آخر الأخبار

الزمن الغابر ل مارينا سلوم من لبنان

الزمن... الغابر

 

تشكّلت الرّيح أعاصيرا

هامت في فراغ الزّمنكان

توقّفت تلتقط أنفاسها

فسقطتُ منها همسة أمان

 

عَلَت البحور أعماقها 

امتدّت تُسابق الأمكنة

تجمّدت من هول المساحة

غاصت تناجي بواطنها

وتركتني قطرة دمع لنبع يترقرق استقرار

أطلّت اليابسة وفرشت ذراعيها مرابع اخضرار

نمى يباس الرّمل على حوافي أكفّها 

صمتَتْ، وتركتني حرفا يعانق حلم سماء

والسّماء في ذهول التّشكّل

لملمت أحلام الأشقياء

غمائم وهم

  تتجمّع سحب غضب

  لصلوات المظلومين، أبخرة دكناء

وتركتني هَطلا يَعِدُ بالنّماء استجابة لأحلام الأنقياء

وأتى الّليل ... بقصص رُعب الإختفاء

يجول بأثوابه العَتِمة الأهواء

فوق هواجس الحالمين

اشتداد ثِقل الإنتماء

لمجاهل بصيرة الحياة

ومضى بهول كوابيس عمياء

تركني صمتا يضج بالأمنيات

 

فالشّمس تبتلع أظفاره

توقد منها شعلات احتراق

تتخبّط في هوجاء الضجيج 

لهبا ، نار إكتواء

من فرْط جنون الحكايا

ابتعدَتْ أزمنة بالفضاء

لتتركني على شفاه الوقت

  دفئا يحتضن برودة الحياة

وأنت لم تدرك للآن ....!

أني....

 من همس النّاي

شفافيّة نور الأحداق

حساسية دمع البتلات

...

لتقصيني جهرا  

كلّما ، جنّ السّراب، في مزاجيات اختلاط الشّدائد

وتنسى أنّي في التّشكّل.. حياء

أتظن ... أنّك تحميني! ؟

أم أنّها دوائر شك ممهورة بالشّقاء؟ 

ألم تتوّقّف للحظة!!! 

لتدرك أنّ ما بي ، نقيّ الصّنع، واضح الإبتغاء!

لأُرمى من علوّ.... زجاجا متهشّم الأضلاع

وأبحث عن مداركي فيك ، بعد أن أفقدتني الكبرياء

وألوذ إلى رضاك راغبة 

وإرتضاءك.. ، وعورة ، لا أريد منها شفاء

أتراني؟

أتسمعني؟

أأنا حقا منك أ

أيّها الزّمن .. ما بيننا أمور كثيرة يلّفها الصّمت خباء

ما هكذا يكون الأحبة 

ما هكذا أشتعال الهَيام

إنظرني بعين حالي 

وانصف إيّامي 

فالحب إنصاف لا مظالم شعواء

واتركني.. أسير خطواتي

مزهوّة النّبض لا ذليلة الأهواء

أيّها الزّمن أناجيك من وجع 

أتسمعني؟

أتدركني؟

روحي متشظيّة 

كيف لها البقاء؟

 (لا قيد اختناق، لمسارات الأوجاع) 

اريد ذراعيك مرساة نجاة

لتزهر فيّ كوكب حياة

 

*****

إرهاصات لزمن أنا فيه وهو فيّ متناغميّ التّضاد