آخر الأخبار

قصيدة للشاعر خالد فوّاز العيسمي.بعنوان "شرود"

إن دعاكَ الشرود... إلى كوب زنجبيل على شرفة دارك
خُذ بأسبابه و لا تسأل
إلى أين سيأخذني دخانه في آذار أوربا البارد..؟!
هنا سوف تبدو الأسئلة
مُحرجة، بلهاء، غبية
لا تسأل و لكن؟!
قبل الخروج تعمّد أن تنسى علبة السجائر
مركونة فوق مسودة روايتك المُهملة..التي قلَبَ فيها الفصل الأخير، بدايتها على نهايتها إلى عقدة المنتصف
ثم تأكد من تَغَيٌُر تشكيل الغيوم بالسماء
و ابدأ بعزل مُحيطك من كل المؤثرات
حتى بما فيها حركة الطيور، و أهاات جارتك الشقراء مع عشيقها الافريقي الفحل.. ذو الثلاثة أرجل
و إن حدثَ و سألك الشرود..أن تُشعل سيجارة
گ قُربان لإكمال طقوسه الفراتية بك
تجاهلهُ.. و لا تترك خلفك شيئاً من أثرك، فالسحر الأسود من تلال الرماد و أعقاب السجائر.
قُل له: أنا فقط.
أنتظر حزم بعض تشكيلات الغيوم الجميلة... لتكون مسك خِتام  أحلامي.
فـ اصمت..
و دع الرحيل جميلاً منك و إليك.

*** شاعر سوري مقيم في ألمانيا***