صحيفة عرب كندا تسلط الضوء على مشكلة تأخر البت بملفات الجنسية والهجرة

لم يقتصر تأثير فيروس كورونا ومنذ ظهوره، على قطاعات الحياة السياسية، الاقتصادية والاجتماعية في كندا وحسب، بل كان له تأثيرا واضحا على ملفات الهجرة والجنسية أيضا، مما تسبب بتكدس عشرات الملفات التي أدت إلى يأس أصحابها الذين ينتظرون الفرج، لمواصلة حياتهم وتحقيق طموحاتهم المختلفة، و في خضم البلبلة الحاصلة في هذا الشأن يبقى القادمون الجدد و المتقدمون للهجرة إلى كندا بين مطرقة الموظفين المرتبكين في القطاعات الحكومية ذات الصلة وسندان كورونا.

 

في لقاء إفتراضي عبر (برنامج زووم) نظمته صحيفة عرب كندا مع ابناء الجالية العربية وبحضور ضيفي الشرف ، معالي النائب عن منطقة Ottawa - Vanier ، منى فورتيه ، وسكرتير وزير الهجرة واللاجئين والجنسية في البرلمان الكندي النائب عن منطقة
 Hochelaga,Quebec سعادة النائب سُورية مارتيناز فيرادا،  اللتان أكدتا على أن كندا ستبقى ملجأ لأولئك الفارين من الصراع والاضطهاد في الخارج، على الرغم من أن الوباء الحالي يمثل تحديات جديدة، كما هو الحال في جميع أنحاء العالم، مضيفتان أن كندا وضعت قيود سفر مؤقتة من أجل المساعدة في وقف إنتشار COVID -19 ، وأضافتا أنه مع بدء شركاء كندا استئناف عمليات إعادة التوطين تدريجيا، سنعمل معهم على تسهيل

 


معالي النائب منى فورتييه

عضو البرلمان عن منطقة Ottawa - Vanier

الوباء أثر على كل جزء من حياتنا بما في ذلك السفر حول العالم

حكومتنا تدرك مدى أهمية لم شمل العائلات، لا سيما في الأوقات الصعبة،


إعادة توطين اللاجئين حين تسمح الظروف بذلك،  ومن أجل ضمان حصولهم على الدعم الذي يحتاجون إليه حتى يتمكن اللاجئون الذين يصلون إلى كندا من القيام بذلك بأمان، وهذا يؤكد على الحرص على الحفاظ على مستوى حماس الكنديين وتفانيهم ودعمهم لهذا الموضوع على ضمان انتقال اللاجئين بسلاسة إلى الحياة هنا، وهذا ما نصبو إليه حيث أننا سنواصل دعمهم في كل خطوة على هذا الطريق.
وعن عدم وجود خطة لـدى IRCC لمعالجة الملفات المقدمة إليهم خلال فترة وباء  COVID - 19،  لماذا  كل هذا الوقت، أوضحتا أن الوباء أثر على كل جزء من حياتنا، بما في ذلك الأعمال والسفر حول العالم، حيث تسببت القيود المحلية في إغلاق العديد من مراكز طلبات التأشيرات الدولية، لكن لا زالت مراكز متابعة الملفات والطلبات مفتوحة، وسنواصل جهودنا لاستقبال مزيدا من الطلبات، حيث أعطينا الأولوية للطلبات المقدمة من الكنديين والمقيمين الدائمين العائدين إلى كندا، والأشخاص الذين يؤدون أو يدعمون الخدمات الأساسية، كما أننا نعالج المزيد من الطلبات من خلال التطبيقات الافتراضية، وهذا يأتي في سياق الحرص على السلامة والأمان.

 


سُورية مارتيناز فيرادا 

عضو البرلمان عن منطقة Hochelaga , Québec 
السكرتير البرلماني لوزير الهجرة واللاجئين والجنسية

كندا ستبقى ملجأً لأولئك الفارين من الصراع والاضطهاد في الخارج


وتابعتا: قدمنا موارد جديدة للمسؤولين حتى يتمكنوا من العمل عن بُعد ، وكثفنا الجهود لرقمنة السجلات، لتبسيط وخلق المزيد من المرونة في السياسات والعمليات الخاصة بهذا الشأن، كما بدأت المكاتب في إعادة فتح بعض الخدمات الشخصية مع التأكيد على اتباع الإرشادات الصحية للحفاظ على سلامة الجميع، لافتتان إلى أنه لا يزال أمامنا عمل كثير، لكننا اتخذنا إجراءات من اليوم الأول لدعم الكنديين ، وسنواصل البناء على التقدم الذي أحرزناه في هذا المجال وهذه الظروف.
وعن الاحتفاظ بالإقامة الدائمة إذا كان حاملها يعمل في الولايات المتحدة بينما أسرته تتواجد داخل كندا، أوضحتا أنه للحفاظ على حالة الإقامة الدائمة ، يجب أن يكون مقيمًا في كندا لمدة  730 يومًا على الأقل خلال السنوات الخمس الماضية، لا يلزم أن تكون أيام الـ 730 هذه مستمرة، وقد يتم احتساب بعض الوقت الذي يقضيه الشخص في الخارج ضمن 730 يومًا.
وأشارتا إلى أن تتبع وقت حامل الاقامة في كندا، ممكن أن يتم من خلال دفتر يوميات السفر، وطرق أخرى منها، سؤال ضابط الحدود الكندي عند دخول كندا، أو من خلال التقدم بطلب تجديد بطاقة الإقامة الدائمة
Apply for or renew your PR card ، وحينها سيخبرون المتقدم إذا كان مؤهلاً لذلك أم لا.
أما بخصوص شروط كفالة الوالدين والأجداد، فقالت النائب سُورية مارتيناز فيرادا ، أن من يريد أن يكفل والديه وأجداده ، عليه بزيارة الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بهذا الشأن للحصول على مزيد من المعلومات حول هذا الأمرSponsor your parents and grandparents: About the process.
مضيفة، كما أننا نود التوضيح، بأن حكومتنا تدرك مدى أهمية لم شمل العائلات، لا سيما في الأوقات الصعبة، لذلك اعتمدنا إطلاق برنامج الآباء والأجداد لعام 2020 في عملنا لإعطاء الأولوية للموافقة على 49000 طلب لم شمل الأسرة بحلول 31 ديسمبر 2020 ، بالإضافة إلى إعلان حكومتنا عن عملية لم شمل المزيد من العائلات والموافقة على الحالات الرحيمة ضمن القيود الحدودية المفروضة حالياً ، وهنا نؤكد على أن العملية الجديدة توضح التزامنا بنظام هجرة عادل وشفاف، وسنعمل على تحسين الوصول إلى عملية تقديم الطلبات -  بما في ذلك الأشخاص الذين لديهم وصول محدود إلى الإنترنت ولذوي الإعاقة.
كما أنه بأنه بالإمكان التقدم للحصول على تأشيرة مؤقتة من خلال IRCC، كما أن  الإعفاء الرحيم متاح أيضًا لبعض الحالات من خلالHealth Canad(PHAC)من جهتها أوضحت وزارة الهجرة واللاجئين والجنسية بخصوص التقدم للحصول على جواز سفر لتسهيل أعمال المواطنين أفادت الوزارة ، بأنه نظراً لتأثيرات COVID-19 ، قامت بتقليل خدمات إصدار جوازات السفر، منوهة بأنه تم فعل ذلك من أجل سلامة المواطنين وسلامة الموظفين أيضاً.
 موضحة بأنه يتم استئناف خدمات جوازات السفر في كندا تدريجياً، حيث تم الآن إستئناف خدمة استقبال المعاملات البريدية، إذا كان المواطن بحاجة إلى جواز سفر في أكثر من 30 يومًا ، وبعض الخدمات الشخصية الأخرى (عن طريق موعد فقط) إذا كان هناك حاجة إلى جواز سفر في أقل من 30 يومًا.
أيضاً نصحت وزارة الهجرة المواطنين بأنه قبل التقديم ، يجب التأكد من إجراء البحث حول متطلبات المهنة التي يحمل شهادتها الشخص الراغب بالهجرة، وإذا كان في كندا فعليه المحاولة بطلب المساعدة من خلال الجمعيات أو مكاتب نواب البرلمان، وهذه خيارات مجانية وقد تساعد في بعض الجوانب معرفة المزيد عن حالة ملف المتقدم للهجرة والجنسية. أيضًا ، إذا أراد المواطن أن يتعامل من خلال مكاتب هجرة إستشارية فيجب التأكد من معرفة ما إذا كانت هذه المكاتب مفوضةً ومعتمدةً وذلك من خلال موقع IRCC على الويب .
وبخصوص الحصول على المعلومات الصحيحة المتعلقة بحالة طلبات الهجرة التي يتقدمون بها ،  أفادت الوزارة بأنه يمكن للمتقدمين الاطلاع دائمًا على حساباتهم عبر الإنترنت أو الاتصال بـ IRCC لمعرفة حالة طلبهم. وإذا كانوا بحاجة إلى المزيد من المساعدة ، في كندا ، يمكنهم طلب المساعدة المجانية والدعم المناسب لملفاتهم من مكتب النائب في منطقتهم، كما يمكنهم أيضاً طلب المساعدة من محامٍ أو مستشار هجرة ولكن قد يكون هناك تكلفة مالية لهذين الخيارين الأخيرين.  


تحديات كورونا

 


لؤي الغول

الأفضل للمتقدم للهجرة والجنسية أن يخول محامي الهجرة أو المستشار المرخص لمتابعة الطلب

أنصح المقبلين على الجنسية دراسة الأسئلة جيدا وعدم الاستهانة بها


بدوره قال محامي الهجرة وشؤون اللاجئين لؤي الغول، مما لا شك فيه خلال جائحة كورونا بات هناك الكثير من التحديات التي تواجه المهاجرين الجدد الذين لهم استحقاق الحصول على الجنسية ، ومع هذه الأزمة العالمية، تأخرت معظم الدوائر الحكومية الكندية في إجراءاتها اليومية وبما فيها دائرة الهجرة، حيث تم تعطيل مكاتب عدة في كندا وخارجها من السفارات. وأضاف على سبيل المثال وعلى حد علمنا، فقد تم إقفال السفارة الكندية في مصر بعد انتشار فيروس كورونا إلى حتى 28 يونيو 2020، وهذه التأخيرات، أدت إلى تأخير المعاملات وتنفيذ برامج للهجرة بشكلها المرجو والصحيح بشكل عام عام، بما فيها محاكم الهجرة في كندا سواء  فيما يتعلق بشؤون اللاجئين وغيرهم.
وتابع،  بشأن الطريقة الصحيحة التي يجب اتباعها لمتابعة أوراق الهجرة مع ضمان الحصول على إجابات صحيحة من الجهات المختصة، بقوله للأسف هناك عدة أجوبة لهذا السؤال، هذا لأن الجواب يعتمد كليا على نوع معاملة الهجرة، لأن كل ملف مثل الدراسة، أو الجنسية أو برامج المقاطعات، تتابعه جهة حكومية مختصة تختلف عن الأخرى، بشكل عام، وهنا يجب متابعة محامي الهجرة أو المستشار المرخص للهجرة الذي يبدأ بتقديم الطلب باعتباره صلة الوصل بين صاحب الطلب و دائرة الهجرة المختصة.
لم الشمل
وبخصوص برنامج لم شمل الأسر، شدد الغول على أهمية التواصل الدائم مع الجهات المعنية فيما يخص أي معلومات جديدة أو تغيير في الأحوال، موضحاً أن المحامي سيكون له علم بكيف يمكنه التواصل مع هذه الجهات، مع العلم أنه في أغلب الطلبات ترفض الجهة الحكومية التعامل معها من خلال العميل مباشرة في حال وجود محامي أو مستشار هجرة مرخص.
وأرجع سبب عدم تمكن الذين تقدموا بطلب الحصول على الجنسية من ذلك، إلى الإجراءات التي واكبت جائحة كورونا، موضحاً أنه بإمكانهم أن يتقدموا بطلب آخر للحصول على جواز مؤقت أو وثيقة سفر كندية لتسهيل أعمالهم وسفرهم.
وبخصوص الراغبين بلم الشمل بين أفراد عائلاتهم والآلية الصحيحة للوصول الى ذلك، لفت الغول إلى عدة آليات يصعب تفصيلها تشمل مثلا: لم الشمل للمتزوجين أو ال Common law ، برامج مقاطعات، برامج للآباء والأجداد، برامج للأقارب ذوي الإمكانيات والكفاءات المميزة، إلخ.
وعن تأشيرة زيارة الأم أو الأب في حال أن هناك حاجة إنسانية لوجودهم بجوار إبنتهم على سبيل المثال، أوضح الغول أن هناك طريقتان هما TRV  أو، Super Visa ، وكلاهما يحتاج لتقديم الحالة بالتفصيل مع الدلائل، وواحدة منهم تحتاج لتأمين صحي.


نصائح للتأقلم
 هذا وقد قدم الغول عددا من النصائح لأبناء الجالية العربية قبل تقديم طلب الجنسية وخلال عملية الانتظار، مبينا أن النصيحة الأكثر أهمية هي دراسة الأسئلة جيدا وعدم الاستهانة بها، كما أن السرعة
في الحصول على وقت للامتحان يعتمد على عوامل عديدة لكن يمكن طلب خاص لتعجيله، وهناك مقاطعات يكون في الوقت أسرع من مقاطعات أخرى.
وعن الآلية التي يجب على أصحاب الشهادات المهنية كالطب والهندسة والمحاماة من القادمين الجدد إلى كندا باتباعها للتأقلم والاندماج والعمل في مجالهم ، قال الغول ، خلال مدة إقامتي في كندا لمدة 31 عاما، في أكثر من 12 مدينة كندية، اكتشفت أن هناك ضرورة لبذل المزيد من الجهد لتعديل الشهادة
التي يحملها المهاجرين الجدد والعمل ضمن مجالهم حتى لو مر عليهم سنوات، وهذه هي القاعدة السليمة للتعامل مع هذا الأمر. 
وأضاف ، نعم سنتعب في تعلم اللغة وتعلم نظام وقواعد جديدة، لكن النتيجة في نهاية الطريق أفضل بكثير لنا ولأسرنا ولمستقبل أطفالنا.


تحديات الهجرة

 


د.أحمد شعيب

نتلقى استفسارات كثيرة من العملاء القلقين بشأن حالة إقامتهم أو طلب تأشيرة العمل أو
النظر في كيفية لم شملهم

أصبح التحدي بالنسبة لمكاتب الهجرة الكندية، يتعلق بالتكيف مع الحياة في زمن

من جهته، قال المستشار القانوني و خبير الهجرة المعتمد د.أحمد شعيب، أنه مع إغلاق الحدود وإغلاق محاكم الهجرة ومعالجة طلبات الهجرة ببطء شديد أصبح التحدي بالنسبة لمكاتب الهجرة الكندية، يتعلق بالتكيف مع الحياة في زمن  COVID -19 .
وأضاف على سبيل المثال، يتلقى مكتبنا استفسارات كثيرة من العملاء القلقين بشأن حالة إقامتهم أو طلب تأشيرة العمل أو النظر في كيفية لم شملهم مع أحد أفراد الأسرة، وكان هذا الوقت هو أكثر الأوقات تحديًا بالنسبة لنا للتعامل مع هذه الاستفسارات وطمأنة العملاء، خاصة مع توقف معالجة طلبات الهجرة أو النظر فيها ببطء شديد، حيث أصبح التحدي الأكبر هو الحصول على تحديثات حول ملفات العملاء في ظل التغير السريع في السياسات واللوائح.
وتابع: لطالما شجعت كندا الوافدين الجدد على أن يصبحوا مواطنين، كطريقة لتقوية مجتمعنا وتعزيز اندماج الوافدين الجدد، ولكن شروط التقديم والمصاريف الحكومية لتقديم الطلب تقف عقبة في طريق الحصول على المواطنة الكندية ولها أيضا تأثير ضار على اندماج الوافدين الجدد، الذين يحرمون من حقوق المشاركة الكاملة، لا سيما حق التصويت في الانتخابات وخاصة بالنسبة للاجئين، فإن التأثير عليهم يكون سلبي بشكل خاص.


تحديات اختبار اللغة
هذا وقد أشار شعيب إلى أنه منذ عام 2012 حتى الآن، توجب على المتقدمين للحصول على الجنسية أن يقدموا على نفقتهم الخاصة، دليلاً على معرفتهم باللغة الإنجليزية أو الفرنسية، وكان يتم تقييم مهاراتهم اللغوية كجزء من عملية طلب الجنسية، وهذه القواعد الجديدة بالتأكيد تسببت بمشاكل خاصة للقادمين الجدد الذين يواجهون صعوبات في تعلم اللغة الإنجليزية أو الفرنسية، مضيفا، أنه قد يكون هناك أيضا صعوبة في تقديم دليل مقبول ، حيث لا تقبل الحكومة سوى أشكال محدودة من الإثبات ويتعين على العديد من الوافدين الجدد الدفع مقابل اختبار خاص للغة من مراكز الاختبار المعتمدة، و إذا كان المتقدم لا يسكن في مدينة كبيرة ، فقد يضطر إلى السفر للوصول إلى موقع اختبار بمدينة أخرى  مما يجعله يتحمل تكلفة إضافية ، أو الانتظار شهورًا لإجراء الاختبار، وفي بعض المناطق، قد يكون الاختبار أكثر تكلفة عن المناطق الأخرى.
ولفت شعيب ، إلى أن تعلم لغة جديدة قد يكون أمرًا صعبًا بشكل خاص بالنسبة للاجئين الذين نجوا من التعذيب أو الصدمات الشديدة الأخرى، وبالمثل ، يمكن أن يواجه اللاجئون الذين أمضوا عقودًا في مخيم للاجئين أو بدون فرص للذهاب إلى المدرسة تحديات كبيرة، ولكن على الجانب الآخر،
ومن الناحية النظرية ، يمكنهم التقدم بطلب للحصول على إعفاء من اثبات مهارة اللغة لأسباب إنسانية، ولكن من الناحية العملية، أصبح من الصعب الآن مراعاة هذه العوامل من قبل الحكومة الكندية.
الرسوم الحكومية
 هذا وقد أوضح شعيب أن رسوم الجنسية تشكل تحديا آخر حيث تضاعفت في السنوات الأخيرة لتصبح 630  دولارا للشخص البالغ و100 دولار للأطفال تحت سن 18 عاما، وهذا يمثل انفاق الكثير من المال للأشخاص من ذوي الدخل المنخفض، كما تطلب الحكومة من العديد من المتقدمين ملء استبيان الإقامة المفصل والذي قد يستغرق عدة أسابيع لاستيفاء المستندات و المعلومات المطلوبة من المؤسسات الكندية، كما أن بعض المستندات تكلف بعض المصاريف للحصول عليها.


تأخيرات طويلة
وقال شعيب، بسبب تراكم الأعمال وجائحة كورونا، يواجه مقدمو طلبات الحصول على الجنسية حاليًا تأخيرات تتراوح بين  سنة إلى سنتين أثناء معالجة طلباتهم ويكون الانتظار أطول بالنسبة لأولئك الذين يجب عليهم إكمال استبيان الإقامة، وهذا يعني أن الوافدين الجدد لا يمكنهم المشاركة بشكل كامل في المجتمع الكندي لسنوات، على الرغم من أنهم يستوفون جميع المتطلبات القانونية للحصول على الجنسية، لافتا إلى أن العديد من المتقدمين يعبرون عن إحباطهم من العملية الإدارية، حيث يتم إرجاع نسبة كبيرة من الطلبات على أنها غير مكتملة، وأحيانًا عن طريق الخطأ حيث أن عملية تحضير الملف واستيفاء المستندات قد تكون صعبة للعديد من الافراد الذين لا يملكون الخبرة الكافية لتجهيز مثل هذه الملفات.
وبين شعيب أن كل ما سبق يعني أن التقدم بطلب للحصول على الجنسية قد يكون محفوفًا بالمخاطر
بالنسبة لبعض الأشخاص وخاصة للاجئين، وبالتالي يُحرم من فرصة الاندماج الكامل في المجتمع الكندي.
هذا وقد أعرب شعيب عن قلقه من أن كل هذه العوائق التي تحول دون أن يصبح بعض الوافدين مواطنين كنديين، لذا نطالب الحكومة بالنظر في هذه العوائق وتسهيل إجراءات الحصول على الجنسية وتخفيض مصاريف تقديم الطلب، لجعل الوافدين الجدد يشعرون بالترحيب وتشجيعهم على أن يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع الكندي.


معاناة مشروعة
هذا وقد عبر بعض المواطنين عن متاعبهم نتيجة التأخير الذي يحصل في معاملاتهم حسب ما يعتقدون ، ولذلك وجه عدد من أبناء الجالية العازمون حاليا على التقدم بطلب الحصول على الجنسية أو طلب
الهجرة إلى كندا، عددا من الأسئلة  ، خاصة حول اسباب الوضع السيء للإجراءات منذ بداية فيروس كورونا حسب رأيهم، إلى جانب عدم قدرتهم على التواصل مع موظفي الهجرة، وعدم وجود أي تاريخ أو إعطاء أي تاريخ محدد لإنجاز المعاملة أو فحص الجنسية، إضافة إلى عدم إيجاد أي حل وترك الأمور معلقة بالنسبة لفحص طلب الجنسية أو ما بعدها وهذا يترتب عليه أمور سيئة جدا منها التأثير على نفسية هؤلاء، لاسيما مع عدم قدرتهم على السفر.
 كما تحدث أخرون عن توقف كثير من الأعمال بسبب تأخر الموظفين في عدم إيجاد حلول للملفات العالقة ومنها، توقف عقود العمل بسب الجنسية وغيرها من الأمور التي عطلت مصالحهم.
كما أن هناك تساؤل حول طلب شهادة حسن السير والسلوك لمواطن يجد نفسه في مواجهة الأنظمة الحاكمة هناك التي تفتقر للمهنية بالتعاطي مع حق الإنسان بمنحه مثل هذه الشهادة التي قد تعطل معاملته بالكامل لسنوات كثيرة وبالتالي تؤثر على مخططاته المستقبلية أو إستقراره وإستقرار أسرته.
سؤال أخير حول الذين يقدمون طلبات هجرة من الخارج من خلال مكاتب الهجرة المعتمدة ، 
أخيراً قد يجد المواطن نفسه بأنه متضرراً من هذا التأخير، وقد ترى الجهات المسؤولة بأنها تقوم بواجبها ضمن الإطار الزمني المحدد، ولكن الأكيد من وجهة نظرنا غير المُلزمة، أن ملف الهجرة واللاجئين والجنسية معقد وليس سهل بالمطلق، وبالتالي هناك إجراءات ضرورية يتوجب إحترامها وتفهمها من قِبل المواطنين لكي يتحلوا بالصبر خاصة مع مواجهة تحديات فيروس كورونا، والتي لابد منها، وخاصة فيما يتعلق بالفحوصات الأمنية المشروعة والتي يجب أن تكون صارمة،  وبالتالي من الطبيعي أن تحتاج إلى وقت وتدقيق في الإختيار وضمان صحة إتخاذ القرار السليم بمنح الجنسية لمن يستحق ضمن المعايير والضوابط التي تضعها الدولة.
بالمقابل نجد أنه من الضروري أن يتم التعامل مع الملفات المكتملة، بآلية أسرع تسهيل مصالح الناس، وحتى يتم توفير الوقت والجهد للمواطن  وتسريع عملية إندماجه في المجتمع وإنخراطه في عملية البناء.