آخر الأخبار

مايسترو قلبي


في رحلتي معك تعرفت على معادلة جديدة تجمع فيها بحرفية عالية الشيء وضده وتتقن التوفيق بينهما .. هذا كان يربك حضوري ويغريني بحالة من الصمت المفاجئ لأستعيد توازني، وأعيد ترتيب مكوناتي حتى أستطيع الاستمرار..

لقد شكلنا معاً حالة زمنية أربكناها بطبيعة علاقتنا المتأرجحة مابين مد وجزر، فتداخل الليل بالنهار،  واختلطت الساعات بالأيام، وأصبح للفصول الأربعة تقويم جديد يكون فيها التنبؤ بما هو آت قضية خاسرة.

ارتداني حبك كياسمينة نمت وعرشت على كياني، وجعلني أتهادى بأنوثتي التى تفننت باستحضارها في كل لحظة، فكنت قبيلة من النساء يتسابق كل من فيها لإرضاء غرورك. 
 لكن هناك امرأة أخرى كانت تتحرك بداخلي تشتعل بحمى الفضول لمعرفة كل التفاصيل التى تخصك..

امرأة تخلت عن كل هواياتها واحترفت مهنة البحث والتنقيب عن تاريخك العاطفي..
تبحث عن شيئ ما خلف نظراتك أو على حافة شفتيك.. 
تبحث في جيب معطفك وتنقب في سحب سجائرك..
تبحث في بصمات أصابعك وبين خصلات شعرك ..
تبحث عن آثار امرأة أو ربما أكثر من امرأة عبرن دنياك بتصريح منك أو في غفلة منك..

 تلتهمني شكوكي وظنوني وترميني في دائرة غيرتي..

فأغوص في رمالها المتحركة وينتابني شعور بأنني عشت معك حالة وهم..

وقبل ان أغوص أكثر تتدارك الأمر امرأة أخرى تلازمني كظلي..

 امرأة تسير على نغمات نبضها ، وكانت مهمتها أن تنتشلني من أتون غيرتي

وبعصاها السحرية تعيدني الى وعيي العاطفي..وكنت أنت المايسترو الذي يصيغ تلك النغمات..


سلوى حماد