مونتريال - تحث كلية الأطباء في كيبيك ووزارة الصحة والعلماء الأطباء على المضي قدماً بحذر شديد بعد بيان صحفي حديث يروج لفعالية الكولشيسين ، وهو الدواء الوحيد عن طريق الفم لعلاج مرضى فايروس كورونا غير المقيمين في المستشفى.

قالت الدكتورة إميلي ماكدونالد ، العالمة في معهد أبحاث MUHC في إحدى الصحف: "النتائج تبدو جيدة ... وهناك سبب للاعتقاد بأنه سيكون لها تأثير ، ولكن هناك الكثير من القصة التي نفتقدها".

في وقت متأخر من ليلة الجمعة ، أعلن معهد مونتريال للقلب (MHI) عن نتائج دراسة ضمت 4488 شخصًا، أظهرت أن دواء كولشيسين ، وهو مضاد للالتهابات يستخدم لعلاج النقرس ، يقلل من خطر الوفاة أو العلاج في المستشفى بنسبة 21 في المائة.

ولكن في حين أنه سيكون خبرًا رائعًا للناس في جميع أنحاء العالم إذا كان دواء كولشيسين ، وهو دواء غير مكلف وعامل ومتوفر مفيدًا بالفعل ، فإن المشكلة الرئيسية هي أنه لم يتم الإبلاغ عن أي أرقام ذات مغزى في البيان الصحفي لمساعدة العلماء على فهم ما إذا كان هذا صحيحًا.

لكن ماكدونالد وزملاء آخرين يقولون إنه من السابق لأوانه تقديم هذه الادعاءات بمثل هذا الاقتناع لأن الدراسة لم تخضع بعد لمراجعة الأقران ونشرها من قبل مجلة علمية.

قال آشيش جها ، عميد كلية الصحة العامة بجامعة براون في رود آيلاند:"انه ممكن. هناك ما يكفي من المعقولية هنا. قد يكون هذا اكتشافًا حقيقيًا ، وإذا كان كذلك ، فسيكون ذلك رائعًا. لكن هذا البيان الصحفي لا يوصلنا إلى هناك ".

استجابت كلية الأطباء في كيبيك ونقابة الصيادلة بسرعة بعد إعلان معهد مونتريال للقلب يوم الجمعة ، حيث أرسلوا مذكرة بعد يومين يطلبون فيها من أعضائهم الابتعاد عن الكولشيسين في الوقت الحالي.

يبدو أن التحذير هو استجابة لجملة في البيان الصحفي تقول إن المرضى المعرضين لخطر حدوث مضاعفات يمكن علاجهم بالكولشيسين "بمجرد تأكيد تشخيص COVID-19 عن طريق اختبار PCR."

ومع ذلك ، تطلب كلية الأطباء من الأطباء "التصرف بحكمة كبيرة إذا كانوا يفكرون في وصف الكولشيسين للمرضى الذين يعانون من COVID-19 حتى يتلقوا توجيهات واضحة".

لن يُسمح للصيادلة بتوزيع الكولشيسين إذا تم وصف الدواء لشخص ما كإجراء احترازي ، في حال كانت نتيجنهم ايجابية لاختبار كوفيد-19

وصف بيان الأوامر أيضًا نتائج التجربة السريرية بأنها "مشجعة" ولكنها "أولية" ، لأن البيانات لم يتم تحليلها ونشرها رسميًا.

قال أحد أطباء الأسرة في مونتريال ، الذي فضل عدم الكشف عن هويته ، لـ CTV عبر البريد الإلكتروني إنه "لن يكون مرتاحًا لوصف الكولشيسين لـ COVID-19 في هذا الوقت".

كيف يتم استخدام الكولشيسين الآن؟

هو دواء مضاد للالتهابات يستخدم لعلاج النقرس ومرض نادر يسمى حمى البحر الأبيض المتوسط ​​العائلية. كما يستخدم خارج النشرة الداخلية لعلاج التهاب التامور ، وهو التهاب في الكيس المحيط بالقلب

وبينما يتسبب الكولشيسين عادة في آثار جانبية خفيفة بما في ذلك الإسهال والغثيان ، تقول ماكدونالد إنه يمكن في حالات نادرة أن يكون سامًا بل ومميتًا إذا تناول الشخص جرعة عالية جدًا.

يمكن أيضًا منع استخدامه لشخص يعاني من مشاكل معينة في الكلى ويمكن أن يتفاعل مع الأدوية الشائعة مثل بعض المضادات الحيوية أو أدوية ضغط الدم.

 أيضًا يمنع استخدامه لمن يعاني من مشاكل معينة في الكلى ويمكن أن يتفاعل مع الأدوية الشائعة مثل بعض المضادات الحيوية أو أدوية ضغط الدم.

لذا ، نحن بحاجة إلى انتظار النتائج المناسبة [في دراسة منشورة] قبل أن نصف الدواء على نطاق واسع. قالت ماكدونالد: "حتى الدواء الذي يحتوي على بعض الآثار الجانبية يصبح أكثر إشكالية عندما يعطى لعدد كبير جدًا من السكان"

"هناك الكثير من الخطوات في العملية العلمية قبل أن نقول إن هذا دواء سيحدث فرقًا كبيرًا في العالم وفي الوباء."