ألمانيا تخشى موجة عدوى ثانية كبيرة وتفحص فرض قيود جديدة

وكالات : على خلفية تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، بدأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء مشاورات مع رؤساء حكومات الولايات بشأن فرض قيود جديدة موحدة على مستوى ألمانيا.

وتقترح الحكومة الاتحادية أن تقتصر الاحتفالات والتجمعات في الأماكن الخاصة على 25 شخصا، بينما تقتصر التجمعات المماثلة في الأماكن العامة على 50 شخصا. كما تخطط الحكومة لتقييد تقديم المشروبات الكحولية في المناطق المتضررة على نحو خاص من جائحة كورونا بصفة مؤقتة. وبوجه عام، تدعو الحكومة الاتحادية إلى اتباع نهج متدرج إقليميا وعدم اتخاذ تدابير شاملة في مكافحة الجائحة.

وسجل معهد “روبرت كوخ” الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية نحو 2089 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا خلال يوم واحد، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.

وحذرت ميركل من أن “أعداد الإصابات الجديدة اليومية بكورونا التي تصل حاليا إلى حوالي ألفين، قد ترتفع إلى 19 ألفا بحلول عيد الميلاد (الكريسماس) إذا استمر الاتجاه على هذا النحو”.

وأكدت ميركل أنه “يتعين التصدي بوضوح بالغ لبؤر العدوى المحلية، وإلا فسترتفع أعداد الإصابات بحلول عيد الميلاد (الكريسماس) إلى نفس مستوى الأعداد المسجلة في فرنسا حاليا”.

وأضافت: “يجب أن نتدخل سريعا ونحتوي العدوى”.

وتابعت قائلة بحسب ما نقلت صحيفة بيلد الألمانية: “علينا أن نحدد الأولويات، وهي استمرار عمل الاقتصاد واستمرار فتح المدارس والحضانات، فيما تعتبر كرة القدم أمرا ثانويا في الوقت الحالي”. وذكرت ميركل أن الأولوية في المحادثات ستكون بشأن المدارس ومراكز الرعاية النهارية والاقتصاد.

وكان المعهد سجل يوم السبت الماضي أعلى عدد إصابات يومية جديدة منذ نيسان/أبريل الماضي، بواقع 2507 حالات. ووفقا لأحد تقارير المعهد، تحدث الإصابات بشكل خاص في إطار الاحتفالات وسط العائلة والأصدقاء، في حين أن نسبة الإصابات بين المسافرين العائدين آخذة في الانخفاض. وأشار المعهد إلى أنه تم الإبلاغ عن حالات تفشي في دور المسنين مجددا.

وبلغت أعداد الإصابة ذروتها في ألمانيا في نهاية آذار/مارس ومطلع نيسان/أبريل الماضي، حيث تم تسجيل أكثر من ستة آلاف حالة إصابة يوميا. وتراجعت الأعداد بشكل كبير في أيار/مايو الماضي، ثم أخذت في الزيادة مجددا منذ نهاية تموز/يوليو الماضي. وتجاوز عدد الإصابات اليومية الألفي إصابة مجددا في آب/أغسطس الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن عدد الإصابات الجديدة التي يتم تحديدها يرتبط أيضا بعدد الأشخاص الذين يخضعون للتحليل.

فيما أكد المتحدث باسم المستشارة الألمانية شتيفن زايبرت أن ميركل تشعر بالقلق البالغ حيال الارتفاع الحاد في عدد الإصابات بكورونا في ألمانيا، داعيا السكان للالتزام بالتدابير الصحية الصارمة.

وأضاف أن “ارتفاع أعداد المصابين مصدر قلق كبير لنا.. يمكننا أن نرى من بعض أصدقائنا الأوروبيين إلى أين يمكن أن يؤدي ذلك”.