مختلفة هي عن باقي النساء ..
دقيقة جدا في الترتيب و النظافة ..
يجب ان يكون كل شيء في مكانه ..
و اطباق السفرة تحرص على ان تكون من نفس اللون ...
و لكنها فوضوية جدا فيما يخص رغباتها ..
لا تساير و لا تساوم .. و لا تجامل ..
تنتقد كل شيء .. و تتذمر من وجود اي شخص لا يعجبها جماله .. او حديثه
و تبدي توترها من مكان لا يعجبها ...
هو يحب المطر .. و البحر و الطبيعة و الناس .. و يشرح لها الايجابيات ..
المطر .. يجمعنا تحت مظلة واحدة ... فنتقرب من بعضنا أكثر ..
العاصفة تقصف امواج البحر ..فتحدث الاثارة فينا ...
و هي تسخر من كل هذا ...
الى ان اتى يوما ..
و أنجبت فيه طفلا ..
فقررت ان تتساير مع حياتها و ليس من اجل الطفل .. انما من أجل ان تعيش بسلام مع ذاتها ..
التجأت للصمت ..
لاحظ الجميع تغيرها هذا .. و اثنوا عليها
لكنها في قرارة نفسها .. سخرت منهم ..
و أظهرت موافقتها على كلامهم علنا ..
مرت الايام و السنين ..
و هي صامتة بالظاهر ..
و بركانا متذمرا من الداخل ...
فجأة .. و بسكتة قلبية
مات نقيضها ...
مات من كان يمتص صوت طبعها ..
بكت كثيرا او اظهرت حزنا كبيرا تعجب له كل الحضور ...
يا له من عشق ازلي ...
و هي ..
في داخلها ..
لم تشعر الا أنه ...
نقيضها ...
و هذا سر نجاح زواجهما . ...
......