خيبة أمل فلسطينية من ترشح أبو مازن للرئاسة مجددا

قالت وسائل إعلام، إنه على الرغم من عدم إعلان محمود عباس رغبته بالترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية من جديد، إلا أن رئيس وزرائه محمد أشتية، أعلن في تصريح تلفزيوني أن حركة "فتح" قد رشحت عباس بالإجماع لمواصلة تولي منصب رئاسة السلطة الفلسطينية.

وقالت وسائل الإعلام إن إعلان أشتية فاجأ العديد من الفلسطينيين، بمن فيهم أعضاء في حركة "فتح" الذين يأملون بأن تكون الانتخابات المقبلة فرصة لوصول قيادات شابة إلى السلطة.

ومع ذلك، لم يعلن أحد عن نيته التنافس على رئاسة السلطة الفلسطينية حتى الآن، علما بأن هذه هي المرة الأولى التي ستجرى فيها الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية منذ 15 عاما.

وتأتي هذه الانتخابات التي أعلن عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأسبوع الماضي، على المستوى الرئاسي والتشريعي للسلطة الفلسطينية المنقسمة منذ عام 2007.

وحدد المرسوم الرئاسي 22 مايو/ايار و31 يوليو/تموز موعدا للانتخابات البرلمانية والرئاسية على التوالي، بينما تجرى انتخابات الهيئة التشريعية لمنظمة التحرير الفلسطينية في نهاية أغسطس/آب هذا العام، بحسب المصادر الإعلامية.

من جهة أخرى باتت ترتفع أصوات كثيرة في الساحة الفلسطينية تشكك بتوجهات محمود عباس وجديته تجاه عقد هذه الإنتخابات وإلتزامه بنتائجها إن قامت، هذا عوضاً عن شكوك كبيرة باتت تطفح على السطح بإمكانية عقدها بالفعل في المواعيد المعلن عنها.

في نفس السياق صراعات القيادات الفلسطينية الطامحة لخلافة محمود عباس دخلت مرحلة مقلقة مما يوحي بأن الرئيس الفلسطيني على إستعداد لأن يذهب بعيداً في مواجهة أي طرف يعارض ترشحه أو يعلن عن إستعداده لخوض الإنتخابات ضده.

الجدير ذكره أن شعبية محمود عباس في داخل الحركة التي يتزعمها فتح بلغت أدنى مستوياتها هذا عوضاً عن أن شعبيته تتراجع بقوة داخل الشارع الفلسطيني ، هذا إلى جانب سنه المتقدم حيث بلغ من العمر 86 عاماً مما يثير شكوكاً كبيرة حيال مصداقية نواياه بعقد هذه الإنتخابات في ظل ضعف حركة فتح وإنقسامها.