من رصيف غيمة نائية بدأت رحلة البحث

عن قلبي الذي ارتحل باحثاً عنك بين البشر

عن زقزقة طير أضعته في زحمة لهاثي..

وفراشة احترقت بنار الغياب ففقدت ألوانها..

كيف ضل سرب  السنونوات طريقه..

ولمَ الفارس  تخلى عن فرس اشتهائه ؟؟

أسرك القول خشيت من أحاسيسي

فهربت بعيدا عنك

وفي رحلة هروبي اكتشفت..

أن المسافات تتيح لنا رؤية التفاصيل الصغيرة..

وأقر بشوق معطر بغواية همسك..

مجرد التفكير بك فتنة ..

والهروب منك نقمة..

ومحاولة نسيانك حماقة

كيف أهرب عارية الروح وأخلع نبض قلبي

توهجي أنت و بك..

ونهاري وجه صبحك  لا يضيء إلا بك

ولن يتساقط رطب الكلام إلا أمامك ..

ولن تنضج فاكهة أحلامي المشتهاة إلا معك..

فقراري حكيم و بوصلتي أنت قبلتها

والهروب إليك وحده القادر على تلوين مفردات السعادة في أبجديتي..

لن أتيك وحيدة.. معي سرب حمام

ستصفق بجناحيها لنصرة الحب

وتصدح في أرجاء المعمورة..

لتزفني إلى قلبك الحلم الأبدي ونعيد لحكايتنا البصر..

ونردد نشيد الولاء بتقاسيم النبض

ونتوه عشقاً..

سلوى حمّاد