آخر الأخبار

لقاء عين على الجالية مع السيد جوني خوري

في لقاء عين على الجالية إستضافت صحيفة عرب كندا المصور جون خوري كنموذج مكافح من أبناء الجالية العربية اللبنانية ،، حيث حاورناه عن تجربته في كندا فأجابنا قائلاً :

اسمي جوني خوري، انا لبناني من مواليد عام 1973 م، هوايتي التصوير حيث انني احب هذه الهوايه منذ الطفوله لانها من الاشياء الجميلة التي صقلت شخصيتي ووجت نفسي فيها، وهي التي تبقى صديقة لي على الدوام .
فمثلا حين نذهب لحضور حفلة شخص عزيز علينا نهتم بالاكل والشرب وكل التفاصيل ونجتهد بشكل كبير لنجاح هذا الحفل لكن حين ينتهي لا يبقى من ذلك يبقى الا الصورة التي  تذكرنا بهذه المناسبة وتحتفظ بكل تفاصيلها ومن هنا جاء الإيمان لدي بأهمية الصورة.
كان عمري عصشرة سنوات عندما تعرفت على الكاميرا ، وقد بدأت المشوار حينها حيث كنت احمل الكاميرا كلما ذهبت ألتقط الصور.
لم اكن احلم ان اصبح مصوراً معروفاً ، ولكن  مع الوقت اكتشف انني صاحب صور مميزه،  فتشجعت لهذا الامر لكي أنتقل بهوايتي المفضلة هذه حتى تصبح مهنتي .
 كان لدي بيت ومعمل في لبنان ولم افكر قبل المجيئ إلى كندا ، بالسفر الى اي مكان ، لكن بعد تجربه الحرب الاهلية ومن نجم عنها ومرارة، وفي  عام 2006 بدأت أفكر في مستقبلي ومستقبل اولادي،  وهنا نصحني من حولي من الأصدقاء والمعارف بالهجرة فقررت ان أجرب الفكرة وكان الاختيار الانسب السفر الى كندا انذاك وأعتقد أنني وجدت فيها من الأهل والأصدقاء ما يجعلني أن أقول أنها خياري الجميل.
 ولكن حين اتيت الى كندا كان لدى كثير من الصعوبات حيث لم يكن لدي اي ارتباطات او معارف او حتى معرفة بالمكان الذي اعيش فيه كاي مهاجر جديد ، وقد واجهت الكثير من المصاعب أولها كانت اللغة حيث لم  لدي اي معرفه بالانظمة والقوانين هنا ولكن تعرفت على مجموعة من الاصدقاء الذين كان لهم الفضل في تعريفي على المجتمع  الذي أعيش فيه وتشجيعي على الاندماج فيه .
هذا لا يغفل بأنه في البداية كان لدي فكره انني اعرف قيادة السيارة كما كانت في لبنان،  لكني لم اتمكن من اخذ رخصه القيادة الا بعد ان تدربت وخضعت لكثير من الدورات لتعلم قوانينها هنا من جديد.
كما لم يكن لدينا اصدقاء في بداية المشوار وهذا أثر سلباً بلا شك ، ولكن كان هناك معارف لزوجتي ساعدونا في الاندماج في المجتمع وقد  أصبح لدينا هنا اصدقاء جدد وكثير من المعارف .
اشكر بالفعل كل من وقف بجانبي حتى وصلت الى ما وصلت إليه اليوم كمصور معروف ومجتهد ولي بصمة في الصورة وحكاية المناسبة.
أما بالنسبه لكندا ،  قال خوري ، أنا أعتقد أن كندا اليوم ليست كما كانت قبل 11سنة عندما وصلت إليها،  حيث أننا اليوم بفضل التكنولوجيا ووسائل الاتصال المجتمعية أصبحنا نكون الكثير من العلاقات،  وأيضا لا ننسى بناء الجسور مع الوطن الأم لبنان،  حيث لازلت اتواصل مع اهلي وزملائي بشكل يومي من خلال الفيس بوك ووسائل الاتصالات الاخرى مما جعل كندي هي بلدي الثاني وبيتي الحقيقي ، لذلك لا يسعني إلا أن اشكر كندا لاحتضانها الجاليات وما توفره من كرامة لكل من لجأ اليها.
مضيفاً ، أن الهجرة الى كندا تؤمن مستقبلاً مشرقاً، حيث لا يعد هذا الأمر متوفراً للاسف في بلداننا العربيه نتيجة ما تواجههه من تحديات الصراعات الداخلية، وانصح كل من يرغب في الهجرة اليها ان يضع بعين الإعتبار ضرورة التأقلم مع مستوى المعيشه الجديد،  لا أن يعزل نفسه ويأسرها في ما كان يعيشه في السابق . وان يتوكل ويشق طريقه نحو هذا المستقبل وسيجد بلا شك كل مقومات النجاح لذلك.
 مشيراً إلى أن اول ما عمله في كندا كان  مهنة النجارة،  وبعدها بدأ في تكوين علاقه جديدة مع الاصحاب والاصدقاء، وكونه مسيحي الديانة عمل في داخل الكنيسه لاعداد الطعام والشراب واعمال المطبخ الأخرى.
ثم في عام 2015 تواجد في مناسبة خاصة لتكون فرصة له لكي يستنهض هوايته التي أحبها وهو صغير وهي التصوير،   وحينها قررشراء كاميرا جديدة ويقول خوري ، بأنه اصبح فيما بعد يصطحب هذه الكاميرا اينما ذهب لالتقاط الصور للاماكن العامة وللأشخاص ويشاركها معهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مما جعلهم يهتموه بذلك ويقدرون علمه.
مضيفاً ، أنه كان من المهتمين في التقاط الصور للمهرجان داخل الكنيسة،  وحين شاهدني المشرفين على الكنيسه قرروا ان اعمل لهم كمصور ضمن الفريق،  وهنا شجعني ابناء الجالية على ان يكون التصوير مهنتي لا هوايتي.
موضحاً ، أنه  لم يكن لديه تصور واضح لكي يصبح مصورا في يوم ما،  لكن هذا هو ما بت واقعاً في المغترب الذي أتاح له الفرصة ... واصبحت هوايته فجأة هي مصدر رزقه اليوم .
موجهاً رسالة للجالية العربية قائلاً فيها ، هنا لا يسعني الا ان اشكر كل من وقف بجانبي بدون ذكر اسماء، كما أكد على أن شكره العميق لصحيفة عرب كندا، التي أتاحت له الفرصة لكي يتحدث عن تجربته  في المهجر عبر صفحاته.
كما  حرص على أن يشكر رئيس تحرير صحيفة عرب كندا  المهندس زهير الشاعر،  الذي اتاح له بان اعرف بنفسه عبر هذه الصحيفة الموقرة،  متمنياً أن  تساهم قصته هذه بإفادة غيره وذلك من خلال التعريف بتجربته في هذا البلد المشرق والاندماج فيه.
 في النهايه عبر عن بالغ شكره وتدقيره لكل الاحزاب الكندية  وأعضاء  امجلس البلدي للعاصمة الكندية أوتاوا ، وعمدة مدينة أوتاوا السيد جيم واتسن الذي  قال بأنه ووقف بجانبه وشجعه، آملاً للجميع النجاح والتوفيق وداعياً إياهم للبحث والإجتهاد والمبادرة بالإبداع بالفكرة وتقديم ما يجول بخاطرهم لأن ذلك لربما يكون فرصة لتغيير مسار حياتهم للأفضل كما يتمنون.