آخر الأخبار

لقاء عين على الجالية مع السيدة سعاد سالم

نعمل في صحيفة عرب كندا على أن نكون جسراً للتواصل بين أفراد الجالية العربية، ولذلك ندعم أي عمل من شأنه أن يدعم  أبناء الجالية ونسلط الضوء عليه.. من خلال متابعتي للصفحات العربية علىمواقع التواصل الاجتماعي، لفت نظري صفحة على الفيسبوك بعنوان مرزوقة  موجهة للجالية العربية في مدينة أوتاوا ..نلتقي اليوم بالسيدة سعاد سالم صاحبة الصفحة لتحدثنا عنها 

 

س. بداية نرحب بك أخت سعاد ونرجو أن تعرفينا بنفسك؟
ج. أنا سعاد سالم مصرية كندية، حاصلة على درجة الماجستير في التعليم من جامعة أوتاوا، زوجة وأم لثلاثة أطفال.. أعمل في المجال التطوعي في مؤسسات كندية اجتماعية، وأمارس هوايتي في الطبخ وأساهم في أي مناسبة خيرية بتقديم أطباق مجانية رغم ضيق الوقت، ولكنني أجد في العمل الخيري سعادة كبيرة،  وأحرص على تقديم المساعدة لمن يريد على قدر استطاعتي وخاصة مساعدة القادمين الجدد.


س. هل بالإمكان أن تحدثينا عن فكرة إنشاء صفحة مرزوقة،  وما هو الهدف من إنشاءها؟
ج. الطبخ  هو هوايتي المفضلة ، ومعروف بأن محبي الطبخ ذوقهم عال في مجال الطعام، فعندما قدمت لكندا كنت أشتهي الطعام المصري وخاصة الأكلات المصرية الأصيلة وكثيرون مثلي من أبناء الجالية المصرية، ففكرت بعمل مشروع لعمل السمن البلدي والفطير المشلتت والكعك المصري الشهير على أن أسوق له عن طريق صفحتي التي أسميتها مرزوقة، ولكن في وجود الأطفال وجدت بأن هذا المشروع صعب تنفيذه في هذه المرحلة،  لذلك اتجهت لمساعدة أبناء الجالية ممن لديهم مشاريع مشابهة خاصة وإنهم يقومون بهذا العمل من أجل زيادة دخلهم ومساعدة أسرهم، وذلك عن طريق نشر إعلانات مجانية لهم على صفحتي مرزوقة مع وضع تقييم للمنتجات والخدمات من خلال تجربتي الشخصية أو تجارب الأخرين، أيضاً أعمل على مساعدة أصحاب الهوايات والمشاريع المختلفة من أبناء الجالية وتعريفهم ببعض .. نستطيع القول بأن هدف الصفحة بالدرجة الأولى هو تعريف أبناء الجالية ببعضهم البعض.


س. بماذا تتميز صفحة مرزوقة عن غيرها من الصفحات العربية الأخرى ، وهل ساهمت الصفحات الإلكترونية برأيك في إمداد أبناء الجالية العربية بالمعلومات التي يتطلعون إلى معرفتها؟
ج. صفحة مرزوقة تتميز بالمصداقية الشديدة، لا أجامل أحد على حساب أحد، عندما أقوم بعمل تقييم لشيئ  أقول رأيي بأمانة وصدق حتى لا أضلل الناس، ولذلك لا أقبل هدايا مجانية ولا أبيع ذمتي لأحد.. التقييم أمانة وأعتبره مفيداً لكلا الطرفين المٌنتج والمستهلك..
بلا شك ساهمت الصفحات الإلكترونية العربية الجادة بطريقة أو بأخرى في خدمة أبناء الجالية العربية، وعن صفحة مرزوقة قد ساهمت كثيراً في ربط أبناء الجالية ببعضهم البعض، وأوجدت لهم خيارات متعددة ، فبإمكان المتصفح العربي إختيار أي طبخة من المطبخ العربي المتنوع بأيادي سيدات عربيات من عدة جنسيات عربية، أيضاً نقوم في الصفحة بالتعريف عن أماكن بيع المنتجات المختلفة ووضع تقييمنا عليها بناءً عن تجربة لتسهيل مهمة الشراء لأخوتنا في الجالية وتخفيف عناء البحث عنهم.


س. من خلال إحتكاككم بأصحاب المشاريع الصغيرة، يا ترى ما هي المعوقات التي قد تواجه أي شخص يود أن يقوم بمشروعه الخاص؟
ج. من المعوقات التي يعاني منها أصحاب المشاريع الصغيرة صعوبة التسويق، ولكن مع وجود صفحات مثل صفحة مرزوقة بلا شك سيكون الأمر مختلفاً، أيضاً غلاء الأيدي العاملة مقارنة بالمدخول يجعل المشروع غير مجدٍ فيما لو تم الاستعانة بإيدي عاملة في البداية، أعتقد بأن المشروع سيكون مجدياً لو كان عائلياً بمعنى أن يقوم العمل على جهد الأسرة فقط.    
س. هل تفكرين بعمل مشروعك الخاص  وبأي مجال ممكن أن يكون؟
ج. مشروعي الخاص قد يكون مشروع ثقافي عربي، وربما يكون في مجال الطبخ، حقيقة لا أعلم حتى الأن، فأنا لدي شغف كبير في الأدب وفي الطبخ ، ولكن بالتأكيد سيكون مشروعاً يجمع أبناء جاليتنا العربية على قلب واحد. 


س. تابعت أيضاً صفحتك الأدبية " الحكاوتية" التي ترصدين فيها مشاهد من الحياة وتصيغينها بإسلوب سردي بديع باللهجة العامية المصرية.. حدثينا عن صفحتك هذه؟ ولماذا اخترتي اللغة العامية للكتابة؟ 
ج. صفحتي الحكاواتية قصصية ومعظم حكاياتها واقعية وقمت بصياغتها بطريقة ساخرة .. حيث يسعدني تفريغ طاقتي الإبداعية فيها ويسعدني أكثر إمتاع القراء بجرعة فكاهية خفيفة.. إخترت الكتابة بالعامية لأنها قريبة للقلب ويسهل صياغة القصة بإسلوب فكاهي إذا كانت مكتوبة باللهجة العامية .. وأعتقد أنه لن يجد القراء العرب من أي دولة عربية أي صعوبة في فهم المضمون، لأن اللهجة العامية المصرية وصلت إلى كل بيت في الوطن العربي من خلال الأفلام المصرية التي لاقت إستحساناً  وقبولاً لدى كل أخوتنا العرب في كل مكان. 


س. أخيراً ما هي رسالتك لأبناء الجالية العربية، وكيف يمكن لأبناء الجالية أن يكونوا فاعلين ومؤثرين؟
ج. رسالتي لأبناء جاليتنا العربية هي أن يكونوا يداً واحدة، وأن يجمعهم مبدأ التكافل، فكل فرد قادر على تقديم شيئ ما لمجتمعه مهما كان هذا الشيئ بسيط، أيضاً أجد بأن العمل التطوعي مهم جداً وهو أحد صور التكافل لأنه يساهم في تقريب أفراد المجتمع الواحد من بعضهم البعض ، لنساهم معاً في جعل جاليتنا نموذجاً فاعلاً ومؤثراً بتكافلنا وحضورنا الإيجابي في كل النشاطات في المجتمع .


س. ما رأيك فيما تقدمه صحيفة عرب كندا لقراءها؟ وهل لديك أي اقتراح؟
ج. الصحيفة رائعة تبارك الله ولكن ينقصها وجودي (ضحكة).. أعدك بأن أجهز مقترحات بنّاءة تساهم في إيصال الصحيفة إلى كل أبناء الجالية وتطوير طرق التواصل معهم..
ختاماً أشكرك عزيزتي سعاد على هذا الحوار الجميل ونرحب بك وبمقترحاتك في أي وقت وفي انتظار مساهماتك الأدبية لتثري صفحتنا الأدبية..