جامعة مونتريال.. مضادات الاكتئاب تزيد من خطر الإصابة بسكري الحمل لدى النساء.

من الطبيعي أن تشعر بالقلق عند الحمل، خاصة عندما تكون هذه هى المرة الأولى لك، وبعض النساء يصبن بمشاكل الصحة العقلية أثناء الحمل، وقد يكون الحمل صعبًا ولهذا السبب من المهم للغاية الحفاظ على صحتك البدنية والعقلية تحت الفحص أثناء الحمل.
 

ولكن كثير من الحوامل قد يلجأن إلى اتخاذ بعض الأدوية من مضادات الاكتئاب عن المعاناة من التوتر والقلق، وبالرغم من أنها قد تخفف من مشكلتهم، إلا أنه قد يترك تأثيرًا طويل الأجل فى شكل سكرى الحمل.

وتشير الدراسات، وفقًا لموقع "onlymyhealth" ، إلى أن استهلاك مضادات الاكتئاب السابقة للولادة يزيد من خطر الإصابة بسكري الحمل لدى النساء.

قام فريق من الأساتذة بجامعة مونتريال بكندا ببحث آثار مضادات الاكتئاب السابقة للولادة على صحة الأم، قاموا بجمع بيانات عن الحمل مدتها 17 عامًا حيث تعرفوا على النساء اللائى تناولن مضادات الاكتئاب منذ اليوم الأول للحمل.
 
تم التعرف على استخدام مضادات الاكتئاب من قبل النساء اللواتى ملأن الوصفات لمضادات الاكتئاب بين اليوم الأول من فترة الحيض الأخيرة والتاريخ الذى تم تشخيصهن بمرض السكرى أثناء الحمل، فى معظم الحالات، تم تشخيص إصابة النساء بالسكرى فى الأسبوع العشرين أو بعده.

ثم تم مطابقة البيانات لنسبة 1:10 من عمر الحمل فى وقت تشخيص مرض السكرى وسنة الحمل، من الأرقام التى تم جمعها، خلص الباحثون إلى أن حوالى 4 فى المئة من الأمهات تناولن مضادات الاكتئاب السابقة للولادة، من بين هؤلاء النساء بنسبة 4٪ ، تناولت معظم النساء الفينلافاكسين والأميتريبتيلين.

وكتب مؤلف دانديجينو: "يعتبر علاج الاكتئاب أثناء الحمل مصدر قلق كبير ويمثل تحديا لأن الاكتئاب منتشر قبل الحمل وخلاله، والاكتئاب غير المعالج يمكن أن يؤدى إلى الانتكاس أثناء الحمل وفى فترة ما بعد الولادة".

وتابع: "ومن ثم، فإن النتائج الضارة المرتبطة باستخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل، بما فى ذلك سكرى الحمل، يجب موازنتها مع عواقب الاكتئاب غير المصحوب، خاصة بالنسبة للنساء المصابات بالاكتئاب الشديد".