آخر الأخبار

سمرقند للشاعر أحمد نجم الدين من العراق

سمرقند

----------

 

عينُ الْسّماء و فِتنَة الْبرزخ؛

زرقاء الْحواس !

 

على سبيلِ الْمجاز؛

عِندَ رُفاتِ قبرِ الْأَمانيّ الْضّالّة اِحتجَزتُ حُلماً

بلغَ مِنَ الْعُمر الْآن.. الْعقد الْعاشر مِن الْنّسيان !

ومازالَت الْذّاكرةُ مُكْتظّةٌ بهْ..

 

رؤيا نائمة؛

 

زهرةٌ أَنتِ.. وأَنا الْصّحراء الْكفيف الْبَصر !

نعم أَعمى بكِ !..

فَفي بُستان الْجِنان غضضت قَلبي

عن كُلّ الْورود و سقيتُكِ فقط.

الأوركيد، الأقحوان، الياسمين، زنابق الكالا،

و حتى زهرة القلب النازف الّتي ماتت من عِشقها لي..

 

عِندَما يَجِنّ الْلَّيل..

اَستحضِر طيفَكِ بثوبٍ دانتيليّ و أتمادى

فاَحتضِنُكِ بِشراهة و ألمَسُ أَفخاذكِ...

ثمّ أجزع..

أتَيَمّم لأُصلّي رُكعتين صلاة طلب الْحاجة،

أَقولُ فيها اللّهُمّ إِنّي أَعوذُ بكَ من فِتنَتها..

هكذا تتوالى ليالي أَرقي لكن بلا توبة.

 

هل تذكُرين كيفَ اِختطَفتُكِ من أَضغاث؟

 

هل تَعلمين أَنّكِ دوماً كُنتِ الْسّند؟

لأَنّ رقصُ روحك إسبانيّ على فِخاخ الْحياة !

يا أَندلسيّة ! إسمي على شَفَتيكِ تواشيحٌ مُبتَهِلة..

لذا سَمَّيتُكِ بلا علمكِ سمرقند.

 

اِنتهى أَجلي؛

 

أُخرجي الْآن مِن كَوّة الْخيال للَيلَةٍ واحدة

فملكِ الْموت وعَدني بيومٍ في الْفِردوس.

 

احمد نجم الدين - العراق

------------------------------