استعدادًا لما يعد بموسم ضرائب مزدحم بشكل غير عادي ، تتخذ الحكومة الفيدرالية خطوة غير مسبوقة بتوظيف شركة خاصة للإجابة على أسئلة بعض الكنديين حول مزايا الوباء.
أوضح المسؤولون في وكالة الإيرادات الكندية (CRA) على أن هذه مبادرة قصيرة الأجل وأن موظفي الشركة الخاصة سيجيبون فقط على الأسئلة العامة ولن يتمكنوا من الوصول إلى المعلومات الشخصية لدافعي الضرائب.
قال مارك بريير ، رئيس نقابة موظفي الضرائب ، التي تمثل أكثر من 28000 عامل من وكالة الإيرادات: "أتفهم أن هؤلاء الأشخاص قد لا يتمكنون من الوصول إلى نظام CRA للموظفين. ولكن ماذا لو قام دافع الضرائب ، معتقدًا أنه يتصل بـ CRA ، بتقديم معلومات سرية عن غير قصد إلى موظفي الطرف الثالث؟ يمكن أن يحدث ذلك بالتأكيد. لذلك نحن معنيون بذلك. "
عبّر بريير أيضًا عن قلقه من أن يؤدي إشراك طرف ثالث إلى إحداث مزيد من الارتباك لدافعي الضرائب الذين يتم استهدافهم بشكل متزايد من قبل محتالين يزعمون أنهم يمثلون الحكومة الفيدرالية.
بدورها قالت CRA، إن الشركة التي تتولى استفسارات المزايا هي Maximus Canada وأن جميع الوكلاء الذين يردون على المكالمات سيكونون من كندا.
وذكرت Maximus Canada على موقعها على الإنترنت أنها تقدم بالفعل خدمات الإدارة الصحية في 10 من أصل 13 مقاطعة كندية. حيث إنها جزء من شركة عالمية أكبر تعمل في الولايات المتحدة وأستراليا وإيطاليا والمملكة العربية السعودية وسنغافورة وكوريا الجنوبية والسويد والمملكة المتحدة وتدر عائدات بقيمة 2.5 مليار دولار أمريكي في جميع أنحاء العالم.
سيتم تدريب موظفي الشركة على مواد وإجراءات وكالة الإيرادات الكندية ، لكن سيتعين عليهم إحالة الأسئلة الخاصة بالحساب إلى وكلاء الوكالة الداخليين، وذلك حسبما ذكرت وكالة الإيرادات الكندية.
قال متحدث باسم CRA: "سوف يستجيبون فقط للاستفسارات العامة من الكنديين ، وليس لديهم أي وصول إلى معلوماتهم الشخصية أو حسابات CRA".
ليس من الواضح عدد الأشخاص الذين سيتم تعيينهم للتعامل مع أسئلة المزايا. وقالت CRA إن الحكومة قد حددت "مستوى الخدمة المتوقع" وستقرر الشركة بناءً عليه عدد الأشخاص الذين تحتاجهم لتلبية هذا المعيار. و من المقرر أن يستمر العقد من فبراير إلى أغسطس.
قال بريير إن مسؤولي CRA أخبروه أن الشركة يمكنها توظيف ما يقرب من 130 شخصًا. وقال "لا نعتقد أنه أمر يحترم أعضائنا الذين عملوا بجنون لمساعدة السكان والآن يتم إخبارهم بأن هذه الوظائف ستُمنح لشخص آخر. لا نعتقد أن هذا مناسب".
سيكون هؤلاء الموظفون في القطاع الخاص بالإضافة إلى حوالي 2000 موظف جديد توظفهم CRA للتعامل مع ما قالت إنه سيكون "موسمًا ضريبيًا لا مثيل له" في أعقاب جائحة كورونا. حيث حصل العديد من الكنديين والشركات على مزايا الوباء التي تم إنشاؤها حديثًا ، والتي يمكن أن تعقد موسم الضرائب.
سيتم أيضًا تمديد ساعات عمل مركز الاتصال للاستفسارات الفردية اعتبارًا من 27 فبراير وتضيف الوكالة خدمة معاودة الاتصال الجديدة حيث ستسمح للمتصلين بطلب إعادة الإتصال "عندما تصل أوقات الانتظار إلى مدة معينة".