آخر الأخبار

ماكريمن .. " العرب والمسلمون هم جزء كبير ، فهم دائمي الانشغال والحركة، ونجدهم دائماً يقومون بالمساعدة والمبادرة في الظروف الصعبة.."

أجرى اللقاء / أميرة ناصر 

تستمر صحيفة وموقع عرب كندا نيوز بالقيام بتغطية أهم وأبرز الأحداث في الانتخابات الفيدرالية الكندية للعام الحالي 2019. وتحرص دائماً كوسيلة إعلامية ممثلة للجالية العربية في كندا أن تطرح هموم واَراء أفرادها وإيصالها لأصحاب القرار.

نقابل اليوم المرشحة البرلمانية من الحزب الليبرالي " كارين ماكريمن" المرشحة لمنطقة " كناتا- كارلتون" في الانتخابات الفيدرالية الحالية حتى الحادي والعشرين من الشهر الحالي.

❖ هل لكِ أن تعرفي نفسك لجمهور عرب كندا نيوز؟
أنا كارين ماكريمن، لقد كنت ممثلة لمنطقة " كناتا -كارلتون" كعضوة في البرلمان للأربع السنوات الماضية، وأقوم الاَن بالترشح مرة أخرى لتمثيل هذه المنطقة بالانتخابات، لقد عشت في "دريدن" في العشر السنوات الماضية. لدي خبرة لمدة واحد ثلاثون عاماَ في خدمة الجيش قبل ذلك، لهذ السبب سافرت كثيراً في الماضي. أنا أعرف حقاَ أن من يعيش في كندا هو إنسان محظوظ جداً، وعندما قررت أن أقوم بالترشح للمرة الأولى وذلك كي لا أصبح نادمة مستقبلاً في حال عدم القيام بشيء جراء ما كنت أراه من خطواتالحكومة السابقة.

❖ ما الذي دفعك للترشح مجدداً بتمثيل "كناتا-كارلتون في الانتخابات؟
الشيء الذي لاحظته في منطقة " كناتا-كارلتون" أن الحكومة الفيدرالية لم تكن تعير هذه المنطقة اهتماماً جيداً، لدينا الكثير من المواهب وهذه المنطقة تزخر بأشخاص من مختلف بقاع العالم الذين يزخرون بالطاقة والكفاءة والخبرة ولا نريد لهذه الثروة أن تهدر. لهذا السبب قمنا بالكثير من التقدم في السنوات الأربع الماضية، سواءً على مستوى المنطقة نفسها وعلى المستوى المحلي أيضاً.

❖ ماهي أهم الإنجازات التي تمت في السنوات الماضية؟
دعينا نركز مبدئياً على مستوى المنطقة، قامت الحكومة بتحديد أهداف استثمارية محددة في المنطقة في شأن الضرائب المرتفعة والتي لا تزال مستمرة حتى الاَن، وفي مدة ثلاث سنوات رأينا ارتفاعاَ في نسبة الاستثمار في " كناتا" بنسبة 13%. أصبح هناك فرص عمل أكثر في المنطقة بنسبة 18%، ونسبة صادراتنا ارتفعت بنسبة 66%؛ وكما ذكرت سابقاً أن لدينا كل تلك الخبرات والكفاءات وكثير من دول العالم تريد الشراء من كندا، فهم يريدون شريك يثقون به لشراء منتجات منه، ونحن نمثل هذا الشريك. بالإضافة إلى ذلك، لقد كنت محظوظة جداَ بالحصول على ميزانية للقيام بالتقييمات البيئية لغرض وصل خط المواصلات السريع (LRT) من منطقة " مودي" إلى منطقة " كناتا"، هذا التقييم مستمر حتى الاَنوسـأستطيع الحصول على الدعم للقيام بالمشروع.

❖ في ظل القيام بهذه الإنجازات والحصول على الدعم لعدد من المشاريع، هل كانت هناك عوائق واجهتيها أثناء ذلك؟
أظن أنه كان لدينا حسن الحظ حكومة تؤمن فعلاً بخدمة المواصلات لعدة أسباب، ليس فقط لتقليل عدد من المركبات المزدحمة في الطريق والذي من جهة أخرى يعد أمراً جيداً للبيئة، هو أمرٌ جيدٌ أيضاً لاقتصاد البلاد، فنحن كما ذكرت سابقاً نلاحق النمو الاقتصادي لعدة دول في العالم. ولدينا شباب متخرجون من جامعات أوتاوا وكارلتون التي تعد من الجامعات المختصة بالتكنولوجيا، نحن نأمل من هؤلاء أن يأتوا لكناتا للعمل لأننا بحاجة ماسة لخط المواصلات السريع أن يمر بمنطقة "كناتا"، ومن جهة أخرى هو أمر يتعلق بنوعية الحياة التي يعيشها الكنديون، فإذا أستطاع الناس أن يختصروا من الوقت الذي ينتظرونه في المواصلات فستتحسن نوعية وطريقة حياتهم. وهو الشيء الذي يدعمه الحزب الليبرالي بشكل كبير.

❖ إذا ألقينا الضوء بشكل أكبر على الأولويات التي تودين القيام بها في " كناتا" في حال فوزك بالانتخابات.
سيكون خط المواصلات السريع ( LRT) هو الشأن الأول بالنسبة لي لإنجازه في المنطقة،  لأن سكان المنطق يزدادون ولدينا بعض التحديات بإصلاح بعض الأمور المتعلقة بالمواصلات والتنقل مواجهةً نسبة النمو السكاني للمنطقة. ومن الجهة الريفية لمنطقة " درايدن" فالأمر الأهم لهذه المنطقة هو البنى التحتية الخاصة بسرعةالإنترنت والخدمات الرقمية.

❖ كانت لك تغريدة في صفحتك الخاصة بتويتر" يجب أن تكون السياسة مدنية" ما الذي تقصديه في هذه الجملة؟
حسناَ، لا أستطيع التذكر حقاً ما يحصل حالياً ومقارنته بما قد حصل في انتخابات سابقة، فلقد كنت دائماً أتابع الانتخابات عن كثب، لم تكن هذه الأمور السيئة تحدث من قبل مثل الاتهامات وإطلاق الصفات السيئة والكذب. لم تكن هذه الأمور موجودة في سير الانتخابات الكندية قبل الاَن. نعلم أن هناك أشخاص يرون بما يحصل في الحدود الجنوبية ولما يقوله الرئيس الأمريكي "ترامب" ويظنون بأنه أمر جيد. وأرى أيضاً أن هناك الكثير من الشخصيات السياسية في محل تهديد، وهذه الموجه لم تبدأ الاَن بل بدأت من قبل، ولم نرى الحكومة المحافظة السابقة قد قامت بأي خطوة لتحدي هذا الأمر بل جعلوه يستمر ومن الواجب علينا جميعاً أن نعود بدولتنا بالمكان الذي يجدر أن تكون به.

❖ من موقعك كعضوة في البرلمان الكندي كيف تستطيع خدمة مجتمع المهاجرين في كندا ومنهم الجالية العربية والمسلمين؟
هذا سؤال وجيه، وقد أصبتِ في اختيار كلمة خدمة، فالغرض الأساسي للسياسة هو خدمة الناس، فلقد كانت والدتي تقول لي دائماً أنني فتاة لها عائلة مهتمة ومحبة واستطعت أن أنهي تعليمي وأخدم بلدي وأتمتع بقدرات جيدة، فمن واجبي أن أخدم الناس الأقل حظاً مني في حال قدرتي وهذا ما أؤمن به. نحن فعلاً محظوظون ب" كناتا" لأن "بيل نوردن" لا يزال متواجد منذ ستين عاماً فالناس من مختلف أنحاء العالم يحضرون ل" كناتا" للعمل في قطاعاتنا الضريبية المرتفعة، لذلك نحن نتمتع بأساس متين و بيئة قوية وعلاقات واسعة، حتى أنه في السنوات الماضية كان هناك فيضانات كانت لها اَثار كارثية، لكننا وجدنا جميع سكان كناتا من مختلف الأعراق يقفون بجانب بعضهم البعض متكاتفين لمواجهة الضرر الذي أصاب أحياؤهم السكنية وجيرانهم، وقد كان المسلمون مثالاً يحتذى به في التضامن المجتمعي.

❖ لقد سمعنا ولا نزال نسمع بموجات الكراهية ضد مجتمعات معينة في المجتمع أو ضد المهاجرين بشكل عام، وقد تمت الإشارة إلى أن المهاجرين هم عبء على المجتمع الكندي. كيف تردين على هذه الاتجاهات؟
لقد درست الكثير من التاريخ في حياتي، وما رأيته أن من يصل للسلطة يستخدم أسلوب معين، وهو أن يقوم باختيار مجموعة _نحن نسميها بالاَخر_ حيث يروج أن الاَخر مختلف عن الجميع ويتم تهيئة هذا الاَخر ليستقبل الغضب المجتمعي بسبب اختلافه، وبهذه الطريقة يصلون للسلطة وقدر رأيت هذا سابقاً. وهذا ما يتم عمله حالياً ويجب علينا أن نواجهه ونوقفه. لأن كندا دائماً كانت ترحب وتستقبل العقول المنيرة من المجتمعات المختلفة، والعرب والمسلمون هم جزء كبير من هذا فهم دائمي الانشغال والحركة ونجدهم دائماًيقومون بالمساعدة والمبادرة في الظروف الصعبة، أتذكر جيداً مبادرة المسلمين بتوزيع الطعام في كوارث الإعصار السابقة لأشخاص اَخرون، هذه المشاركات كانت ملهمة حقاً. ولهذا السبب نحتاج الكثير من هذا الترابط والتضامن ولهذا نسعى له.

❖ ماهي الرسالة التي تودي أن تصل الكنديين في أيام التصويت الحالية؟
الشيء الأكثر الأهمية الذي أريده أن يصل الناس أن هناك الكثير الكثير من الأشياء الجيدة التي تمت والتي لا أفهم ألا يكون هناك تركيز عليها، فقد تم انتشال ما يقارب مليون شخص من الفقر، وعندما تقوم بالعمل مع الكنديين الذين وفروا مليون فرصة عمل جديدة وأغلب تلك الفرص ذات ساعات عمل جزئية فذلك يعد إنجازاً. عندما يكون هناك تقديم لخطة التغير المناخي وأن يقوم الخبراء بتأكيد أن تلك الخطة هي من أفضل الخطط لأنها تتصف بأنها خطة طموحة وقابلة للتحقيق فهذا ما نريده حقاً.

لذلك هناك الكثير من الناس أصبحوا أفضل مثل العائلات المتوسطة الدخل والمستفيدين من فرص العمل، نستطيع أن نرى الاَن أن هناك الكثير من الفرص تبنى أمام أعيننا.