آخر الأخبار

ذئاب البراري الأميركية تهاجم السكان من جديد

وكالات : طالب سكان  منطقة ريفرسايد ساوث السلطات الكندية بفعل شيء ما بعد سلسلة من الحوادث المخيفة التي طالت المدنيين  فيما يتعلق بهجمات الذئب الأمريكي( Coyote) على السّكّان في المنطقة.

في حين أن رؤية الحيوانات البرية ليست جديدة على المدينة  ، التي تحيط بها المساحات الخضراء من  ثلاث جهات ، والتي يبدو أنها تنمو بشكل أكثر جرأة - وعدوانية. تحدث جورج باين ، 74 عامًا ،عندما كان  يقوم بتوزيع  الصحف في Giant Cedars Crescent في وقت مبكر من صباح يوم السبت عندما خرج من سيارته ليقترب من أحد المنازل بهدف وضع الجريدة بالقرب من المنزل,

وفي تفاصيل الحادث

اقتباسا عنه والذي تعرض للهجوم من الذئب.  "فجأة  شعرت بالألم في ساقي وكاحلي وعندما نظرت الى ساقي رأيت الذئب يمسك بساقي". 

بدأ باين بالصراخ حينها  ثم أمسك بمكنسة من الشرفة الأمامية للمنزل وبقي يصرخ محاولاً طلب المساعدة".

قال باين ، الذي لا يزال في حالة صدمة من الحادث: "طوال هذا الوقت كان يأتي إلي ، يتقدم ، ويتراجع".

عندما بدأ الذئب أخيرًا في التراجع ، قام باين بالجري متّجهاً نحو سيّارته. قام باين بقيادة سيارته متّجهاً الى المستشفى  العام في مدينة  أوتاوا ، حيث تم القيام بخياطة لجرحه وإعطائه لقاحاً ضد الكزاز,

في وقت سابق من نفس الليلة ، كانت جوليا فرانجيوني ، 21 عاماً ، تمشي في الشارع بالقرب من متجر " Circle K" الصغير وهي تستمع إلى الموسيقى عبر سماعات الرأس في شارع سبرات. عندما نظرت خلفها ، لاحظت ذئب يتسلّل خلسة نحوها.

لكن لم تستطع الهروب خوفاً من ملاحقة الذئب لها ، وفي تلك اللحظات كان ريكو يان يعبر من نفس المنطقة مع زوجته بسيارته,

عندما  رَأَى الفتاة  وهي تحاول  الهروب من الذئب فحاول اخافة الذئب بصوت بوق السيارة . قال إن ذئب البراري كان مخيفاً و إنه حتى تحت أضواء الشارع طارد الذئب الفتاة (فرانجيوني) وفي محاولة

من ريكو يان  لإنقاذ الفتاة . أبقى يان الباب مفتوحًا وطلب من  فرانجيوني القفز الى السيارة.

وقال يان الذي اتصل بالشرطة "لا يفترض أن تحدث هكذا أمور هنا. لدينا الآلاف من الناس يعيشون في هذه المنطقة".

وفي حادثة مشابهة، في حوالي الساعة الخامسة من صباح الأربعاء ، كانت تيريزا لينديج في الخارج بالقرب من Puffin Court عندما ذُعرت برؤية ذئب ممسكاً بكاحلها.

لكن لم تتمكن لينديج ، 81 عاماً ، من الهروب من الذئب ، لكن لحسن الحظ جاء (سامريان) في سيارة عابرة لمساعدتها.

توجه الاثنان إلى منزل لينديج ، ولكن عندما وصلوا وجدوا أن ذئب البراري  لا يزال يتبع السيارة وحاول مهاجمتها مرّة أخرى وهما في طريقهما إلى الداخل.

وبعدها عندما اتصلوا بلجنة العاصمة الوطنية ،  قاموا بالرد عليهم عبر الهاتف "إنها ليست في أراضي NCC لذا لا يمكننا أن نفعل أي شيء حيال ذلك ،" مع عدم تحمل أي شخص المسؤولية عن الهجوم

قامت ابنة ليندج ، بتوزيع تحذيرات مكتوبة بخط اليد على الجيران والحي. قالت جوليا أنّه من

المحبط عدم الاستجابة من السلطات، والتي بدورها بدأت تخشى الخروج بعد حلول الظلام وبدأت تحمل

رذاذ الدب في حقيبتها. وأضافت : "كم هو  عدد الحالات التي يحتاجون إلى رؤيتها قبل أن يقوموا بفعل شيء ما حيال ذلك؟".

وقد صرحت كارول آن ميهان عضو مجلس المدينة إنها هي أيضا محبطة من التقاعس و إن ذئب البراري جزء من النظام البيئي في العديد من أجنحة الضواحي والريف في المدينة المترامية الأطراف ،

لكنها قالت إن مثل هذا السلوك العدواني لا يمكن تحمله. وقالتميهان إن معرفة من المسؤول عن ذلك

يتحول إلى تحد كبير "، مضيفة أنها ناقشت  القضية مع روجر تشابمان( رئيس الخدمات الداخلية في

المدينة) ، و أبلغته بأن الأمر يقع على عاتق وزارة الموارد الطبيعية والغابات في أونتاريو.

حيث أضافت : "لا أحد يريد فعلاً تحمل المسؤولية عن ذلك ، لكن المسؤولية تقع على عاتق المحافظة".

لكن من ناحية أخرى عارض المتحدث باسم الوزارة (لاروك) في بيان لـ CBC News، قائلاً إنها

اختصاص المدينة ، وليس لدى المقاطعة خطط للتدخل. وأضاف لاروك إن لدى NCC ستة تقارير فقط

عن مشاهدة ذئب البراري هذا العام حتى الآن ، ولم يكن هناك أي تقرير من ريفرسايد ساوث.

وقال لاروك لـ CBC "كما تعلمون ، فإن مدينة أوتاوا لديها استراتيجية لإدارة ذئب البراري.

بينما صرحت جولانتا كوالسكي إن العاملين بالوزارة والمدينة قاموا بمناقشة الموضوع  في وقت سابق هذا الأسبوع. ولكن على الرغم من كل هذه الهجمات المتكررة من الذئاب البرية، إلا انّه الى الآن لا أحد يريد تحمّل المسؤولية والبدء في حماية سكان هذه المناطق.