حظر WeChat يقطع ارتباط المستخدمين بالعائلات في الصين

وكالات : يؤدي حظر الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) على المعاملات باستخدام تطبيق المراسلة الصيني الشهير (WeChat) إلى قطع العلاقات مع العائلات والأصدقاء في الصين، كما يخشى ملايين المستخدمين في الولايات المتحدة، حيث أصبحوا أحدث الضحايا في المواجهة بين البلدين.

ويحظى تطبيق (WeChat)، المملوك لشركة الإنترنت الصينية العملاقة تينسنت، بشعبية بين الطلاب الصينيين والمغتربين وبعض الأمريكيين الذين لديهم علاقات شخصية أو تجارية في الصين.

وتم حظر تطبيقات المراسلة الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة، من ضمنها واتساب ومسنجر وتيليجرام، في الصين.

ويؤدي الحظر إلى قطع علاقات أكثر من 6 ملايين صيني يعيشون في الولايات المتحدة مع عائلاتهم في الصين.

وفي الأشهر الثلاثة الماضية، كان لدى (WeChat) ما معدله 19 مليون مستخدم نشيط يوميًا في الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لبيانات شركات التحليلات (Apptopia).

ويعد المغتربون خططًا احتياطية أثناء وجودهم في أمريكا، حيث بدأ بعض مستخدمي (WeChat) بمشاركة نسخ احتياطية من جهات الاتصال مع عدد محدود من التطبيقات التي لا تزال متاحة في الصين، من بينها سكايب ولينكدإن من شركة مايكروسوفت.

ويخطط آخرون للقيام بما يفعلونه في الصين من حيث الالتفاف حول جدار الحماية العظيم، وهو نظام حظر التطبيقات الأجنبية في الصين، باستخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN)، التي تخفي هوية المستخدم عبر شبكة عامة.

وقال أحد المستخدمين: أحتاج إلى استخدام (VPN) لجعل جيميل و إنستاجرام يعملان عندما أكون في الصين، ولم أتخيل أبدًا أنني بحاجة إلى القيام بأشياء مماثلة في الولايات المتحدة.

ويشعر بعض المغتربين الصينيين في أمريكا بالقلق من أن هذه ليست سوى أحدث ضربة في العلاقات الأمريكية الصينية المتدهورة.

وقالت إحدى المستخدمات: كان والداي أكثر قلقًا مني عندما رأوا الأخبار، وأضافت “لقد طلبوا مني التفكير بجدية في العودة إلى الصين في ظل البيئة السياسية الحالية”.

وكان الرئيس الأمريكي قد أصدر أوامر تنفيذية تحظر التعاملات الأمريكية مع شركتي التقنية الصينيتين تنسنت وبايت دانس.

وتمتلك شركة تنسنت تطبيق المراسلة الصيني (WeChat)، في حين تُعد بايت دانس الشركة الأم لتطبيق مشاركة الفيديو القصير تيك توك الشهير على نطاق واسع، وسيسري الحظر في غضون 45 يومًا، وقد يُقابل بانتقام من جانب بكين.