

قالت بوسويل: "إن غالبية الناس في كندا ليس لديهم الموارد المالية اللازمة لدفع تكاليف دعم الصحة العقلية الباهظة الثمن ، لذلك يعتمد الكثير من الناس على دعم الصحة العقلية الممول من القطاع العام". لكنها أضافت أن المستشفيات ليست أفضل مكان للحصول على دعم الصحة العقلية ، مع فترات انتظار طويلة وإمكانية إعادتهم إلى المنزل دون رؤية أي مختص: "بعد الخامسة مساءً ، قبل السابعة صباحاً ، المستشفى هو المكان الوحيد في المدينة". "نحن بحاجة إلى القيام بعمل أفضل بكثير. نحن بحاجة إلى حلول مجتمعية ، نحتاج إلى مراكز راحة قصيرة المدى لفترة ما بعد ساعات العمل. نحن بحاجة إلى أساليب استباقية ".

وأضافت بوسويل إن التعامل مع الأزمات أمر شائع جدًا في كندا. ما يجب أن يحدث هو التأكد من أن الشباب لديهم المهارات والاستراتيجيات والمعلومات لضمان تلبية احتياجات صحتهم العقلية: "يبدو الأمر وكأن لا أحد يستمع ولا أحد يهتم وكان ذلك رد ليكسي ، لأنها شعرت وكأنها عبء ، وأن احتياجاتها لم تكن مهمة".