آخر الأخبار

كندا تعتزم تقديم جرعة جديدة من المحفزات لدعم التعافي الاقتصادي

وكالات: يعتزم جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندي، وهو من بين أكثر المتحمسين للإنفاق الحكومي، تقديم جرعة أخرى من المحفزات لدعم التعافي الاقتصادي، الذي بدأ يتداعى وسط موجة ثانية من كوفيد - 19 في البلاد، وفقا لـ"الألمانية".
ومن المتوقع أن تعلن كريستيا فريلاند، وزيرة المالية تمويلا إضافيا غدا، إضافة إلى عشرات من التدابير الجديدة، التي يمكن أن تشمل زيادة الإعانات الحالية للأسرة والشركات وتخصيص أموال للبنية التحتية ودور الرعاية النهارية للأطفال والتغير المناخي.
وحسب ما نقلته وكالة "بلومبيرج" للأنباء، قال رئيس الوزراء للصحافيين أمس الأول، خارج مقره في أوتاوا: "أريدكم أن تعلموا أننا هنا من أجلكم، اليوم وغدا وللمدة التي نحتاج إليها للخروج من هذا، نحن ندعمكم".
ووصل إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في كندا إلى 362 ألفا و604 حالات حتى الساعة السابعة والنصف من صباح السبت بتوقيت تورونتو، بحسب بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة "بلومبيرج" للأنباء.
وأظهرت البيانات، أن حصيلة الوفيات جراء الإصابة بكورونا في البلاد وصلت إلى .11916 وبلغ عدد المتعافين من الإصابة بمرض كوفيد - 19، الذي يسببه الفيروس 291 ألفا و221 حتى صباح أمس، وأعلنت كندا تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في البلاد قبل 43 أسبوعا.
وكان قد قال ترودو، الجمعة، إن حكومته تحاول اتباع تكتيك جديد من شأنه أن يخفف من حدة الضرر الاقتصادي، الذي لحق بكندا إثر الانخفاض الحاد في الهجرة.
وكانت كندا قد أعلنت الأسبوع الماضي مجموعة من الخطط لتسهيل حصول أكثر من مليون شخص إلى أراضيها، من عمال وطالبي لجوء وطلاب جاءوا للدراسة لفترة مؤقتة، لحصولهم على إقامات دائمة، وتفتح الإقامات الدائمة المجال أمام الراغبين في التقدم إلى طلب التجنيس.
وخلال مقابلة تلفزيونية أجراها الإثنين الماضي، قال ماركو منديسينو، وزير الهجرة، إن قرار التسهيل كان منطقيا من أجل تعويض البطء في حركة المهاجرين إلى كندا، التي تسبب بها وباء كوفيد - 19.
ويعتمد الاقتصاد الكندي على المهاجرين والقوى العاملة المهاجرة بشكل "قوي" خصوصا في المدن الأساسية والكبرى، ففي تورونتو مثلا، بدأ انخفاض أعداد الوافدين الجدد يضر بقطاع العقارات.
وتعتمد كندا على مجموعتين أساسيتين من القوة المهاجرة، مجموعة المقيمين فيها بشكل دائم ومجموعة أخرى تتألف من مهاجرين جاءوا إليها لفترة مؤقتة، وهي بطبيعة الحال، أشمل، وأثر الوباء بشكل كبير في المجموعتين.
وبحسب الأرقام المتوافرة عن دوائر الهجرة، قبلت كندا إعطاء الإقامات الدائمة لنحو 128 ألف شخص من كانون الثاني (يناير) حتى آب (أغسطس) من هذا العام، وهو نصف عدد العام الماضي في الفترة نفسها، وتطمح كندا إلى إعطاء نحو 341 ألف شخص إقامات دائمة في 2020.