آخر الأخبار

لقاء خاص مع مدير فرع شركة أدونيس في أوتاوا الأخ عبدالله برادعي

في لقاء لصحيفة عرب كندا مع شخصية عربية شابة وناجحة هي مدير فرع أدونيس الجديد في العاصمة الكندية أوتاوا ، الأخ عبدالله برادعي ، والذي بدوره يمتاز بدماثة الخلق وبكرم الضيافة وحسن الإستقبال، حيث حدثنا عن تجربته المهنية في مجموعة أدونيس وهي المجموعة الأكثر الشهرة بين المحلات التي تديرها مجموعة من العرب اللبنانيين كون أن التأسيس لهذه المجموعة يعود في الأصل لعائلة شعيب.
إخترنا أن يكون هذا اللقاء مع الشاب المهذب عبدالله برادعي مدير فرع أدونيس في العاصمة الكندية اوتاوا، وقد أدار الحوار م. زهير الشاعر رئيس تحرير صحيفة عرب كندا.
س. بداية نرحب بك سيد عبود ونرجو منك أن تعرف نفسك لأبناء الجالية العربية من قراء صحيفة عرب كندا  وكمدير لفرع أدونيس بأوتاوا.
ج. أنا مولود بلبنان وجئت مع عائلتي إلى كندا وأنا في سن صغير، وقد حظيت في أولى تجاربي المهنية بأن أعمل مع شركة أدونيس وقد كنت حينها في بداية مرحلة المراهقة ، واستمريت بالعمل معهم حتى بعد أن أكملت دراستي وأنا بعمر21 سنة ، وعندما تقرر فتح فرع لأدونيس في منطقة جاتينو تم اختياري لإدارة المحل هناك ومنذ شهرين أفتتحنا فرع أوتاوا الجديد فانتقلت لإدارة هذا الفرع وأنا سعيد جداً بذلك.
س. هل كانت إدارتك لفرع أدونيس في منطقة جاتينو أول تجربة إدارية لك أم لك تجارب إدارية سابقة؟ 
ج. عملت مساعد مدير فرع  أدونيس بمنطقة الويست أيلاند بمونتريال لمدة أربع سنوات ومن ثم عرضوا علي إدارة فرع جاتينو وكنت حقيقة محظوظ بذلك حيث أنني إكتسبت خبرة جعلت من مهمتي الإدارية في العاصمة أوتاوا أسهل ، حيث كما تعلمون أن أوتاوا فيها نسبة سكان أكبر وكثافة من أبناء الجالية العربية أكبر وهذا بالطبع يتطلب مسؤولية خاصة.
س. ألاحظ أنه بالرغم من صغر سنك إلا أنك استطعت أن تحمل مسؤولية إدارة محل شهير له سمعة كبيرة كأدونيس، هل كان لديك تخوفات بالبداية من تحمل مثل هذه المسؤولية أم أن الخبرة التي لديك كانت كفيلة بأن تدخل هذه التجربة بلا خوف؟
ج. بالتأكيد يكون هناك بعض التخوفات عند الدخول في أي مشروع جديد، خاصة بمجال الإدارة لأن ذلك يمثل تحدياً، وبطبيعة الحال كل شخص يحب أن يكون على قدر المسؤولية وأن يكون في مستوى توقعات الأخرين منه، لكن في الحقيقة أنني لا أستطيع تجاهل أن الدعم الذي حصلت عليه من المؤسسين وأدارة أدونيس منذ البداية أعطاني القوة والثقة بالنفس لكي أكون أكثر تصميماً على أن أنجح وأن نكبر مع هذه الشركة التي تمثل بالنسبة لي كعائلتي وبيتي، حيث أن تجربتي مع المؤسسين لهذه الشركة كانت مثال جيد شجعني على العمل بجد لا بل كانت حافز لي للحرص على تقديم الأفضل دائماً. 


س. هل تعني بأن الإدارة العليا بأدونيس تقف وراء خلق نماذج قيادية تصلح لإدارة محلات كبيرة بحجم أدونيس؟
ج. مؤسسي أدونيس كانت بدايتهم صحيحة لأنهم اهتموا بالموظفين واختاروا لكل مكان في هذه الشركة الشخص المناسب له ، ولهذا كانت النتائج جيدة مع حرص شركة أدونيس على الجودة في المنتجات التي تقدمها للزبائن بالإضافة إلى الخدمة المميزة التي تحرص إدارة أدونيس حرص أن يلحظها ويشعر بها الزبون بنفسه، وبالتالي نراكم النجاحات ونفسح المجال أمام التوسع واستقطاب الكفاءات وخلق نماذج قيادية تصلح لإدارة محلات كبيرة بالتأكيد، لأن الشخص اذا أحب عمله بالتأكيد سيبدع فيه، إلى جانب الثقة التي منحوها للموظفين التي انعكست إيجابياً على بيئة العمل ومن ثم عطائهم له.
س. هل تشعر بأن إدارة أدونيس العليا توفر المناخ الجيد أمام أبناء الجالية العربية للإندماج في بيئة العمل الكندية وتساعدهم على إظهار قدراتهم؟
ج. بالتأكيد الإدارة قامت بدعم أبناء الجالية خاصة القادمين الجدد ممن ليس لديهم خبرة كندية ، حيث التحق بأدونيس الكثير من أبناء الجالية العربية من لبنان وسوريا والعراق وغيرهم القادمين من الدول العربية المختلفة، حيث أن الإدارة تؤمن بفكرة وضع كل شخص في المكان المناسب الذي يناسب قدراته وإمكانياته مع إعطائه الثقة بنفسه لكي يقدم أفكاره كي ينجح ويعطي نتيجة جيدة له وللمكان. كما لاحظت فإن فريق العمل بفرع أوتاوا معظمهم شباب في أعمار صغيرة لكنني أعطيهم الثقة الكاملة  التي تشجعهم على العطاء والإيجابية وتحفزهم على تقديم أفضل خدمة للزبائن بشكل عام. 
س. كيف وجدت إدارة الفرع الجديد في أوتاوا، هل شعرت باختلاف عن تجربتك في الفروع الأخرى؟
ج. خبرتي في إدارة فرع جاتينو ساعدتني كثيراً بالإضافة  الى أن فريق العمل الذي كان يعمل معي لديه خبرة كبيرة، لقد قمنا بعمل رائع من خلال خطة عمل تكاملة وواضحة قبل الافتتاح بستة أشهر،  وعملنا بروح الفريق الواحد ليل نهار كي تكون النتيجة كما تراها اليوم، كان همنا جميعاً أن يشعر الزبون بأن كل ما يرغب فيه موجود ومرتب بطريقة تجعل من التسوق متعة تشجعه على مزاولتها بإستمرار، وفعلاً عند الافتتاح لم يكن هناك أي مشكلة واستقبل فرع أوتاوا زبائنه بكل ترحاب وكم كنت سعيداُ وأنا أرى السعادة في عيون زبائننا ، حقاً كان مشهداً رائعاً.
س. لاحظت بأن أدونيس ليس فقط مجرد محل تسوق، بل هو مزار أسري تشعر فيه الأسرة العربية وكأنها في بيتها، يا ترى ما سر هذه الشعبية لأدونيس؟
ج. شعبية أدونيس نابعة من ثلاثة أشياء، وهي النظافة ، نوعية المنتجات، جودة الخدمة إلى جانب الأسعار المنافسة والجو الحميمي بيننا وبين الزبائن .
 طاقم العمل بأدونيس مدرب تدريباً جيداً على كيفية التعامل مع الزبائن وتلبية احتياجاتهم وإجابة تساؤلاتهم وهذا أمر مهم للغاية، وهذا ما  نحرص عليه حيث يتوجب علينا التأكد من أن الزبون يخرج من أدونيس راضياً ومستمتعاً وحاصلاً على معظم احتياجاته.
س. هل بالإمكان أن تعطينا فكرة عن مؤسسي شركة أدونيس وماذا تعلمت منهم شخصياً؟
ج. تأسست شركة أدونيس بداية بثلاثة شركاء إثنين منهم إخوة وهما السيد إيلي شعيب والسيد جميل شعيب وشريكهم السيد جورج غريب، حيث قسموا العمل فيما بينهم وكان لكل منهم مسؤولية يقوم بها ، حيث تعلمت منهم بأن نقدم للزبون ما يريده ببسمة وترحيب واستقبال جيد، كما تعلمت بأن نظافة المكان مهمة جداً وأن نحرص دائماً على أن تكون منتجاتنا منافسة من حيث الجودة والسعر.
س. ما هي التحديات التي واجهت أدونيس؟
ج. عاصرت فترة نجاح أدونيس ، وكانت التحديات دائماً موجودة في أي مشروع، لكن كنا نؤمن دائماً بأنه يمكن التغلب عليها بالإرادة والحكمة، وسر تغلب أدونيس على التحديات التي واجهت الشركة  كان بسبب حرص المؤسسين على جعل المناخ العام بالشركة مناخ صحي وعائلي تجعل الجميع يحرصون عليها وعلى نجاحها وإستمراريتها، كانوا يستمعون للموظفين ، لمقترحاتهم ، لمشاكلهم وبهذا استطاعوا أن يتغلبوا على معظم المعوقات لأنهم كانوا يعملون بروح الفريق الواحد و بيد واحدة. 
س. إعتاد أدونيس على ان يقدم لزبائنه منتجات متميزة وأسعار مناسبة ، هل عندكم مفاجأت جديدة للزبائن؟
ج. دائماً هناك عروض موسمية للزبائن، الجديد هو أننا سنقوم بافتتاح مطبخ مركزي ننتج فيه كل شيئ وسيكون مرخصاً من قبل الحكومة الفيدرالية، وهذا سيساعدنا على تقديم منتجات جديدة ومتنوعة بإسم أدونيس ورعايته مباشرة.
س. هل سيأخذ هذا المطبخ او المصنع اعتبار لضروريات ومتطلبات الأكل الحلال، وهل سيوفر ادونيس كل متطلبات الجاليات المختلفة؟ 
ج. نحن نحرص على الداوم بأن نلبي كل متطلبات أنباء الجالية العربية قدر الإمكان ، ولدينا هنا في المحل منتجات حلال كثيرة ، أما بخصوص المطبخ فأترك هذا الأمر لتقديرات الإدارة حيث أنه لا توجد لدي معلومات دقيقة حول هذا الأمر في الوقت الحالي ، لكن هنا في فرع أوتاوا هناك منتجات حلال مرخصة وأيضاً كل المعجنات حلال، ولأن الجالية المسلمة هنا بالفعل كبيرة فقد قمنا بتخصيص لحامين فقط للمنتجات الحلال ووفرنا كل ما الآليات التي بإماكنهم أن يسترشدوا من خلالها لهذه المنتجات حتى لا يواجهوا أي صعوبة بالحصول عليها.
هناك ايضاً بضاعة جديدة ستدخل أدويس ، فهناك شركات للحلال لديها مجمدات سنرى منتجاتها في أدونيس قريباً.
س. ماذا تود أن تقول للجالية العربية اليوم من خلال صحيفة عرب كندا؟
ج. أقول لأبناء الجالية الكرام، أدونيس بيتكم ونحن في أدونيس على أتم استعداد لخدمتكم ولتوفير كل متطلباتكم وتلبية احتياجاتكم ، أنا وطاقم العمل بأدونيس نرحب بكم دائماً ونقول لكم أهلاً وسهلاً ونحن على الداوم موجودين في خدمتكم ولمساعدتكم.