السعادة في أعماقنا..وليس في مكان آخر

ﺗﻘﻮﻝ أﺳﻄﻮﺭﺓ قديمة

ﺇﻥ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺃﻗﺎﻡ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﻟﻠﺸﻴﺎﻃﻴﻦ .... ليبحث في موضوع السعادة وكيف 

 يمكن للإنسان أن يعثر عليها وأين 

ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺷﻴﻄﺎﻥ من الجالسين فقال ....

- ﻧﺴﺮﻕ ﺛﺮﻭﺗﻪ .

ﺭﺩ ﺇﺑﻠﻴﺲ ....

- ﺑﻞ ﻧﺰﻳﺪﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺜﺮ ﻣﺸﺎﻛﻠﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺰﻳﺪ ﺷﻘﺎﻭﺗﻪ ....

ﻗﺎﻝ شيطان ﺁﺧﺮ :

- ﻧﺴﺮﻕ ﻋﻘﻠﻪ .....

ﺭﺩ ﺇﺑﻠﻴﺲ .....

- ﻋﻘﻠﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺤﺲ ﺑﺘﻌﺎﺳﺘﻪ ؟

فقامت ﺷﻴﻄﺎﻧﺔ ﺷﻤﻄﺎﺀ ﻭﻗﺎﻟﺖ ....

- ﻳﺎ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻳﺎ ﻋﺪﻭ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ ، ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ، ﺩﻋﻨﺎ ﻧﺴﺮﻕ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ !

ﻭﺍﻓﻖ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻭﺳﺮﻗﻮﺍ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ . ﻭﻫﻲ ﻓﻌﻼً ﺃﻏﻠﻰٰ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ

ﻓﻈﻬﺮﺕ ﻟﻬﻢ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯٰ . ﻭﻫﻲ .....

- ﺃﻳﻦ ﻳﺨﺒﺌﻮﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻌﺜﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ .....

ﻗﺎﻝ ﺷﻴﻄﺎﻥ .....

- ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ

ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ ....

- ﻓﻲ ﺃﻗﺎﺻﻲ ﺍﻷﺭﺽ .

 

ﻫﻨﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ .....

- ﻳﺎ ﺇﺑﻠﻴﺲ .. ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﻞ ﺷﺮ ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻌﺜﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺩ ﻋﻠﻰٰ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ .. ﺧﺒﺌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻪ !

- ﺧﺒﺌﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻗﻠﺒﻪ !

ﺳﻴﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﻟﻦ ﻳﺠﺪﻫﺎ ، ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﻭﻟﻦ ﻳﺠﺪﻫﺎ ، ﻭﻣﻊ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻻﺧﺮ ﻭﻟﻦ ﻳﺠﺪﻫﺎ ، ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺧﺎﺭﺟﻪ !

ﺍﻧﺤﻨﻰ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﺔ ﻭﺃﻟﺒﺴﻬﺎ ﺟﻤﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﻟﻬﺎ

 

ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ، ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟّﺎ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻪ ﻭ ﺩﻭﺍﺧﻠﻪ .

ا.فالسعادة يا اصدقائي لا تمنح ولا تأتي إليك صاغرة 

إنما يمكنك ان تخلق لنفسك سعادة لأنها في أعماقك ....