آخر الأخبار

الملتقى الدولي الرابع لتفاعل الثقافات الإفريقية يختتم أعماله في القاهرة

أختتم في القاهرة الملتقى الدولي الرابع لتفاعل الثقافات الإفريقية، الذي عقد في الفترة من 12-14 نوفمبر الحالي، وأصدر توصياته بشأن تكثيف التواصل الإبداعي بين أبناء القارة.

وكانت وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبد الدايم، قد تابعت ختام الملتقى، وأعربت عن ثقتها في دور التوصيات التي خرج بها فمن أج تعزيز أواصر التعاون والصداقة بين أبناء القارة السمراء، وفتح آفاق جديدة للتواصل بين المبدعين والتفاعل بين الثقافات في مختلف المجالات المتخصصة.

وكان الملتقى الدولي الرابع لتفاعل الثقافات الإفريقية قد عقد برعاية المجلس الأعلى للثقافة في مصر، في ظل رئاستها للاتحاد الإفريقي عام 2019، وقد توجه أمين عام المجلس، هشام عزمي، بالشكر والتقدير لكل من ساهم في نجاح الفعاليات.

وقد خرجت توصيات الملتقى على النحو التالي:

السعي نحو آلية الرقمنة من أجل إنشاء قاعدة معلوماتية مشتركة للحفاظ على التراث الإفريقي المادي وغير المادي، والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية، وتأسيس منصة للأنشطة الثقافية والفنية الإفريقية بالتعاون والتنسيق مع المفوضية الثقافية لمنظمة الاتحاد الإفريقي، وكذلك دعم وتشجيع المنصة المصرية لمؤسسات المجتمع المدني الإفريقي للتفاعل على مستوى القارة، والقيام بمزيد من الأبحاث والدراسات النقدية حول الفن الإفريقي المعاصر، وطرح إنشاء كيان لاتحاد التشكيليين المصري الإفريقي، ومتحف للفنون الإفريقية في مدينة الفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، وترجمة أهم الكتب الصادرة عن الفنون الإفريقية لإثراء محتوى المكتبة العربية، وتقديم مزيد من المنح الدراسية في مجال الفنون البصرية لأبناء القارة جمعاء، وتقديم مزيد من الدعم لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية. كما أكد الملتقى على ضرورة العمل على دعم مؤسسات الاتحاد الإفريقي، وتعميق الولاء له، بغرض توحيد السياسات الإفريقية في مجال العلاقات الدولية، وصولا إلى تأطير ودعم الهوية الإفريقية، وخلق وحدة للصوت الإفريقي.

كما عقد مؤتمر حول أدب المرأة في إفريقيا وعلاقته بالأوضاع السياسية في دول القارة، ودعوة منظمة الاتحاد الإفريقي لبلورة اتفاقات قارية لحماية حقوق المؤلف الإفريقي، لا سيما في مجال الكتب الرقمية. وكذلك الاهتمام بتمويل دراسة الصناعات الثقافية لتكون مصدرا من مصادر النمو الاقتصادي من خلال المؤسسات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، ودعم التعاون الثقافي العربي الإفريقي عبر المؤسسات الرسمية وغير الرسمية.

وكذلك دعم التراث الشفهي الإفريقي من مصادره الأصلية، والعمل على دعم التبادل الثقافي والمعرفي بين الأدباء والمفكرين الأفارقة تعميقا للصلات ودعما للمصالح المشتركة، والاهتمام بالمكوّن النسوي في المفردات الثقافية الإفريقية وتعزيز التوجهات البحثية فيها.

وقد شارك في الملتقى الدولي الرابع لتفاعل الثقافات الإفريقية باحثون ومتخصصون من 21 دولة إفريقية إلى جانب الدولة المضيفة، مصر، وناقش على مدار أيامه الثلاثة عددا من الموضوعات الرئيسية، خلال 10 جلسات بحثية، تضمنت: قراءة السياسة الإفريقية، الثورة الرقمية وحفظ التراث الثقافي الإفريقي، المرأة الإفريقية في ثقافات القارة السمراء، التفاعل الثقافي العربي الإفريقي، مؤسسات المجتمع المدني والتنمية الثقافية في إفريقيا، الملكية الفكرية وحماية التراث الثقافي الإفريقي، الامتدادات الإفريقية خارج القارة، الفنون الإفريقية، الفنون والمعتقدات الشعبية في إفريقيا والهوية الثقافية الإفريقية، الى جانب مائدة مستديرة تناولت موضوع الثقافات الإفريقية في عالم متغير.

المصدر: وزارة الثقافة المصرية