آخر الأخبار

جامعة ماك ماستر ..باحث مصري يبتكر مركب يُمكّنه القضاء على البكتيريا المسببة للعدوى

وكالات: بعد ثلاثون عاما من محاولات الباحثين ابتكار عقار يقضي على البكتيريا المسببة للعدوى في العالم,والمقاومة للمضادات الحيوية،نجح الباحث المصري في علوم الأحياء الدقيقة بجامعة ماكماستر الكندية، “عمر الحلفاوي” في الوصول الى هذا المركب ليكون أول من وصل الى هذا الإكتشاف .


وأسفرت الأبحاث التي أجراها علماء من جامعة ماكماستر الكندية تحت اشراف الصيدلي المصري، عن اكتشاف مادة قوية مضادة للميكروبات والتي تعمل ضد أقوى أنواع البكتيريا المسببة لأنواع العدوى المختلفة, وقد تبين قدرة المادة المركبة” في إيقاف مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.


ونشرت صحيفة «نيتشر» العلمية تفاصيل البحث يوم 25 نوفمبر الجاري، والذي شارك فيه 12 باحث بالإضافة إلى “عمر الحلفاوي” المشرف على هذه الدراسة.

وقالت نيتشر العلمية، أن تلك الدراسة قد تضع حدًّا أمام توغُّل تلك البكتيريا؛ إذ أبلغ الباحثون عن مركب كيميائي يحتوي على مادة “بنزويل ثيوريا”، يُمكن أن يُعالج العدوى بالمكورات العنقودية الذهبية.

ويمكّن هذا المركَّبُ الجهازَ المناعي من إزالة عدوى المكورات العنقودية -متضمنةً الأنواع المقاوِمة للمضادات الحيوية- على نحوٍ أكثر فاعلية، وفق ما تُشير إليه الورقة العلمية، كما أنه يسلبها القدرة على فعل العديد من السلوكيات التي تجعل علاجها صعبًا للغاية.

أما الحلفاوي، الذي يعمل في مختبرات براون الكندية فقال: “إن ذلك المركب لا يُشبه أيًّا من المضادات الحيوية المتاحة على المستوى الكيميائي”.
مشيرًا إلى أنه والفريق البحثي اكتشفوا ذلك المركب من خلال فحص مجموعة من المواد الكيميائية المتنوعة التي تحتوي على حوالي 45 ألف مُركب.

وأضاف “الحلفاوي” في تصريحات صحفية: “إن تلك المادة تعمل على استهداف أحد العوامل العدوانية، المعروف باسم “عامل الضراوة” للمكورات العنقودية، وهو بروتين يسمى GraR، يُمَكّن عامل الضراوة تلك الكائنات من التصدي للهجمات الخارجية عليها من خلال تفعيل مجموعة كبيرة من العوامل الأخرى التي ترفع مستوى ضراوة هذه الميكروبات وتزيد من قدرتها على التسبُّب في العدوى ومقاومة العديد من المضادات الحيوية وبعض مكونات جهازنا المناعي”.


وتابع:”وبمعرفة ما يستهدفه هذا المركب في المكورات العنقودية، ومن خلال فهمنا لخصائصه البيولوجية وأهميته في إحداث العدوى ومقاومة المضادات الحيوية، تمكنّا من التعرُّف على الطرق المبتكرة التي يمكن لهذا المركَّب من خلالها القضاء على البكتيريا”.
وشبه الحلفاوي ما قاموا به بـ «البحث عن إبرة في كومة قش».

وأضاف أنه لا يزال أمامهم طريق طويل بين الاكتشاف وبين استخدامه طبياً، لكنهم يشعرون أنهم يوسعون من ترسانة البشر لمكافحة عدوى المكورات العنقودية المقاومة للأدوية.
ويعمل المضاد الجديد من خلال شل قدرة البكتيريا على التسبب في العدوى من الأساس عن طريق تقليل قدرتها على تحمل ومواجهة المكونات المعادية للجهاز المناعي للإنسان.
ليس هذا فحسب، بل يمنع قدرة البكتيريا على مقاومة عمل العديد من المضادات الحيوية الأخرى.

من هو “عمر الحلفاوي”؟

حصل الحلفاوي على بكالوريوس العلوم الصيدلية من جامعة الإسكندرية. وبعد عمله كصيدلي، حصل على درجة الماجستير في الأحياء الدقيقة الصيدلية من جامعة الإسكندرية.

ثم انتقل الحلفاوي إلى كندا، حيث أكمل شهادة الدكتوراه في علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة أونتاريو الغربية، حيث ركز في رسالته على آليات مقاومة المضادات الحيوية الداخلية الناجمة عن مكونات الأيض وغيرها من الجزيئات الصغيرة البكتيرية..

ويعمل حالياً في قسم الكيمياء الحيوية والعلوم الطبية الحيوية بجامعة ماكماستر في مقاطعة أونتاريو الكندية.

ويقوم عمر بأبحاث في علم الأحياء الدقيقة والبيولوجيا الجزيئية والوراثة، ونشر عدة أبحاث متعلقة بالمضادات الحيوية الجديدة وعلاج العدوى البكتيرية، مثل بحثه عن «مجموعات المضادات الحيوية الجديدة المقترحة لعلاج عدوى Burkholderia cepacian المركبة».